المقالات

لا تسلبوا حقها وساووها بجاراتها الخليجيات !!

608 23:28:00 2013-08-05

عباس المرياني

تساهم محافظة البصرة بالجزء الاكبر من موازنة العراق المالية بسبب موقعها المميز وبسبب تواجد مصادر الطاقة من نفط وغاز ضمن مساحتها الجغرافية مما يجعلها بموقع القلب من الجسد في اهميتها بالنسبة الى باقي المحافظات الاخرى.ورغم اهمية البصرة في امداد الموازنة المالية لحكومة العراق الاتحادية بما يقارب من 80% من اجمالي الموازنة الا ان هذه المحافظة لم تنال نصيبها من هذا الامداد بل تكاد تكون الافقر من بين اخواتها فيما تحصل عليه من واردات تصدير النفط ومن منافذها البرية والبحرية ولهذا بقيت المحافظة تعاني تحت خط الفقر وبقيت كانها مدينة تعود الى العصور الوسطى او قرية في مدينة افريقية نائية.ومثل هذا الاستلاب من قبل الحكومات المتعاقبة لحقوق ابناء البصرة ومنعهم من التنعم بخيرات مدينتهم منهج مستمر منذ سنوات خلت تعاقبت عليه حكومات وحكومات وكانها تمثل مشروعا اتفق عليه الجميع في حين توجب الافتراضات المنطقية والعقلية ان يمنح لابناء هذه المدينة المعطاءة جزءا ولو يسيرا من ثروتهم ليعيدوا بناء محافظتهم وليخرجوا من أجواء البؤس والحاجة والفاقة.وقد يكون الاسوء في استمرار منهج الحلب والابتزاز لخيرات المدينة الخليجية هو حالة التناقض بينها وبين جاراتها من المدن والعواصم الخليجية التي كانت تسابق الزمن في الازدهار والاعمار والتحضر والاقتراب من العوالم المتمدنة العالمية بل ان بعض العواصم الخليجية المجاورة للبصرة تفوقت على كثير من العواصم المتمدنة والمتطورة بينما بقيت البصرة تعاني الاهمال ونكران الجميل رغم ان مميزات البصرة الجغرافية والبشرية والمادية افضل بكثير من مميزات المدن والعواصم الخليجية.وبعد عام 2003 استبشر ابناء البصرة خيرا بعدما اعتقدوا ان زمن التهميش والظلم واستنزاف وسلب الخيرات قد ولى مع اصحابه المقبورين الا ان اي من هذه الامنيات والاعتقادات لم تتحقق وبقيت البصرة تدر خيراتها الى غيرها ولم ينالها من نصيبها الا كما تحصل عليه المحافظات الاخرى والتي لا تسهم باي دينار في رفد الخزينة المركزية.ورغم المطالب الشعبية والنيابية والسياسية والدينية بتفضيل البصرة عن غيرها في عطائها لكبر مظلوميتها ومحروميتها ولانها المصدر الاساس لاموال العراق الا ان الحكومة المركزية لم تهتم لمثل هذه المناشدات وبقيت بصرة الخير على حالها تشكوا الافلاس وهي صاحبة الخزينة والثروة ورغم ان البرلمان انتصر للبصرة بعد مطالبات من كتلة المواطن في توزيع العدالة على المحافظات الا ان هذه العدالة تاخرت حتى تم التصويت على مشروع البترو دولار فكان حصة البصرة خمسة دولارات من كل برميل نفط يخرج من ارضها اضافة الى فوائد من تصدير الغاز ومنافع من المنافذ الحدودية ومثل هذه الاموال وهذه المنافع مع التصويت على قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية المقدم من كتلة المواطن التابعة للمجلس الاعلى كان بامكان الصرة ان تنهض باحمالها وتلتحق بجاراتها وتفيض بخيراتها على ابنائها الا ان نفوسا لا زالت تشح على البصرة واهلها وتمنعها من الاستفادة من خيراتها عندما قررت الحكومة اقتطاع جزء من مبلغ الخمسة دولار وتحويله الى محافظات اخرى.ان مثل هذا التصرف مرفوض وبامكان الحكومة ان تقتطع جزءا من النثريات الخاصة للبرلمان وللحكومة والوزراء وتعطيها الى من تريد لا ان تقتطع جزءا من حقوق ابناء البصرة الذي عانوا الكثير واعطوا الكثير وقد جاء الوقت للتنعم باموالهم والعيش فوق خط الفقر ولو بدرجة واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك