المقالات

الدعوة يضعنا بين كماشتين

649 01:48:00 2013-08-06

بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

قدسية أي حزب تكمن في مدى إحترامه لبرامجه وأهدافه التي تشكل من أجلها وإن أي إنحراف عن تلك الأهداف يجعله في موقع الطعن والإتهام بمصداقيته , لاأحد من المنصفين بإمكانه أن يطعن بتضحيات مؤسسي الدعوة وعمالقتها الذين إستطاعوا أن يحرجوا النظام البعثي وتصدوا له في قمة طغيانه , وماإصدار النظام أوامره بمحاربة هذا الحزب وكل من ينتم اليه إلالشعوره بأن الحزب بدأ ينمو بسبب مصداقيته وثبات أهدافه التي يسير وفقها ولم ير النظام أي إنحراف يطرأ على أفراده ولذلك سارع الى التخلص منه وجعله على لائحة الأحزاب الأكثر خطورة

في 942003 تعرض الحزب الى عملية إختطاف تحت ضوء الشمس أمام مرأى ومسمع الشعب وبات يدار من قبل مجموعة من الإنتهازيين والوصوليين الذين يتشدقون بالجهاد الكاذب والمظلومية المزيفة والأنكى من هذا كله أصبح الحزب ملاذا آمنا للبعثيين حتى أصبح البعثي لم يخش المحاسبة ولم نر من البعثيين أي تردد أو ندم عن أعمالهم السابقة بسبب قربهم من الدعوة وبفضل القيادات الدعوية التي تقف بجانبهم وتحميهم من أية مساءلة شعبية أو قانونية ممكن أن يتعرضوا لها ولذلك أصبح للبعثيين الدور الحقيقي في صنع القرار

إنحرافات الدعوة باتت واضحة للعيان ولاتحتاج الى من يفتش عنها ليكتشفها وممارساتها الحالية لايمارسها أي شخص يحترم نفسه وله كرامة وله خشية من الله ومن الشعب , الأخطاء الكارثية التي إرتكبتها الدعوة لايمكن أن تغتفر ولايمكن أن تعلق الدعوة فشلها على شخص دون آخر , كل المنتمين تورطوا في هذه الأخطاء وإن كانوا لم يشتركوا في تلك الممارسات فسكوتهم عن تلك الأخطاء يعنى رضاهم عن الأجراءات التي تتخذ بإسم الدعوة

بعد كل هذه الممارسات الجهنمية التي مورست على العراقيين بقيادتها وبدلا من أن نسمع من الدعوة بيانات إستنكار وإدانة لقائدها وأمينها العام يصدر الحزب بيانا يطلب من العراقيين السكوت عن تلك الممارسات ومساندة رئيس الحكومة والموافقة على كل القرارات التي يتخذها , ماينقص البيان هو عدم الوضوح كان على البيان أن يكتب بالشكل التالي " على العراقيين جميعا أن يؤيدوا كل المماراسات التي تتخذها الحكومة , وعليهم الموافقة على كل ماتطلبه حكومتهم حتى لو وصل الأمر الى تفخيخ أنفسهم فكل هذا سيعود بالنفع على الشعب العراقي " !لقد إعتادت الدعوة على وضع العراقيين بين كماشتين ففي الدورة الأولى وضعوا الشعب أمام كماشة البعث وكماشة المليشيات وبعد فوزها قامت بالتصالح مع البعثيين ومع المليشيات !أما هذه الدورة فمن خلال هذا البيان تضع العراقيين بين كماشتين جديدتين بين كماشة الفشل الواضح وبين الإرهاب في النهاية لسان حال الدعوة يقول " يا أما نحكمكم ياأما نقتلكم " والحقيقة إن الكماشتين جار العمل بهما فالدعوة هي الحاكمة الان , والإرهاب يضربنا في كل مكان سؤالنا كعراقيين ماهو الشيء الذي نملكه داخل العراق حتى تعمل الدعوة على تخويفنا من خسرانه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك