المقالات

الشابندر والاتروشي متحدثان باسم الموميائات الحكومية !!!

635 20:31:00 2013-08-06

تيسير سعيد الاسدي

عندما قال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة الماضية في الصحن الحسيني الشريف بصفته كمواطن عراقي اولا وممثلا لمرجعية دينية ثانيا على خلفية الاستهداف الواسع للناس الأبرياء بطريقة القتل العشوائي والسيارات المفخخة والهروب الجماعي لحفنة من المجرمين من سجني ابو غريب والتاجي قال للمسؤولين العراقيين (شيّموا انفسكم واجعلوا عندكم غيرة..موضحا ان هذا الكلام موجه للجميع وانه يتحدث بلسان مواطن عراقي ومن حق أي فرد في هذا البلد ان يعيش وهو مطمئن) لم يرق هذا الكلام لبعض من سياسيي الصدفة بالعراق فقد خرج علينا وبشكل علني مسؤولين اثنين حمل كل واحد فيهما تحت قميصة اربع نعجات (تمعمع) حيث ان اصواتها النشاز خرق اذنيينا، وهذان المسؤولان ان صح التعبير عنهما بهذه التسمية هما عزت الشابندر وفرياد الاتروشي حيث اعتبرا ان هذه التصريحات ليست من اختصاص عمل المرجعية الدينية وانها تحاول انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس بحسب الشابندر ،اما الاتروشي فقال إن "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة، وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول ونحن لسنا دولة دينية".

واعتقد ان مطالب ممثل المرجعية لا يمكن لأي وطني أن يجادل في عدالتها وشرعيتها، فهم ونحن جميعا معها فالمطالب ارادت تغيير نحو الأفضل وطالبت بعدالة اجتماعية ومحاربة الفساد والمفسدين الا انه هاذين النائبين نطقا باسم كافة المومياءات الموجودة في الحكومة العراقية والتي ظلت طوال العشر سنوات الماضية تنظر للاشياء ولكن لاتراها ؟!!!

فالشابندر هو احد سياسي الصدفة والذي فشل بالانتخابات الماضية من احراز اصوات تؤهله لحجز مقعد داخل البرلمان وقد حاز عليه بدلا عن رئيس الحكومة نوري المالكي كمقعد تعويض وقد ائتلف الشابندر خلال الدورة الحالية مع ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي واصبح يدافع بلا وعي عن شخصية المالكي وهو الذي كان يقول عنه سابقا (ان المالكي لن يستطيع ان يعزلني من منصبي ولا يستطيع قطع راتبي ، وانه شخصيل سبب بقائه في السلطة)

هذه الشخصية التي عرفت بانها مسيئة للادب في الاعلام العراقي تختلق الازمات عبر اللقاءات من اجل ان تهرب من امام الراي العام خلال اي مواجهة تخص حقوق الشعب العراقي وقد فسرت عودته للائتلاف الشيعي خلال هذه الدورة بانها تحمل بين طياتها مكاسبا تجارية كون الشابندر رجل تجارة اولا وصاحب شركة تجارية ايضا "

اما فرهاد الاتروشي الفتى الكردي الطائش والذي قام احد كوادر الاتحاد الاسلامي الكردستاني(يككرتو) بتنظيمه وادخاله في تنظيمات حزبهم ، و تمكن بصعوبة من اكمال المعهد الاسلامي في مدينة دهوك، وحاول اليككرتو ارسله الى ماليزيا ، حيث لم تقبله ماليزيا لانه خريج المعهد الاسلامي، وليس خريج الدراسة الاعدادية ،

ولكن تدخل رجل الدين الدكتور يوسف القرضاوي عند رئيس وزراء ماليزيا(مهاتير محمد) ادى الى دخوله الى الجامعة الاسلامية العالمية، ونقلت مصادر بانه كان ضمن تنظيم الاخوان المسلمين العالمي، وبهذه الصورة تمكن من التخرج من الكلية والحصول على الماجستير وقد ترك الاتروشي صفوف الاخوان مثل زميله الدكتور عبدالرحمن عمر اسبنداري، نظرا لاغراءات حزب بارزاني ومحاولة جهاز مخابراتهم ( الباراستن - التايبت) جذب كل كوادر اليككرتو الحاصلين على شهادات عليا الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني( بعد رجوع فرهاد الى دهوك انضم الى حزب بارزاني وترك صفوف اليككرتو التي صرفت عليه عصارة قلبهم، ولكنه المصلحة والمصلحة دون المباديء.!!،

واليوم هذه الشخصية المنتفعة تحاول ان تعلم المرجعية الدينية التي حافظت على دماء الشعب الكردي قبل الشعب العربي بالعراق ما يليق وما لايليق وما هو مقبول وما هو غير مقبول !!!قد تناسى الاتروشي ان نفس هذه المرجعية قد حرَمت في سبعينات القرن الماضي محاربة الكرد وتناسى ايضا تصريحات زملائه الكرد من المشاركين بالعملية السياسية والذين اعتبروا تصريحات مرجعية التجف سببا في بقاء العملية السياسية منذ سقوط النظام المباد حيث اعتبر النائب عن كتلة التغيير الكردية لطيف مصطفى المرجعية الدينية في النجف الاشرف في تصريح له بداية العام الحالي 2013 سببا لبقاء العملية السياسية منذ سقوط النظام المباد في العام 2003 بفضل حكمتها في التعامل مع الازمات..

وقال مصطفى إن المرجعية الدينية في العراق لعبت دورا ايجابيا في انقاذ البلاد مما حل به بعد سقوط النظام المباد وبذلت جهودا مضنية لحفظ السلم الاهلي وحماية العراق من الانزلاق لهاوية الازمات. ودعا مصطفى كافة الاطراف الى اخذ دعوات المرجعية بنظر الاعتبار والعمل على تطبيقها بالشكل الصحيح لاخراج البلاد من عنق الزجاجة"

لذلك اقول ان هذين نموذجين من سياسيو الصدفه بالعراق من الذين لا يهتمون لمعاناة الشعب وقد ابتلى العراق بمثل هؤلاء الجهلة النفعيين الذي يعيشون على دماء الشعب العراقي الطيب الذي تزهق ارواحهم يوميا بسبب تنازعهم على المناصب والكراسي والامتيازات الاخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافد
2013-08-07
الشابندر والاتروشي وغيرهم من السياسيين الذين لايفقهون شيئا في السياسة والفاشلين بكل المقاييس والذين لايفهمون في كل امور الحياة سوى مصالحهم الشخصية وفي سبيل الحفاظ على مناصبهم فهم مستعدين للتحالف مع الشيطان نفسه اقول لهؤلاء السياسيين الجدد في هذا البلد المبتلى بمدعين الانتماء اليه اعرفوا حجمكم ايها الحثالة ولا تتطاولوا على من حفظ دماءكم
ابو محمد
2013-08-07
ولقد هزلت حتى بان من هزالها كلاها وحتى استامها كل مفلس اما الشابندر فاحتار ماذا اقول بشانه ... تافه وسمعت والعهدة على الراوي انه كان يعمل في سوريا عملا لا استطيع ذكره لحرمة شهر رمضان الكريم فضلا عن كونه رجل المخابرات المدلل اما الاتروشي فذكرني بفوزي الاتروشي الطائفي وكيل وزير الثقافة واقول لهم تادبوا واياكم والخطوط الحمراء ...
issam
2013-08-07
الجماعة مايردون واحد ينتقدهم يردون دائما الهم وان المرجعية هي الشرعية للشعب العراقي وان هذولي الاشخاص جاي يتبعون سياسة البعثية بالفعل والله جاي يبعون سياية البعثية بالفعل مايريدون واحد ينتقدهم
عماد كاظم
2013-08-06
لا يستغرب من قيادي في حزب الدعوة ان يكون موقفه ضد المرجعية لانهم وظفوا للوقوف بوجهها من قبل اسيادهم في بريطانيا لكن الغريب ان النائب العطروزي نسى ان هذه المرجعية حرمت قتلهم وحمتهم في يوم من الايام لكن يقولون ان الكردي اذا كسرت عظمه يطلع كباب اربيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك