المقالات

المجلس الأعلى بيــــــــــن الانفتاح والمجاملة !!!!!

469 16:34:00 2013-08-06

بقلم .. محمد المياحي

ربما لم يكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وليد اللحظة او جاءت به الصدفة والفراغ السياسي مابعد 2003م. ولم يكن كباقي التشكيلات من حيث الهدف والمضمون لما يحمله من عمق في تشخيصه لأهدافه وخطاه الثابتة. وأصبح اليوم تيار وفق مبادئ وأسس شرعية ووطنيه لن يساوم على وحدة ومبادئ والأمة. وأصبحت لديه سياسة الانفتاح على الأخر من أهم الاستراتيجيات التي يعمل بها والانفتاح الذي يعمل به المجلس الأعلى هو ليس تخلي عن المبادئ بقدر ما هو انفتاح على الدين بصورته العميقة لا السطحية فهو لا يتأثر بالأفكار المنحرفة بقدر ما هو "تأثير بالاخر لا تأثر به" وهذه قاعدة سليمة وصحية بأنك تعمل على إصلاح الأخر بدلا من تتركهُ ينحرف او ينجر لتشكيلات أخرى تزيد من انحرافه الفكري والعقائدي, فأذا كان الانفتاح الايجابي هو منقصه وخطأ عند بعض "الأغبياء" في السياسة المتقولون فهم جاهلين لمسؤولياتهم الإصلاحية, لان المجلس الأعلى من أولى أولوياته هو إصلاح المجتمع والانفتاح على كل الفئات والتوجهات وبنائهم بناءا عقائديا وأخلاقيا وعدم استغلالهم لإغراض انتخابية مثل ما يعمل الآخرون, نعم نحن اليوم نفتخر ان ينفتح المجلس الاعلى على الشباب ويضمهم لتشكيلاته وإعطاؤهم مواقع مهمة ومؤثرة لكي يخلق قاعدة مؤمنه بالمشروع ومدافعه عنه. وإما سياسة المجاملة هناك فرق بين المجاملة وقبول الأخر فأن المجلس الاعلى عندما يؤمن بالأخر ويبني معه علاقات استراتيجيه ويعزز من الوحدة الوطنية ويبتعد عن الطائفية تعتبر تلك الخطوات أسس حقيقية في موضوعة النبل السياسي فجوهر المجاملة لا يكون الا عند أولئك الذين باعوا دنيهم من اجل دنياهم وأسرعوا مهرولين للمناصب والامتيازات وأصبحوا جزءا من دائرة الفساد.المجاملة هي ان تكون متقلب في أرائك ومتلون في مواقفك ومتذبذب بمصداقيتك لا تقدح الآخرين بأوصاف هي فيك لان النهي عن شيء وهو فيك عار, لذلك اليوم المجلس الاعلى يمتلك مشروعية ومشروع وقادة نبلاء لم تتلطخ أيديهم بدماء وفساد ولم يكونوا جزأ من الفوضى والطائفية واثقين الخطى مشروعهم سليم قيادتهم معروفه ومرجعيتهم مشخصة ووطنيتهم لا غبار عليها ولائهم لأبناء شعبهم لم يحركهم الخارج ولم يكونوا يوما من الأيام تبع لأحد مهما كانت الظروف وستتبين الأيام القادمة من يحمل مشروع الأمة الصالح الذي سيحقق الأمن والسلام ولرفاه والتعايش السلمي, ومن يعمل لحزبه ويستأثر بالسلطة ويعمل على خلق الفتن والانقسام فالتأريخ سيُكتب بأيادي شريفة لا يهمنا المتقولون وللنجاح سائرون انتظرونا نحن قادمون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي اخر
2013-08-07
المجلس الاعلى على الرأس وهو خير المتواجدين على الساحة ولكنه يجامل احيانا وهذه حقيقة فلا تعتبر ان كل انفتاح انفتاح ما فائده ان تنفتح على حائط ففي النهاية يبقى حائط وتكون انت خاسر للوقت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك