الحاج هادي العكيلي
تتلقى "جبهة النصرة الارهابية " ضربات موجعة هذه الايام في سورية. يخسرون المعركة تلو الاخرى. يفقدون السيطرة على المناطق التي احتلوها. يقتل اعداد كبيرة منهم، ويأسر الاخرون ويهزمون شر هزائم. يحتجون بين الحين الاخر، ويدعون ان خسائرهم تأتي لأنه ليس لديهم سلاح ولا عتاد ولا أموال، لكي يكملوا في الحرب . وبعد الهزائم المتكررة لجبهة النصرة المالكية على الساحة السياسية العراقية ، قرر رئيس الجبهة بأستبدال وتغيرات جوهرية في قيادات الجبهة التي أصابها الغرور ونتهجت الفساد طريقها والتزوير وسيلتها والامتيازات مكسبها والاموال غايتها والكذب أعلامها والشعب جسرها والخارج مهربها وجهنم مثواها . أن حالة من التخبط تعتري جبهة النصرة المالكية بعد الفشل في أدارة الدولة مما أدى الى أبتعاد الشارع العراقي عنها ، بعد أن عرف كل الشعارات والوعود كانت زائفة وكانوا بعيدين عن المشاكل الشعب وغطرستهم وتركيزهم على الامتيازات والفخفخة والحضور على الفضائيات مما جعلهم وجوه مكروه من الشعب . لقد أكتشف الشعب بأن جبهة النصرة المالكية وصوليون هدفهم السلطة والمنافع ، والخدمات معدومة وكل يوم عدو جديد وبعد فترة تقديم التنازلات لهذا العدو من أجل كسب رضاه وهي سياسة طائشة ورعناء .أن أجراء عملية أستبدال وأقصاء وتغيرات جذرية وأضافة وجوه سياسية جديدة من مختلف المكونات العراقية الى جبهة النصرة المالكية لاعادة هيكليتها لفشلها في انتخابات مجالس المحافظات تمهيداً للانتخابات التشريعية المقبلة 2014 بعد أبعاد بعض القيادات المنضوية تحت خيمة مظلة الجبهة وخاصة كتلة مستقلون لاتهامات التي وجهها رئيس الجبهة للشهرستاني بأنه قد كذب عليه بأعطائه أرقام غير صحيحة عن ملف الكهرباء وغيرها من الامور .لقد وصلت جبهة النصرة الارهابية الكفر الى حد التعدي على الذات الالهية والتعدي على قدرة الله وكلامه حيث قال تعالى " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا"، وقال جل جلاله "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله" ( البقرة : 23 )، ومع ذلك فإن جبهة الكفر، قامت بتدنيس القرآن، عبر الادعاء انه محرفّ، وقامت بتصحيحه على حد اعتقادها، حيث حرفت اقوال الله تعالى، ووضعت نفسها مكان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) وكيف عرفت جبهة النصرة ان القران الكريم محرف، وكيف علمت ما هي الايات، لتضع تصحيحات على ايات الجهاد والغنائم، وفق ما تريده مصالحها . لتلتحق بها جبهة النصرة المالكية بأضافة بعض الايات على القرأن على لسان قائدها عندما حذر عن الفتنة ليقول عنها كما قال القرأن (( ماحقة حالقة )) وفي القرأن لا توجد أية أسمها (( ماحقة حالقة )) وليعززها أحد اعضاء الجبهة ويقول أية قرأنية جديدة (( العدل أساس الملك )) دون أن يعرف أن قائلها أبن خلدون .الظاهرة أن جبهة النصرة المالكية لا يهمهم أخرتهم ويوم الحساب ، ما يهمهم هي مصالحهم الآنية والمحافظة على كرسيهم ويعتقدون انهم على حق . كل هذه الاعمال تثبت أن الجبهة ما هي الا جبهة للسلطة والتسلط ، لا تفقه الا الكرسي وتيسير الامور وفق مصالحها ، ولكن يمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين .
https://telegram.me/buratha