المقالات

هل ينجح المالكي في الحصول على ولاية ثالثة ؟؟

644 20:36:00 2013-08-06

هادي ندا المالكي

رغم إن الوقت لا زال باكرا للحديث عن فرص حصول المالكي على رئاسة مجلس الوزراء من عدمه للمرة الثالثة على التوالي إلا ان محاولات جس النبض من قبل جهات مقربة من المالكي وائتلافه بدأت في الخوض بالحديث عن الولاية الثالثة وحَركت المياه الراكدة فجاءت ردات الفعل متباينة ومتفاوتة حتى وان لم تعلق بعض القوائم والكتل على مثل هذا الطرح حتى الان.وعند مراجعة مواقف الكتل السياسية والقوانين المعنية وإرهاصات المرحلة السابقة والحالية ونتائج انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وتأثيرات الدول المجاورة والإقليمية ومن لها إمكانية التأثير نجد ان الموضوع شائك وفيه كثير من التعقيدات وان جمع كل هذه التناقضات في سلة واحدة من قبل المالكي للحصول على ولاية ثالثة أمر قد يبدو مستحيلا او بالغ التعقيد بالنسبة لأكثر المتفائلين.وإذا ما أردنا تفكيك العوامل المؤثرة في عملية الحصول على ولاية ثالثة للسيد المالكي من عدمه فاننا مع ذلك لا نصل إلى نهايات مقاربة بسبب تباعد المواقف وتبدلها وغموض بعضها ولهذا فان علينا مراجعة هذه المواقف والقوانين والعوامل الخارجية لنعرف من هي الكفة الراجحة في احتمالية عودة المالكي من عدمها وأول هذه العوامل التي تتوقف عليها عملية ترشيح المالكي لولاية ثالثة هو موقف المحكمة الاتحادية المجهول حتى هذا الوقت حول تحديد مدة الرئاسات الثلاث وان كانت المؤشرات والتوقعات تقول ان المحكمة ستكون الى جانب المالكي وستمنحه فرصة اخرى لانها تسير تحت عباءته وبالتالي لا يمكنها مخالفته وعلى هذا الأساس سيكون امر المحكمة الاتحادية الى جانب المالكي اما مواقف الكتل فهنا الامر يختلف كثيرا ولا يمكن التنبؤ الحتمي به الا ان الوقائع تقول ان جميع الكتل السياسية والتي هي" المواطن والاحرار والعراقية والكردستاني بشق بارزاني" سوف لن تمنح المالكي جواز المرور مهما حاول وتنازل واعطى لان تجربة السنوات الفائتة حطمت كل خطوط الاتصال ومزقت حلقات الثقة المفقودة اصلا وهذا الرفض يمثل العقبة الكبرى التي يصعب على المالكي استحالة المرور منها.كما ان رفض هذه الكتل يدخل في حسابات شائكة ومعقدة لها علاقة بالاغلبية ومن هي الجهات التي تمثلها وبالتالي فان الغلبة تميل الى الطرف الرافض للمالكي.ان تجاوز اشكالية عدم تصويت الكتل الرئيسية لرغبة المالكي يتطلب منه ان ياتي بالاغلبية ليمضي دون ان يتوقف في هذه المحطات لكن هذه الاغلبية امرها مستحيل ايضا فالمالكي في اوج قوته لم ياتي باكثر من (89) مقعدا بل جاء بالمركز الثاني خلف العراقية ولولا صفقة الاتحادية وايران وامريكا لما كان المالكي رئيسا للوزراء بدورة ثانية اما اليوم وفي ظل تدهور الوضع الامني وتردي الخدمات وتوالي الازمات المفتعلة من قبل المالكي وحزبه والتي اوصلت البلاد الى نفق مظلم وجعلته على حافات الحرب الاهلية فان موقف المالكي وكتلته في تراجع كبير وهذا ما افرزته نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة.... هنا وفي هذا المفصل تعقدت مهمة المالكي اكثر وبدت مستحيلة حتى لو قلنا ان المواقف يمكن بيعها وشرائها فان هذا البيع لن يتحقق لان الكتل لم تقبض ثمن مواقفها السابقة التي باعتها للمالكي.كما اننا لو سلمنا جدلا ان المالكي جاء بالاغلبية فهل بامكانه ان يمضي في تشكيل الحكومة بمفرده دون اشراك الاطراف الاخرى"السنية والكردية"في هذه الحالة فان الامر مستحيل هو الاخر وسينفتح الباب على خيارات اقلها ان الحكومة لن تتشكل وان الفوضى ستضرب بإطنابها في كل مفصل من مفاصل البلاد.اما الموقف الاقليمي والدولي فانه دائما ما يكون لاعبا احتياطيا في حسم النتائج لكن مع المعطيات اعلاه تقول ان اي من الدول التي تم الاشارة اليها سوف لن تجازف مرة اخرى بالمراهنة على المالكي الذي اثبتت الايام ان المراهنة عليه كانت خاسرة كما ان هذه المواقف قد تتبدل فايران روحاني ليست ايران نجاد على سبيل المثال.من حق دولة القانون ان ترشح المالكي لولاية جديدة لان مصيرها مرتبط بهذا الرجل وبالتالي فان خسارة المالكي وضياعه يعني ضياع وخسارة كل من حوله وهو المتوقع في ظل المعطيات الكثيرة التي تعيشها الساحة الشعبية والسياسية العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-07
رسالتي الى سماحة السيد عمار والسيد مقتدى . الحكومة المقبلة سوف تبنى بأيديكما فنرجوا ولو لمرة واحدة في حياتنا ان تنتخب حكومة علمية فنية بعيده عن التحزب وابعاد السياسيين عن المناصب .في كل العالم الكتل السياسية تختار اشخاص اكفاء لأنجاح برامجها التنفيذية وليس بالضرورة ان يكونوا من احزابها بل يبتعدون تماماً عن جلب السياسيين لمناصب التنفيذ المهم المقدرة التنفيذية والولاء للوطن. هكذا فقط ستنجح الحكومة .لانها ستكون بأيدي خبيرة تدفع نحو التقدم . انظروااليوم بائت الحكومة بالفشل بسبب السياسيون في المنصب
ماجد الطرفي
2013-08-06
الولاية الاولى والثانية تقع على عاتق ومسئولية السيدين عمارالحكيم ومقتدى الصدر...لان ليس للمالكي جماهيراومشروع او قوة تذكر (غيرالتزوير)التي مكنته من منافست السيدين كان المفروض ترك المالكي معارض من اجل الحفاظ على مستقبل الشيعة بالعراق والمجئ بشخصية تكنوقراط عراقية او الوقوف الى جانب ايادعلاوي المنتصر الاول في الانتخابات ...ان الكلام على الولاية الثالثة حديث _تمنيات واحلام باتت اشبه بالمستحيل للمالكي حتى لو وقف معه السيدين ذلك لان ائتلاف دولة القانون انفسهم غير متفقين على المالكي لولاية ثالثة وسنرى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك