حيدر عباس النداوي
من جديد يعود الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي حاملا طلاسمه وتناقضاته التي يجيد تسويقها في كل نازلة وكارثة تحل بأبناء الشعب العراقي دون ان يساهم مساهمة حقيقية في إيجاد الحلول للمشاكل والاختراقات الأمنية التي لازالت تعصف بالبلد وتتسبب بمقتل وجرح عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء منذ اليوم الذي استلم هذا الاسدي وكالة الوزارة العاجزة أمام تهديدات القاعدة والبعث ألصدامي والعصابات الإجرامية.وليس عجيبا ان يستمر صاحب محل البقالة في منهجه المتناقض في تعامله مع الاحداث اليومية التي تشهدها الساحة الامنية لقصوره الحقيقي في هذا المجال حتى مع حصوله على شهادة الماجستير من مصر لان هذه الشهادة لا يمكنها ان تغطي عيوب القصور والجهل والفساد والغرور والتصابي وحب الشهوات من النساء والقناطير المقنطرة من صفقات بيع المناصب والمقاولات.وكان اخر ما تفجرت به قريحة الفاشل عدنان الاسدي الذي لم نشاهد إطلالته بعد فلم الهروب من أبي غريب وبعد غزوة الاثنين التي أطاحت بكبرياء العسكر وهيبة الاسدي وقواته هو إعلانه عن اكتشاف مذهل توصل اليه هو ولجنة التحقيق المكلفة في ملف هروب سجناء ابي غريب... هذا الاكتشاف تمثل في اعلانه عن مشاركة اطراف سياسية في تسهيل عملية الهروب وفي بيع وشراء المناصب الامنية وإحداث تغييرات قبل العملية بيومين وفي وجود عناصر مندسة في صفوف القوات الامنية وهي كلها معلومات يعرفها الصغير قبل الكبير والجاهل من امثال الاسدي قبل العاقل والسؤال هانا اين كان الاسدي عن كل هذه المعلومات قبل حدوث الواقعة وما فائدة الكشف عنها بخجل وقد تحقق المحذور ومن هذه الجهات السياسية المشاركة في عملية تهريب السجناء ولماذا لا يتم اصدار امر قضائي والقاء القبض عليهم واين كانت الاستخبارات العسكرية من عملية البيع والشراء واين كان الاسدي طوال هذه المدة من عمليات بيع المناصب العسكرية والتي وجدت لها بورصة خاصة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة.كما ان الوكيل الاقدم لم يخبرنا عن اجراءات وزارته للقضاء على هؤلاء السماسرة.ان تصريحات الاسدي تحمل عوامل الفشل المزدوج التي لازمت هذا الرجل منذ اليوم الذي وصل فيه الى الوزارة وحتى يومنا هذا لان هذه المرحلة تمثل عنوانا للفشل والتخبط والفوضى فالوضع الامني من سيء الى اسوء والمعالجات قاصرة ومعدومة والاختراقات مستمرة والفضائيين في تزايد وبيع وشراء المناصب على قدم وساق.ان استمرار تواجد هذا الرجل في هذا المنصب الامني الحساس يعني استمرار الفشل ويعني استمرار الخروقات الامنية بل يعني انهيارا امنيا ويعني استمرار نزف الدماء بين صفوف العراقيين الابرياء ويعني ان علينا ان نتحمل بعد كل نازلة ومصيبة تفاهات هذا الرجل وتصريحاته المريضة التي تنم عن حقد دفين يضمره لابناء الشعب العراقي.ان افضل ما يجيده هذا الرجل المتحذلق هو صبغ شعره والاهتمام بمظهره والتقرب الى الله بحبه للنساء اما صفات القائد المتمرس فلن تتواجد في شخصية مهزوزة وجاهلة مثله حتى لو بعد الف عام ،كما ان مثله لايجيد غير الكذب والنفاق ولو كان رجلا غيورا حريصا على ارواح العراقيين لمزق ثيابه ولاصابه الجنون حزنا على الارواح البريئة التي تذهب شاكية الى ربها ظلم وجبروت وتسلط المالكي وزمرته.
https://telegram.me/buratha