المقالات

الى السيد رئيس الوزراء/ قبل أن تقول لايتام الارهاب (عيدكم مبارك) ... أعرف حالهم

613 21:33:00 2013-08-06

ابو هاني الشمري

يشهد الله انني لا أكره شخصكم ولا انتقد فعلكم من اجل الانتقاد ولستُ ممن يعنيه بقائكم طيلة حياتكم رئيساً للوزراء أم جاء بدلكم حارث الضاري أو طارق الهاشمي أو ملا كريكار وحتى أبو قتادة الاردني الجنسية ... فما يهمني هو شخص يحمل همّ ايتام الارهاب ومن (انهجم بيته) بمفخخاته واحزمته الناسفة وكواتمه وسأترك كل الخراب والتخلف في الخدمات والامن والاحتقار لهيبة العراق في المحافل الدولية والتدمير الذي يطال كل شئ والفساد والسرقات, الى من يهمه أمرها عسى ان تجد لها شخص شريف (عنده غيره وحمية) يقف بوجه هذا التيار الجارف الذي خرّب كل شئ في العراق. هذا هو بالذات ما يهمني في رئيس الحكومة ولا يهمني ماضيه وجرائمه ما دام في هذا البلد لا يوجد من يحاكم المجرم وينزل به العقاب الذي يستحقه وخصوصاً اذا كان صاحب منصب كبير في الدولة بل على العكس فهو يكرم ويوقر!!!

هذه المقدمة ضرورية لكي تعلم يا سيادة رئيس الوزراء أن ما تظهره (قنوات اعلام الصدقة) على المعوزين والايتام والارامل في هذا الشهر الفضيل هو نقطة في بحر العوز والفاقة التي يعيشها العراق في ظل حكومتكم الموقرة ... وحتى هذا الموضوع لم يكن سبباً لكتابتي هذه المقالة.إن سبب كتابتي هذه السطور (يا سيادة رئيس مجلس الوزراء) هو حال ضحايا الارهاب وحال ايتامهم واراملهم بعد فقدانهم معيلهم وخيمتهم التي كانت تسترهم في هكذا وضع يمر به بلدنا الغالي وتحت ظل دوائر فاسدة وموظفين انتزعت من قلوبهم الرحمة حتى صاروا اخبث من الشيطان نفسه. الارملة واليتيم ياسيادة رئيس الوزراء ينتظر التفاتة كريمة منكم وهذه الالتفاتة الكريمة ليست مالاً من راتبكم أو استقطاعاً من مخصصات موظفيكم أو تأخيراً لدفع رواتب الوزراء او اعضاء البرلمان ... حاشا لله ماهذا مطلبهم.

كل ما يطلبونه ولكي يشعروا بوجود حكومتكم الموقرة (والتي هي سبب مقتل الآلاف من الابرياء بعد أن عجزتم عن ايقاف صولة الارهاب) كل ما يطلبه هؤلاء هو أن تعطى منحة الشهيد لهم بسرعة ولا يكونوا لقمة سائغة لموظفي المالية والرعاية الاجتماعية التي من المفترض ان تدفع لهم منحة ضحايا الارهاب حسب التعليمات التي اصدرتها الجهات المعنية بموجب ضوابط صادرة منكم كحكومة.هل تعلم يا سيادة رئيس الوزراء أن هنالك عوائل للضحايا مر عليها حتى كتابة هذه السطور أكثر من اربع سنوات ولم تستلم منحة الشهيد؟!!

الاسباب كثيرة ويمكنكم أن تراقبوا افعال موظفي دوائر وزاراتكم المعنية لتعرفوا حجم معاناة اليتيم والارملة والام والشيخ الكبير المفجوع بولده ومعيله الوحيد.ما هكذا تورد الابل يا رئيس الوزراء ... حتى دول الكفر والدولة اليهودية التي تكرهونها لا تفعل ذلك بالايتام والارامل.

أما كان الاجدر بكم أن تشكلوا في كل محافظة لجنة مشتركة من وزارة المالية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية تقوم بزيارة عائلة الشهيد الذي يسقط نتيجة للارهاب في خيمة العزاء وتجلب معها صك المنحة لتعطيه الى زوجة الشهيد أو أمه أو من يرثه بموجب الضوابط وتقوم نفس اللجنة بأجراء معاملة الشهيد ومن خيمة العزاء لترسلها الى الجهة المعنية بصرف راتب لعائلته اذا لم يكن موظفاً , وتقوم نفس اللجنة بالذهاب الى اصحاب الجروح الحرجة لتقف على حالهم وتتبنى صرف رواتب لعوائلهم طيلة مكوثهم في المستشفى واذا كانت اصابة الجريح بليغة تؤدي الى العوق مثلاً يتم تحويل اوراقه الى الرعاية الاجتماعية من قبل هذه اللجنة ليصرف راتب لعائلته حسب الضوابط المعمول بها وكذلك يتم علاجه على حساب الدولة او ارساله الى الخارج اذا لم يكن بالامكان علاجه داخل العراق.

هذه الافعال البسيطة من قبل اللجان المشكلة لهذا الغرض تشعر اهل الضحية أن ورائهم حكومة تحميهم من الحاجة للناس والظهور بهكذا وضع مزري امام كاميرات التلفزيون يتصدق عليهم هذا الشخص أو ذاك وهم يضجون الى الباري من اهمال حكومتكم لهم . وهم في بلد يطفو على بحيرة من الذهب يتلاقفها السراق والمجرمون.

هذه ليست دعوة لكم لكي تفعلوا هذا الفعل مع ذوي الضحايا بل هو جزء بسيط من واجبكم الدنيوي تجاههم بعد أن وضعوك رأساً على أمورهم لكي تحميهم من جشع الموظفين والتسويف المتعمد والاذلال الذي يواجهونه في مراجعاتهم لتلك الدوائر وبالتالي يعطون نصف ما يمنح لهم رشاوى واجور مراجعات ونقل وطبع اوراق لا فائدة منها الا في عقول الموظفين المريضة والذين يتأخرون في ثقافة تعاملهم مع الناس عن العالم الذي يحيط بهم عشرات السنين.

من اين يعيش اليتيم والارملة والشيخ العجوز والمعولة يا سيادة رئيس الوزراء ؟ وكيف يأتي بالمال ليصرف على معاملة قد تستغرق سنين وقد ذهب معيلهم الوحيد؟ ... اليس في دولتكم وحكومتكم يا سيادة رئيس الوزراء من يخاف الله في الايتام والارامل ليطبق هذا النظام ويحفظ لهم ماء وجههم ويجعلهم على الاقل يطمئنون بهذه المنحة البسيطة التي قد تخفف عنهم وطأة فقدان المعيل.ننتظر منكم يا سيادة رئيس الوزراء تشكيل تلك اللجان التي تذهب بالصك جاهزاً وتعطيه الى ذوي الضحية وفي مجلس العزاء وليس العكس أن تجعلوا ذوي الضحايا يركضون وراء موظفيكم الفاسدين ....

هذا الامر لا يتطلب منكم سوى توجيه الوزارات المعنية بتشكيل هذه اللجان وما عليكم سوى متابعتها لفترة وجيزة لتعلموا صدق القائمين عليها من تلاعبهم ومراوغتهم في احتياجات اهالي الضحايا.عسى ان تجد كلماتي أُذنٌ صاغية من رجل ذو قلب رحيم (عنده غيرة على الايتام والارامل).

والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sarah kareem
2013-10-05
السلام عليكم واشكر الاخ الكريم على هذه التفاته الجميله التي توضح الصوره امام اعين المسؤلين والتوضيح صارالمراجع من اجل معاملات الشهيد والتقاعد وخاصه اذا كانت امراه فريسه للموظف الذي لايخاف الله
كريم البغدادي
2013-08-07
اثرت في الشجون الاليمه ياعزيزي الشمري بهذا المقال والاحساس الوطني المذبوح تحت وطأت الصداميين الجدد لافرق بين صدام علماني وصدام اسلامي الاثنين قتلوا روح الانسان قبل ان يموت واريد ان يطلع القراء الاعزاء على حاله من حالات التعامل اللااخلاقي مع زوجات الشهداء وصلت الحاله المساومه اما الحصول منح وراتب الشهيد او عرض زوجة الشهيد باعبارها صاحبة عائله الخيار اما الجنه تسهيل اجراءات المعامله والثمن فقدان الشرف واماالنار الرفض كل هذه المهازل ابطالها موظفي الوزات المعنيه والرعايه الاجتماعيه والسماسره
من منافي الدنيا وقلبي على اهلي في العراق
2013-08-07
زمن صدام كشف المستور من اخلاق العراقيين، على فلس الابن كان يقتل ابيه وعلى مكافأة الابن كان يسلم اخيه للمخابرات كي يقتل والزوجة كانت تسلم زوجها وهو ابو اولادها الى الامن الصدامي كي يعدم والجار بسبب حقده على جاره بسبب حقده الدفين لانهم اغنياء ، اقرؤا القران الكريم جيدا هناك قصص تنطبق عليكم وهذا جزء من عقاب رب العالمين عليكم،اذا لم تتحدوا وتصطفوا وتكونوا يدا واحدة تحب الخير للجميع. ............................... اقوله واللّه قلبي على شرفاء العراق الذين راحوا بالرجلين لانهم لايتقنون الرقص والغناء
من اهالي الشهداء
2013-08-07
لا ترموا كل الصوج على المالكي وزمرته العفنه من الحرامية .شعب العراقي يحب ان يصفق كثير وهم من صنعوا دكتاتور مثل صدام والمالكي والحبل جرار الى يوم الدين انتم شعب لواكه شعب امخنث شعب منافق ثلاث ارباع شعب العراقي هم هكذا فقط ربع او اقل من الربع هم من الشرفاء الذين لايجيدون التصفيق والغناء ، من كان يقتل ابن الجار ومن كان يوشي ويكتب ويرفع التقارير عن جاره اليسوا هم من العراقيين قابل اتوا من كوكب الزهره ..العراق ستسفك دماء وهذه المرة اكبر بكثير بسبب ناسها.اقوله لكل العراقيين عندما تحب ابن جارك كما ابنك
احمد الطيب
2013-08-06
مع اعتزازي باخلاق الكاتب العليه وكلماته الرقيقه ولكن اود ان ابين ان المالكي ومنذ تولي للمنصب لم يشعر ولم يهتم باليتيم وعوائل شهداء الارهاب وحالهم البائس فقد ركز اهتمامه كيف يفوز برئاسه ثالثه ويمكن رابعه وخامسه وهذا ليس رائي ولكن واقع حال المالكي. الرجال دايخ بكرسي الرئاسه وخصوصا الان بعد ان فقد اغلب المحافظات ووصل الامر الی ان المالكي يدفع رشاوي الی بعض مرشحي مجالس المحافضات بمبالغ لاكثر من مليون دولارمقابل التصويت لحصول حزب الدعوه علی منصب المحافظ وهذا ماحدث في ذي قارمثلا فانظروا الی اي انحطاط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك