المقالات

طائفية داخل الطائفة الواحدة

471 21:46:00 2013-08-06

سامي جواد كاظم

اذا ما تردد الى المسامع كلمة الطائفية سواء باثارتها او القضاء عليها يتردد الى الاذهان وبالتبادر السنة والشيعة لانها اصبحت الصفة الغالبة على الخلاف الشيعي السني ومثل هكذا حالة نجد ان هنالك شخصيات يشار لها بالبنان من كلا المذهبين يعملون جاهدين لاخماد فتنة الطائفية وفي نفس الوقت هنالك نفوس مريضة من المذهبين يسكبون الزيت على نار الطائفية كي تتاجج سواء بدافع من الخارج او بغباء جاهلي .المستجد في الطائفية انها بدات تظهر في الطائفة الواحدة فنرى التسقيط باشد حالته لدرجة ان البعض يتكاتف مع الاعداء ضد ابناء طائفته ، ولربما يبرر البعض ان هنالك عناصر مدفوعة الثمن تتغلغل بين الطائفة الواحدة لغرض تفريق كلمتها وهذا امر وارد ويتحمل الذنب ممن يدخل تحت عباءته .التحالف الوطني خير مثال على هذا المصطلح وبعيدا عن من هو الذي حق او الباطل فان ما ظهر في هذا التحالف في الاونة الاخيرة من طائفية مقيتة لدرجة التسقيط سواء كان ثبوت الخطا او عدم ثبوته فالمائز هو التهويل ، هذه الفتنة الطائفية جعلت الشارع العراقي يتحدث عن امرين الاول ان هذا الاختلاف هو بالضبط عندما يختلفون السراق فيما بينهم على الغنيمة وهذا هو حديث البعض ان لم يكن اغلب اتباع التحالف الوطني والامر الاخر يتحدث به ابناء الطائفة الاخرى قائلين ثبتوا فشلهم في القيادة فلم لا يتركونها لغيرهم .يتحمل هذه المردودات السلبية هم كتل التحالف الوطني بل الامر الغريب حتى في نفس الكتلة ظهرت الطائفية فهذا جيش المهدي على خلاف مع عصائب الحق وذاك جيش المختار له طريقه الخاص وبعض الساسة للكتلة الواحدة ينشقون طائفيا وكل يميل الى حزب اخر او يستحدث حزب جديد فمنظمة بدر اصبحت مستقلة عن المجلس الاعلى وجاءت كتلة اسمها المواطن نسخة من المجلس الاعلى ايضا ، وحزب الدعوة انشق منه حزب تنظيم الداخل وحزب الاصلاح واحزاب اخرى استحدثت من رحم الطائفة واغلبها تصب في جيوبهم وتهدم نفسية ناخبيهم .هذا الامر يحدث في الرمادي والموصل والعراقية والقاعدة والنقشبندية فانهم ايضا يتصارعون فيما بينهم طائفيا ولكن صراعهم اكثر دمويا من صراع الطرف الاخر، فالطرف الذي يؤمن بالسلام ونبذ العنف مصيره القتل والتهجير وبالتالي يدفع الثمن المواطن البائس الذي يريد ان يعيش بسلام والذي لم يسمع في حياته كلمة الطائفية .اصل الطائفية لماذا ؟ اما لاسباب دنيوية وعندها تكون الطائفة بريئة منهم او لاختلاف في الافكار وعندها من المؤكد ان احدهم لا يمثل الطائفة متهما الاخر بالانحراف ولعدم اتفاقهم على مرجع واحد يرجعون اليه لفض خلافاتهم فان هذه الطائفية سوف تستفحل مستقبلا ليكون اثرها مادي وفكري على نسيج الطائفة الواحدةالثقافة العراقية لازالت وللاسف ترفض الثقافة الاخرى فالذي يحمل ثقافة جديدة وبعيدا عن سلامتها او عدمها فانه اذا اراد ان يعلنها للملأ فانه بدلا من ذكر محاسنها يطعن بالثقافات الاخرى .الانتخابات الفردية هي الحل الوحيد لاختزال هذا الكم الهائل من الاحزاب والكتل ولااعلم لم لم يقترح هكذا نظام انتخابي في البرلمان ؟ العلة واحدة هي ان نظام الكتل يحقق لبعض رجال الفشل بالانضواء تحت برقع هذه الكتل والنفاذ من خلال الثغرات في النظام الانتخابي ليظهر لنا قادة ما تلطخ اصبع واحد بالبنفسجي لكي ينتخبه ولكنه النظام اللعين الذي اعتبره الوقود الاساسي لنار الطائفية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك