المقالات

منبر المرجعية المدوّي وحفيظة الساسة الفاشلين

578 00:55:00 2013-08-07

ابو زهراء الحيدري

أثارت خطبة الجمعة الاخيرة وقبلها من الخطب التي يتناوب على القاها سماحة السيد احمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفيظة بعض السياسين المتنطعين الذين فشلوا حتى في سياسة الترقيع السياسي للواقع العراقي الذي يعاني من فتوق وانسداد في الافق جراء الاداء الحكومي المخزي الذي يلفظ انفاسه الاخيرة لاسيما في المجال الامني .

اول ردود على تصريح السيد الصافي هي تصريحات للمدعو عزت الشابندر التي اتهم فيها "المرجعية الدينية بمحاولة انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس بحسب قوله ، تزامن مع هذا التصريح ، تصريحات مماثلة للنائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي الذي قال ان "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة، وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول ونحن لسنا دولة دينية"، وان"المرجعية تأمر ومجلس النواب ينفذ نحن دولة مدنية ومجلس النواب هو من يقرر، وهنالك أحزاب سياسية لا تقبل بهذا الشيء، سواء المتعلق برواتب التقاعد او بأمور ومواضيع اخرى".

هذه التصريحات وغيرها تشكل حالة من سياسة الضغط لتحجيم دور المرجعية واسكات صوتها الذي يناصر الشعب العراقي ويصب في مصالح البلاد العليا ، ولو تأملنا تصريحات الشابندر لاكتشفنا بانها اتهام وقح للمرجعية من انها تسعى الى الوصول الى ود العراقيين عبرالتمثيل عليهم واستقطابهم وكسبهم مثل أي حزب يسعى الى الحصول على الاتباع والمريدين ، أي ان المرجعية تهدف الى كسب رضا الناس عبر التصريحات المنسجمة مع قضاياهم وهذا اتهام خطير ومسيء ومهين لانه يطعن بصدق نويا المرجعية ، اما تصريح الاتروشي فهو يؤشر على نوع من الهستريا جراء شعور هذا النائب وغيره من ان رواتبهم التقاعدية التي يقتطعونها من لحوم العراقيين مهددة بالزوال .

نقول للشابندر صاحب شركة الطيران بان المرجعية لها كل الحق في التدخل في ادائكم الهزيل وفضح سرقاتكم المتواصلة لعدة اعتبارات اولها ان المرجعية تمثل نبض وصوت الاغلبية من العراقيين ويملي عليها ضميرها الحي وواجبها الشرعي ان تنادي باعلى صوتها وتستوقفكم لتدافع عن حقوق واموال العراقيين التي تسرقونها بوضح النهار عبر رواتب تقاعدية وامتيازات تكلف المليارات ، والاعتبار الاخر هو ان المرجعية هي المؤسس للعملية السياسية عندما تصدت للمشروع الامريكي وسحبت البساط من تحت اقدام اقوى دولة في العالم بمفردها وقدمت لكم مشروع وطني ودستور وانتخابات في وقت كان فيه هولاء السياسين يتملقون لبريمر وغيره ويلحسون قصاع الادارة الامريكة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-07
انها فعلاً صفاقة وخسة يريدون ان يسكتوا جمبع الاصوات التي تنادي بالحقوق فاليوم يريدون اسكات المرجعية واسكات المتظاهرين واسكات كل من يطالب بحقوقه . ماذا تفعل المرجعية لكم بعد الان ؟ الاتعلموا انه لولا صبر المرجعية وسكوتها عنكم لكنتم اليوم في خبر كان .ليس الان وانما منذالدورة الاولى لأنتخابكم حيث اتضح بمالايدع مجالاً للشك فشل الحكومة بكافة اجهزتها ليس فشلاً تطبيقياً فحسب بل فشلاً اخلاقياً مروعاً واليوم يطفو الشابندر على كومة المياه الآسنة طالباً من عطر الرياحين ان يتوقف عن الكلام!!! والله هزلت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك