المقالات

حكومة المالكي ليست من المريخ

962 02:25:00 2013-08-07

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم انها ليست من المريخ بل هي من صنع أيد الاغلبية فالسيد نوري المالكي منتخب بالتزكية في الدورة الاولى التي لم يقتنع بفشلها الاغلبية ليعاودوا الكرة ويكسبوه الشرعية في دورة اخرى والنتيجة مزيدا ً من التقدم الى الوراء ! وبعين لا تنكسر يطالبون بثالثة .

عن اي مصيبة نتحدث  ومن اي الم نتأوه  وان كنا من قبل  نتلافى هكذا نوع من المقالات المباشرة كي لا نقع  في شبك مع وضد وكي لا نشتت من نتمنى له ان يركز في مسؤوليته عسى ان يفلح ولكن ما زال الفشل حليفه والاستكبار ردائه والحجج والتجني مبدئه فهنا لابد من وقفة والدماء تسيل انهارا ً وقفه ليس مع الحكومة لكن وقفة مع الناخب وقفة  مع الانسان وقفة مع ابن البلد  .

أين انت ؟!

حقيقة اين انت ؟ حينما كنا نشير الى ان العلة في ذات الانسان العراقي , ينبري البعض الى الزجر وبقوة بحجة ان الانسان العراقي مظلوم وكثيرا ما رددت نعم ولكنه ظالم بذات الوقت يظلم نفسه بقبول الذل والهوان ولكنه عند الزاجرين مقدس  , كنا نشير الى انه لابد من الاصلاح والبداية ببذور صغيرة في اعماقنا  فيهزأ جمع اخر من انه انتهت المواضيع لنتكلم بهذا , كنا ننتقد بعض الحالات السلبية  ونحسب على اننا كلمة حق يراد بها باطل. ان "نا" المتكلم في كنا يعود الى كثيرين وقفوا خلف باب التغيير الذاتي امتثالا لقوله تعالى " لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "  لكنه مع الاسف موصد وبقوة .

  ان الغرب اهدانا لباس الحرية والانتخابات ولم يفرض علينا من كان من السهل ان يفرضه  لادراكه ان صدام الملعون حقق لهم الغاية في سحق ذات  الشخص العراقي وقتل من لا يقبل بذلك وتشريد الاخرين فصار الغرب واثقاً من اننا شعب متخبط غيبنا صدام عن الوعي الانساني ل 30 سنة وبعد صحوة وجدنا حكومة جديدة تزرقنا ابرة غيبوبة من جديد وبأيد صديقة ومعارضة ذات يوم لللعين فيكسروا ما بداخلنا من همة ونسبح في بحور خيبة الامل .

كنت صغيرة امتلك فكرة للاطاحة بصدام ! الا وهي ان يصحى صدام صباحا ً ويجد كل دوائر الدولة فارغة وليس هناك من يذهب الى الوظيفة تمردا عليه ولو استمر الامر شهرا سيسقط ! فكرة ساذجة لطفلة توقعت ان شعبها شعب متحد لهذه الدرجة ! ولو كان كذلك لما قتل اشرافنا ونخلنا وارضنا .

بعد كل هذا العمر اجد نفسي امام ذات الفكرة ان يحتج موظفوا الدولة ولا يذهبون الى عملهم ثورة على حكومة استرخصت دمائهم في ايام دامية تقطعت فيها  اوصالهم و بترت فيها اعضائهم وغاب فيها عزيزهم  , ولكن كيف ذلك وهل انت قادر على خسارة سمة موظف في حكومة مجرمة !

لا ترضى بخسارة وظيفة وترضى ان تخسر انسانيتك ! والكلام من اكبر موظف الى اصغر موظف باستثناء الاطباء والممرضين فليس على هؤلاء حرج  اما الكثيرون  فهم دمى الا من رحم ربي ورأى له انجاز في بلد عمله باخلاص فلو خليت قلبت  فليس لي بخس حق  الثلة الخيرة النادرة .

كلما اضع نفسي محل منتسبي الداخلية وهم يرون ان صراعهم مع الموت من اجل رقبة ارهابية يذهب هباءا بعد ان تفك الحكومة رقاب المجرمين في سبيل المناصب ,  مااذا يخاطب نفسه كيف يقبل بالاستمرار .

اما منتسب الكهرباء لا اعلم كيف يقتنع باننا بحاجة الى كل هذه السنين  لنقف عند العتبة ومنتسب الزراعة والتجارة والجميع مما لا مجال لذكره  كيف تستطيعون الاستمرار ولاجل ماذا ؟.

ولمن يربطون الماضي بالحاضر فيمخترون الجبان ويألهون الوضيع اقول اين انتم من فهمكم للتاريخ يقولون بان الامام علي ع سكت عن حقه لان الاغلبية اختارت الباطل ونسوا عهدهم للرسول" فاسكتوا وخليها تمشي " ولكن مع تأمل بسيط تدرك ان الامام علي ع  كسب حفظ دماء المسلمين و ابقاء لهيكلية الاسلام وامدهم بالنصح حينما يطلبون رغم انهم قتلة البضعة  ولكن اغلبية اليوم وضعوا الجبناء في الصدارة والدم يسيل في الشوارع فلا حفظ لدين ولا لهيكلية الاسلام فلما الامر بالسكوت وعن اي سفينة مخترقة تتوقعون لها المسير .

الدليمي غادر وكأن الذين ذبحوا في حي العدل والجامعة دجاج وطارق الهاشمي سحق انف الحكومة بحذائه وخرج ووداعت الله يقولها  " الشربندر" وسجون تفتح وايام دامية وكله " عادي ,  شنسوي ,الله ياخذهم , ساعة السودة , اف "

لا اقول لنجعل عاليها سافلها ونحن نعلم ان ثعالب الصحراء الغربية وسحاليها تحفر انفاقا ً وتنتظر ثورة غير محسوبة لتلتهمها لكن على الاقل مطالب منظمة من انه يا حكومة لديك اسبوع فاما تنفيذ حكم الاعدام  بحق المجرمين واما لن نمرر لك عملا ًوسنقاطع دوائر الدولة ونعلن اضراب .اطردوا الشربندر فانه " كسرة وجه " وبامتياز اعملوا نفذوا الوعود لسنا اغبياء  ولا نتعامل معهم ولا يعبر علينا الكذب كرئيس وزرائنا  المخدوع الساذج المصدوم بحكومته بعد غيبوبة ل 8 سنوات ولو كان مصدوما حقا لما طلب الثالثة ولعمري طلبها ليموت ما تبقى من الشعب !.

لا تقبلوا  اكفان العيد فلحكومة ستلبي ذلك بكل سرور في بطاقاتها التموينية بل حذروهم من ان هناك اكفان تنتظر جثث نتنة لا تقيم لدم الشعب وزنا .

اللهم ونحن نغادرشهرك الشريف وقلوبنا نازفة على وطن وشعب ابتلي بتسلط شراره على خياره نسألك الفرج القريب نسالك الفرج القريب نسألك الفرج القريب

اختكم بغداد

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور
2013-08-08
في البدايه احيك ياأخت مهندسه على هذا الطرح الشجاع تشيخصنا لحالة الشعب العراقي وقلناها كثيرا انه مصاب بمتلازمة ستوكهولم وهيه ببساطه أن الضحيه يتعاطف مع الجلاد ولأسباب عديده نأخذ منها مايخص العراق اولا ليس هناك بديل يستطيع التغير اي(الشين الي تعرفه احسن من الزين الي ماتعرفه) ويطلق عليه أيضاً الخوف من المجهول السبب الثاني عدم الثقه بالنفس والتفكير انه كيف أخرج من الازمه وبأقل الخسائر مع تراكمات الماضي كلها تؤدي لتبرير ماتفعله الحكومه بانها تفعل كل ماتستطيع وحقيقتا صعب العلاج اذا لم يعترف بالخطأ
احمد النجف
2013-08-07
فقد جربنا القاده الابطال في المهجر من اجل اختلاف بسيط في الراي يسقطون اسر وعوائل فكيف بهذه المناصب التي من اجلها ان يبعون اعراضهم لان الذي لاتوجد عنده غيره -كما وصفه السيد الصافي-فانه مستعد ان يبيع كل قيمه من اجل السلطه -
احمد النجف
2013-08-07
لاشك ان هذه الحكومه ليست من المريخ بل هي افراز لواقع الشعب وكما تكونوا يولى عليكم -حيث ان السنن الالهيه ماضيه بان الشعوب هي من تصنع التاريخ ولكن شعبنا ارتضى الذل والهوان فبدلا ان يخرج بقضه وقضيضه ليقول كفى فقد دمرتم العراق في جميع النواحي الامنيه والخدميه والسياسيه والاخطر هو تدمير الشخصيه العراقيه من خلال زرع حاله الياس وهانحن نرى ان الامر وصل بالقاده الابطال ان يردوا حتى على المرجعيه والسوال الى متي يبقى الشعب يتفرج على خيبه امله ولم يستفد من التجارب المره اما انا فانا يائس من شعبي
ابوزهراء
2013-08-07
صدكيني العراق الى مجهول اظلم طالماجماعتنا بحزب الدعوة يدعون الدفاع عن حقوق الشيعة المظلومين وهم الشنيعة حقا
مهند العزاوي
2013-08-07
من رأى منكم منكرا...هاي مو اول مره اشوف كتاباتك الرائعه ..اشكرك على الكتابات الناضجه والمثلجه للقلوب الف رحمه على والديك يابطله اخوك مهند
المهندس - بابل
2013-08-07
أحسنت أختي الكريمة ولكنك تعرفين القاعدة الأساسية لنوعية الحاكم والمحكوم ألا وهي :- (( مثلما تكونوا يوَل عليكم )) فشعبنا الساكت عن الحق واللاهث وراء الباطل لا يستحق غير امثال صدام والمالكي صراحة ..
محمد الخزاعي
2013-08-07
الكل يقول ثورو غيروا اعملو ........ و انا لا اعرف من البديل يا اختي المهندسة ؟ و ان كان الامر بهذه البساطة و الحرية فلم تستعملين اسم متخفي يا اختي ؟؟ مشكله هذا الشعب و انتي و انا منهم نتكلم كثيرا بدون منطق و لا عقل !!! لنتامل قليلا في بدائل المالكي من هم اما النجيفي علاوي المطلك الجعفري الشهرستاني الاديب !! وجوه لعمله واحدة فرضها الواقع المرير الذي اتوا به و مع من شاكلتهم . ليس هناك سياسي شريف في العراق و لو وجد اتمنى لو احد يقل لي اسمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك