نور الحربي
لعل اكثر ما يثير الاستغراب هو حديث الجهلة وتفسيراتهم البائسة لما يحدث في العراق والاستغراب اساسه انتهاج الطرق المبتدعة الرخيصة الهادفة لتبييض صفحة بعض الفاشلين والمقصرين والمفسدين وجلهم من الرؤوس الكبيرة في الحكومة العراقية ومن يحيطون بها والذين عادوا لاصطناع واثارة الازمات ومن المؤسف ان نجد بعضا من هولاء يحركون بعض امتداداتهم من تنظيمات حزبية يدفع لهم من اجل تسقيط البعض او زجهم في معترك الفشل واتهامهم بالتأمر ومع ان الكثيرين لا يقيمون وزنا للاتهامات وحديث الشائعات واساليب الاستفزاز والابتزاز وهنا فأنني لا ارى بئسا في ايضاح بعض الحقائق وتثبيتها كما اجزم بان التخبط والانحدار الى هوة سحيقة هو شعار يرفعه اعداء الحكيم اليوم بمحاولاتهم النيل منه بهذه الطريقة التي تجعله يرتفع ويسطع نجمه ليزداد تألقا لذك لابد من ايضاح بعض الامور التي وردت في موقع صحيفة العراق الجديد الالكترونية التابعة لحزب الدعوة والناطقة بكل ما يتبناه من افكار وبشكل مستتر فهي اذن صحيفة ظلية ان اردنا تصنيفها وقد نشرت موضوعا تحت عنوان ( صفقة هروب السجناء كيف ومتى تمت) وللايضاح فأن ما جاء في الموضوع مجرد ادعاءات وبالرغم من انها ادعاءات تافهة لاوزن لها ولايمكن ترتيب اثر بشأنها لاسباب كثيرة اولها ان المدعي وهو الموقع المذكور فاقد للمصداقية بسبب اختبائه خلف عنوان تسقيطي ليس الا اما فيما ذهب اليه فارى كمتتبع ومهتم بأن من كتب واجهد نفسه ليس الا مجرد هاو لا يفقه من امور السياسة شيئا وهو قطعا يجهل الكثير ويفتقر للخبرة في مجال حبك الادعاءات بشكل يمكن تصديقه او قبوله على شخص مثل السيد عمار الحكيم المعروف سلفا بمبدئيته ومنهجيته وتحركاته واجندته وطريقة تفكيره وغير ذلك مما يطلق عليها بديهيات في العمل السياسي والتي هي من متبنيات المجلس الاعلى الذي لازال في طليعة المدافعين عن العملية السياسية وكي لا اخوض اكثر في تفاصيل هذه الادعاءات ومن يقفون ورائها لابد لي من بيان حقيقة ناصعة لايمكن معها الا اتهام دعاة التصعيد ممن يرون ان تصفية الخصوم لاتتم الا بهذه الطريقة السمجة التي جربوها مرارا وتكرارا واثبتت فشلها في كل مرة لكن هذه المرة كان خيالهم خصبا عبر ربط السيد عمار الحكيم بأمارة قطر وربط الاثنين بجبهة النصرة الارهابية في سوريا ومن ثم اقحام النجيفي معه وكل ذلك لتبرير فشل الحكومة في منع تهريب السجناء من سجن ابو غريب علما ان الحكومة تعلم علم اليقين بكل تفاصيل المخطط وادواته وقد اثبتت الوثائق المسربة والمخاطبات الرسمية ان المعلومات المنقولة الى الجهات التنفيذية في مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وعمليات بغداد كانت دقيقة لدرجة تثبت الفشل الذريع للحكومة ولامبالاة القيادات الامنية ومن هم في منظومة رئيس الحكومة من مستشارين لايفقهون شيئا في طبيعة العمل الامني وكيفية التعامل مع المعلومة الاستخبارية في وقت قصير يتيح للجهات الامنية على الارض ان تتحرك وترصد وتحبط محاولات الارهابيين اما ان تلصق التهم بشخصية بحجم السيد عمار الحكيم فهذا امر لابد من مراجعته واعادة النظر به من قبل من يريدون النيل منه سيما وانه حذرسابقا ويحذر من هكذا عمليات خسيسة جبانة ولم يعلن في يوم ما وقوفه ومساندته للارهاب والارهابيين رغم انه يختلف مع بعض الجهات في طريقة التعاطي مع المشهد السياسي ويقترح في اغلب خطاباته وملتقياته وهذا معروف عنه ان يكون للسلطة التنفيذية مراجعة دائمة ومستمرة لخططها الامنية في مواجهة الارهاب والارهابيين , ختاما اردت ايضاح امر ربما لايعرفه المدعون يتعلق بالبرنامج الرمضاني لاسرة ال الحكيم والذي كان قد بدءه شهيد المحراب بعد غزو صدام للكويت وتحريرها منه ومن ازلامه ويتضمن البرنامج زيارة دولة الكويت وبعض دول المنطقة واللقاء بمسؤوليها فضلا عن لقاءات وزيارات اخرى لشرائح اجتماعية في الكويت تحديدا وممثلي المرجعيات الدينية فيها وسيرا على ذات النهج عمل به عزيز العراق وهذا ما يقوم به السيد عمار الحكيم اليوم لان مثل هذه الزيارات والجولات اثبتت فاعليتها وعادت على العراق وشعبه بالخير ومن غير المفهوم ان تربط زيارة تهنئة قصيرة لقطر بمناسبة تولي اميرها الجديد زمام الحكم بملف جبهة النصرة ومن ثم تهريب السجناء لان كل ذلك ببساطة تفاهات وكلام رخيص ليس الاثانيا اذا كانت الزيارة بمثل هذه الريبة فلماذا لا تتدخل السلطة وتمنع الحكيم من مغادرة البلاد او تجمع ادلتها لتدينه عبر قضائنا المستقل بدعم الارهاب (وهل يمكن ان نصدق مثل هذا الكلام ) اما ان تكون زيارته مصدر ازعاج للبعض لانه انجح من بعض مسؤولي الحكومة واكثر منهم تواصلا مع المحيط الخارجي بل واصدقهم تعبيرا عن ما يجول في خلد العراقي وما يتمناه من هذا المحيط الذي لم يفهم حتى الان ان اشعال المنطقة والسماح للارهاب بالتسلل في صفوف المجتمعات سيؤدي الى خراب المنطقة باسرها , ان تصدير الازمات وابداء المخاوف من ضربة قد يوجهها تيار الحكيم القوي القادم بقوة في الانتخابات البرلمانية القادمة الى منافسيه و نشاط قيادته ورجالاته وتنظيماته يعكس هذه القوة لذلك ارى ان التشويش ومهاجمة هذه القيادة باتت الهم الاكبر لمن يكيدون له ويتمنون سقوطه لانه حجر العثرة الذي يعترض طريقهم لذلك فهم يعتقدون ان اختلاق الاكاذيب وتفسير الاحداث بمثل هذه الطريقة ستخدم اغراضهم وتوجههاتهم غير مدركين ان تسويق الاكاذيب اثبت بطريقة واضحة مدى فشلهم وعجزهم عن المواجهة على كل الصعد والمستويات ...
https://telegram.me/buratha