الحاج هادي العكيلي
بعد فشل المالكي في ملفات الامن والطاقة والخدمات والبطاقة التموينية وغيرها من الملفات التي لم ينجز اي شيء منها طوال السنوات الماضية . فقد برر فشله بالقول هروب السجناء يتحمله التيار الصدري، تردي الخدمات يتحمله المجلس الاعلى الاسلامي، تردي الطاقة يتحمله حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم عفتان ، البنى التحتية يتحمله الشيخ جلال الدين ،الوضع الامني يتحمل ترديه الكتل السياسية ، البطاقة التموينية يتحملها وزير التجارة . أذن ماذا تتحمل أنت ياسيادة رئيس الوزراء ؟!!! والغريب في الامر أن المالكي يدير مجلس الوزراء لمدة ثمانية سنوات يعترف بفشله ويلقي التهم على الاخرين أملاً بالتجديد لولاية ثالثة على أنجازاته الفاشلة في جميع ميادين .قد يتصور البعض أن الولاية الثانية للمالكي جاءت بكل يسر وسهولة ومن حقه الطموح لولاية ثالثة . نقول لاولئك أن الولاية الثانية كانت عسيرة بشدة تم بها التفريط بحقوق الشعب واعطاء المكاسب والامتيازات بدون أستحاقات واستعملت بها الضغوطات الخارجية والمراوغة والحيلة والبيع والشراء .فقد أعلن المالكي خلال لقاء متلفز من على شاشة قناته الفضائية قناة أفاق بأنه أشترى أصوات التيار الصدري بثلاث وزارات من حصة دولة القانون مقابل التصويت له لولاية ثانية . فكيف يكون حال التصويت على ولاية ثالثة وهذه التقاطعات واحياناً المشادات الاعلامية أو بالاحرى التسقيط الاعلامي بينه وبين التيار الصدري ، فالموقف سيكون محرجاً جداً أمام توليه لولاية ثالثة بعد أن تغير الدعم الخارجي له باتجاه ايجاد البديل عنه .أن تمسك المالكي بمطالبته بالولاية الثالثة هو أنتشال حزبه الذي تمرخل وجهه في التراب بالرفض الجماهيري وقلة شعبيته وهذا ما حصل في أنتخابات مجالس المحافظات 2013 التي حصل على 31 مقعد من مجموع مقاعد مجالس المحافظات على عموم المحافظات التي أجريت بها الانتخابات . وهذا نابع من تراجع شعبية المالكي وحزبه ، فاذا فقد رئاسة الوزراء للولاية الثالثة فأن الحزب أوشك على نهايته من الساحة السياسية العراقية نتيجة للسياسة التي أنتهجها المالكي واعوانه في أدارة شؤون الدولة مما أثر على سمعة الحزب لدى الجماهير .أن حلم المالكي الوردي بالبقاء لولاية ثالثة هو حلم يراوده فقط ولم يكن له أي صدى لدى الشارع العراقي ، بل وجد الشارع العراقي حالة من الارتياح أزاء أقرار مجلس النواب قرار يمنع توليه لولاية ثالثة ، وهذا القرار أنعكست نتائجه على أنتخابات مجالس المحافظات وفقد شعبيته في الشارع . لذا وجد نفسه بأن هذا الحلم عسى أن يتحقق فلجأ الى مكرمات ( القائد ) بتوزيع نصف كيلو عدس لشوربة شهر رمضان وخمس كيلوات طحين صفر لكليجة العيد و100 الف دينار للارامل المالكيات فقط و150 متر مقبرة للفقراء وقد تستمر مكرمات القائد حتى ولو أدى الى بيع العراق في المزادات العالمية مقابل بقائه لولاية ثالثة .لقد أزداد جنون المالكي هذه الايام مع قرب الانتخابات البرلمانية واصدار مجلس النواب قرار بمنع ترشحه لولاية ثالثة مما دعا به الى اللجوء للطعن لدى المحكمة الاتحادية عسى منها أن ترفض القرار وهوعلى يقين أن المحكمة الاتحادية سوف ترفض القرار وهذا نابع من التأثير السلطوي على قرارات المحكمة التي باتت تساير مطاليبه غير القانونية . علماً أن أغلب الكتل السياسية لا ترحب بتجديد الولاية الثالثة له وخير دليل على ذلك قرار مجلس النواب بمنع ترشحيه . فمهما ضغطت على المحكمة الاتحادية واستجابة لمطلبك فأن الشعب يرفض تجديد الولاية لك وسترى ذلك بعينك وأن لناظره لقريب .
https://telegram.me/buratha