المقالات

هل سيلجا المالكي الى اعلان حالة الطوارئ ؟؟

575 20:39:00 2013-08-08

هادي ندا المالكي

دون سابق إنذار تحركت كبرياء القائد العام للقوات المسلحة السيد جواد نوري المالكي فقرر ان يبدا الهجوم المعاكس على التنظيمات الارهابية التابعة لدولة العراق الاسلامية واصحاب الطريقة النقشبندية والبعث الصدامي وربما سيكون اتباع التيار الصدري من ضمن الحملة العسكرية من اجل تخليص العراق من الهجمات الارهابية اليومية التي تطال العراقيين في كل زمان ومكان ومنذ سنوات خلت ،وكل هذه الغيرة والحمية ثارت في لحظات ملكوتية بعد ان بلغ القتل حدا لا يطاق وبعد ان تهاوت حصون الحكومة وتمزقت هيبة العسكر خاصة بعد احداث تموز والتي سجلت الرقم الاعلى في اعداد الضحايا الذين سقطوا بالمفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والاسلحة الكاتمة وكذلك بعد هروب عتاة القتلة والمجرمين التابعين لتنظيم القاعدة الارهابي من سجني ابي غريب والتاجي وهذا الهروب هو من جعلني احتمل اشراك المالكي للتيار الصدري في حملته الامنية لان الرجل قرر ان يحارب من قتل العراقيين ومن هرب السجناء وهو اعلن بلسانه ان التيار الصدري هو من هربهم بينما تقول القاعدة والعالم باجمعه ان تنظيم القاعدة الارهابي الدولي وبمساعدة متنفذين في الحكومة وبسبب حالة الفوضى والتراخي وبيع الذمم حدث ما حدث،لكن علينا ان نصدق المالكي ونكذب الاخرين لان القول ما قالت حذام.هذه الحملة ستستمر وستفتح ابوب الموت والقتل دون توقف وستثير اطرافا اما ظلما او عدوانا للتنديد بهذه الحملة وسيتواصل هذا التنديد ليصل الى ازمة ومشكلة وهنا نكون على موعد جديد مع التصعيد الذي سيضيفه السيد القائد العام للقوات المسلحة والذي سيتمثل باعلان المالكي عن البشرى التي وعد بها الشعب العراقي وهي اعلانه عن اسماء السياسيين المتورطين في العمليات الارهابية التي تطال العراقيين بعدها لا يمكن لاح دان يتخيل ما يحدث لان الوضع في تلك المرحلة سيعتمد على من هي الاسماء التي اعلنها المالكي .ان اعلان المالكي سيقسم البلد الى اربعة فرق واحدة ستقف مع المالكي بكل عزيمة واخلاص وهم جماعته وبطانته والمستفيدين منه والخائفين من المستقبل القريب والمغفلين والتائهين،وفرقة ستقف بالضد منه وهذه الفرقة هي التي ستكون بدائرة الاتهام وهي لن تكون صيدا سهلا وستعمل كل شيء من اجل الوقوف ضد المالكي وضد توجهاته ولتبرئة نفسها وهذه الفرقة بامكانها ان تحرق الاخضر واليابس لما تملكه من امكانيات مادية ومعنوية وبعدا عربيا واقليميا ودوليا اما الفرقة الثالثة فهي فرقة منكسرة وتشعر بالعجز وتحاول بكل الطرق والوسائل العمل على تهدئة الامور وتغليب لغة العقل وابعاد البلاد عن دوائر الفوضى والالتفاف على الدستور وتعطيل البرلمان وهذه الفرقة ستحتاج الى جهود ومؤازرة لتنجح في مساعيها اما الفرقة الرابعة فهم الفرقة التي تستفاد من كل ازمة وهم الطرف الوحيد الذي سيسخرها لمصلحته وسيساوم كل الاطراف ليكون الى جانبها مقابل امتيازات ومنح ومن يعطي اكثر ستكون هذه الفرقة الى جانبه.ان استمرار الحملة الامنية واعلان اسماء السياسيين المتورطين بعد صمت استمر لسنوات سيدخل البلاد في حالة الفوضى وستكون هذه الفوضى مقدمة لمنح رئيس الوزراء فرصة وقف العمل بالدستور وحل البرلمان واعلان حالة الطوارئ وهو السيناريو الاقرب الى الواقع مع شعور المالكي بخطر الفشل الذي بدا يهدد حكمه وكيانه خاصة بعد انتخابات مجالس المحافظات وبعد التراجع الامني الكبير وانعدام الخدمات وبعد فضيحة ابو غريب المدوية مع انعدام وتردي الخدمات الذي مثل عنوانا لفترة حكومة المالكي.ان اعلان حالة الطواري هي البشرى التي ستمنح المالكي وقتا لالتقاط الانفاس واعادة امجاده في صولة جديد سيقوم من خلالها بتصفية حساباته مع كل خصومه وبعدها يكون قد ضمن الاغلبية التي سترى فيه المنقذ والمختار والمخلص.لكن هل سيكون بامكان المالكي ان يخرج البلد من بر الامان بعد حالة الطوارئ والفوضى العارمة وهل المالكي جادا في اعادة الامن والاستقرار ولماذا عجز عن توفير الامن والخدمات طيلة السنوات الثمان الماضية ولماذا لم يعلن المالكي اسماء المتورطين منذ اكثر من اربع سنوات عندما هدد باعلان الاسماء المتورطة بدماء العراقيين وهل سيلقي القبض عليهم ويحاكمهم ام سيسمح لهم بمغادرة العراق ومن خلال مطار بغداد الدولي وعلى نفقة الحكومة..لا اعتقد ذلك لان المالكي غير جاد في مهمته وكل ما يريده هو الاستمرار بكرسي الحكم اما العراق والعراقيين فهم يتحملون مسؤولية أفعالهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الكاظمية المقدسة
2013-08-10
الا خ هادي ندا المالكي مع احترامي لمقالتك ولكن لم تذكر أبدا الكلمات التالية المحاصصة الشراكة الاحزاب كل ما كتبته هو السبب ما ذكرته أعلاه وان حالة الطوارئ يعلنها بسبب تلك امور
كريم البغدادي
2013-08-09
سوف يحاول ايجاد اي طريقه ممكنه لبقاءه في الحكم مده اطول ومشكلتنا نسبة الغباء التي نمتلكها لانظير لها في العالم نصدق الحاكم الكذاب ونرفض الصادق الامين والمعركه القادمه مع الخصوم سوف تكون ملف موضوع ومعد سلفا واعلام مسيطر عليه ينتظر اشارة (تيس المنبر)لتبدا الخطوات اللاحقه باعتبار هؤلاء خطر على ديمقراطيه الدكتاتوريه وتكون رئاسة الجمهوريه والبرلمان في خبر كان(وضل البيت لمطييره)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك