المقالات

اعذروه ..فان الرجل يغرق

723 20:52:00 2013-08-08

حيدر عباس النداوي

اشرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مجلس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ضد المجلس الأعلى والتيار الصدري ان الرجل يعيش أزمة حقيقية تكاد تطيح به وبعرشه قبل وقته المحدد، ظهرت بوادرها الأساسية بعد فضيحة هروب عتاة المجرمين والقتلة التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي من سجني أبي غريب والتاجي بعد اقتحامهما وفتح أبوابهما وكذلك بعد التراجع الأمني الرهيب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب والذي أدى الى استشهاد وإصابة ألاف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال خاصة الأشهر الأخيرة التي سجلت ارتفاعا في الخروقات الأمنية وفي اعداد القتلى المدنيين وإعادة الصورة المأساوية لما كانت عليه الحرب الطائفية قبل خمس سنوات مما دعا وزارة الداخلية إلى القول بان العراق يعيش حربا طائفية حقيقية لكن المالكي رفض هذا التوصيف واعتبره امرا عاديا حتى وان بلغ عدد القتلى في شهر واحد أكثر من ألف قتيل.هذا التدهور الامني وما صاحبه من تراجع وتدني في مستوى الخدمات مع ارتفاع مؤشر البطالة وتفشي ظاهرة الرشوة واتساع مديات الفساد المالي والاداري جعلت المالكي يبحث عن طوق نجاد وبأي اسلوب فكان ان وجد ان تحميل الاخرين مسؤولية اسباب الفشل وتنصله عن مسؤولياته مخرجا مقبولا ومقنعا لدى المالكي ومحبية ومريدية حتى ولو لفترة محدودة لان هذا الاتهام سيواجه برفض من قبل الاطراف المتهمة ،واتهام المالكي لخصومه وشركائه منهج متبع من قبل المالكي يلجا اليه في كل مرحلة حرجة وفي هذا الاتهام ينسى انه هو الشخص الاول المسؤول عن كل الملفات وان اي خلل في اي مفصل تكون المسؤولية الاساسية بعاتقه .واذا كان المالكي يعتقد ان اتهامه للتيار الصدري يمنحه فسحة من المناورة وتحميل الفشل للتيار الصدري كونهم يمسكون بعصم بعض الوزارات الخدمية الا ان هذا الاتهام غير مبرر لان المالكي هو المسؤول عن هؤلاء الوزراء وفشل هؤلاء يعني فشل ادارة المالكي والا لو كان المالكي ناجحا لكان الفريق الذي معه ناجحا ومع ذلك يمكن التماس بعض المخارج التي تعطي المالكي بعض الحق في تفاصيل محدوده في اتهامه للتيار الصدري لان المسؤولية مشتركة، لكن ما هو عذر المالكي في اتهامه للمجلس الاعلى ومحاولة اشراكه في الفشل الذريع الذي تعاني منه كل مفاصل الدولة فالمجلس الاعلى لم يكن طرفا في حكومة المالكي ولم يشترك بها وليس له فيها وزير او امير بل اعلن منذ البداية ان حكومة يراسها المالكي تشكلت في ازمة لن يشارك بها لانها ستكون حكومة ازمات وفعلا تحققت نبوءة المجلس الاعلى وكانت النتيجة ان العراق يخرج من ازمة ويدخل في ازمة وكان الحكومة لم تتشكل لخدمة الناس بل تشكلت لخلق الازمات والتضييق على ابناء الشعب العراقي.ان لجوء المالكي الى هذه الاساليب الرخيصة في اتهامه للاخرين وتنصله عن المسؤوليات الملقاة على عاتقه تعني ان الرجل بدا يفقد توازنه وانه بات على حافة الغرق في ازماته التي افتعلها وان محاولة تنصله منها وقذف الاخرين بها لن تمنحه طوق النجاة ولن تجعله بمامن من النهاية الماساوية التي ستنهي بفترته الثانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صفاء الخفاجي 2
2013-08-09
فالشابندر والمالكي والجعفري والعبادي والعسكري والسنيد والحلي بل وتنظيم حزب الدعوه لايؤمن أساسا بالمرجعيه وبشكل خاص مرجعية النجف فلا تستغربوا والشابندر تحدث بصوت عالي نيابة عنهم، وأهم دليل هو تنصيبهم لصبي المخابرات الأمريكيه المأبون القاتل الفاسق عدنان الزرفي على مدينة أمير المؤمنين ومدينة المرجعيه لتهميشها وأمعانا بظربها
صفاء الخفاجي
2013-08-09
الرجـــاء عند ذكــر خبر عن الفاسق عزت الشاهبندر بوضع جملة من أعطاه المالكي مقعده أو بديل المالكي أو سمسار المالكي قبل أسمه ، فالحقيقه أن علاقة الشابندر والمالكي هي صداقه وقرب وصحبه وأتفاق بالأراء منذ أيام الشام وبيروت ،مع العلم أن ماذكره الشابندر لم يكن جديدا أو غريبا أو صاعقا لنا منذ أن عاشرناهم بأيران والشام وأوربا فالشابندر والمالكي والجعفري والعبادي والعسكري والسنيد والحلي بل وتنظيم حزب الدعوه لايؤمن أساسا بالمرجعيه وبشكل خاص مرجعية النجف فلا تستغربوا والشابندر تحدث بصوت عالي نيابة عنهم،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك