المقالات

قليلون على قيد الإنسانية

833 01:47:00 2013-08-09

حيدر حسين الاسدي

حمل الأسبوع الماضي وخلال نشرات الأخبار والتقارير الصحفية أنباء متتالية ومواقف متشنجة تبعتها معالجات سريعة تجاه ما قام به الملك المغربي "محمد السادس" بإصدار عفوا عن السجناء في المغرب شمل فيه الإسباني "دانييل كالفان فينا" العراقي الأصل والذي يحمل اسم "صلاح الدين" من مواليد البصرة الذي كان يعمل ضابط في الجيش العراقي قبل ان يتعاون مع المخابرات الاسبانية ويتم تهريبه من العراق سراً ، لأدانته من قبل القضاء المغربي عام 2011، وسجنه لمدة ثلاثين سنة عقوبتاً لـ 11 قضية اغتصاب قاصرين مغاربة .مما دفع العاهل المغربي لسحب قرار العفو عنه واعتقاله مرة أخرى ومحاسبة كل المقصرين والمتسببين بشموله بالعفو الملكي بعد موجة التظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت الشارع المغربي ووضعت الملك والحكومة في موقف حرج ، سببت أزمة كادت ان تحرق الشارع المغربي وتوصل الأمور لما لا يحمد عقباها .وللمقارنة بين ما حصل في المغرب وتعامل ملكها وحكومتها مع كرامة المواطن وما تتعامل به الحكومة العراقية مع الدم العراقي وكيفية اهتمامها بالمشاعر الملتهبة نجد فارق كبير واستهزاء واضح بأرواح أبناء هذا البلد المنكوب قد لا تسعفني الكلمات في التعبير عنها .فإطلاق سراح أرهابيين سعوديين متهمين بقتل العشرات من العراقيين ضمن صفقة تبادل للمحكومين لم يكن لها مبررات ولا يوجد سبب يقنع الأمهات الموجوعات بأبنائهن ولا النساء المترملات او اليتامى سوى القول ان تلك صفقات سياسية قبلت بالتنازل وأهانت النفس العراقية مقابل دبلوماسية مقيتة تضعف هيبة الدولة .وأنتعالوا معي لنتخيل الموقف بصورة معاكسة ليكون الإرهابيون عراقيون ألقي القبض عليهم في الأراضي السعودية وهم ينفذون عمليات انتحارية ويحصدون أرواح مئات السعوديين هل كانت سياسة "ال سعود" تقبل بالتنازل عن حقوق ابناء شعبها من اجل مجاملة أي طرف .أن في بلادي الشعب أخر أولويات السياسي أذا كان في باله أولويات تسمح بدخول حقوق الشعب فيها.أن الشعب كل الشعب ما زال متحير بينكم ياسيادة المسؤول فمتى نسمع تقديم مجرمين ينفذ حكم الإعدام بهم ؟ وهل حاشية النظام البائد وأعوانهم ما زالوا يستحقون الحياة بعد إدانتهم وتجريمهم منذ سنوات ؟ لنضع أمام رئاسة الجمهورية والسيد الخزاعي تسائلات عن موعد توقيع قرارات الإعدام ؟لقد بدأنا نفقد الشعور بالوطنية والولاء وحب هذا البلد بسبب ما نجنيه من استهانة بالحقوق وضعف بالاهتمام وتهميش للواجب من قبل المسؤول تجاه شعبه ، انهم اليوم كثيرون من البشر يتولون مسؤولية ويتسلطون على رقاب الناس دون إنصاف لكنهم قليلون جداً من على قيد الإنسانية التي بدأت تضمحل في نفوسهم ليحولوا حياتنا لغابة يتنافسون لحصد المغانم فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-08-10
الهم الوحيد الذي يشغل بال الساسة الفطاحل القابعين في المنطقة (الحمراء أو الخضراءبالنسبةلهم) هو أن يبقوا أكثر وقدر المستطاع جالسين على كراسيهم ومناصبهم المضحكة والتي أسكرتهم وأنستهم هموم والمصائب والويلات التي تنزل بالشعب المسكين الذي أبتلية بهؤلاء الوصولين ومعدومي الضمير ولهذا أن مايقومون به من تسليم هؤلاء الأرهابين القتلة الى الجهة التي ارسلتهم ومونتهم يعتبر جريمة مخلة بالشرف لأنها مع الترصد وسبق الأصرار فالا متى هذا السكوت والجمود يا شعبنا المظلوم ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك