المقالات

لمن ياعيد؟

476 09:55:00 2013-08-09

حميد الموسوي

كونك تحمل بشارة "الميلاد" مرّة، وفرحة "الفطر" مرّة، كونك تعلن معجزة "القيامة" تارة، وفيوضات حج "الاضحى" تارة. وكونك تعبق ببركات"الفصح" حينا، واطلالة "الغدير".لاجل هذة الاقداس ولكل هذة المعاني نترقب اشراقتك ولهين ونستقبلك حامدين شاكرين برغم ماننوء به من صروف الدهر واوجاع السنين.ندري انك تاتينا مرغما وجلا وتغادرنا محملا بالاسى والشجن. فمنذ عشرات السنين وانت تبحث عن زاوية نسيها الحزن في نفوسنا او محطة غادرها القهر والعوز في بيوتنا او بقعة مرت بها انسام المسرة في ارضنا او رقعة خالية من السواد على جدراننا.. وعبثا تتحرى وتذهب امانيك سدى حتى تستقر في اخر المطاف في محراب مسجد تتفرس وجوه المصلين البائسة محتفلين بقدومك اجلالا للمناسبة.او تلقي بك المصادفة في صومعة كنيسة فتنهمر دموعك مشاركة في ترانيم قداس وكانك تشاطرهم تابينك دون ان يشعروا بوجودك فاذا انطلقت الى حسينية متواضعة- وهي خيارك الاخير-عندها ستكون مجبرا على ان تضج مع المحتفلين بهلالك بادعية الرجاء والاستغاثة والتضرع ولا تشك عندها- لحظة واحدة- انهم يشيعونك بلوعة ذاك النشيج. فلا تملك الا ان تعود ادراجك بانتظار موسم اخر ومناسبة قد تكون افضل.. ربما تكون!.اتدري ان مقدمك- معذرة- صار يشكل هما وحملا اضافيا فوق همومنا،ويضعنا في احرج المواقف امام اطفالنا؟!، اتعلم انك صرت موسم خصب لقوى الشر على ارضنا؟!. هم وحدهم المنتشون بساعاتك وايامك.. الارهابيون والجشعون والمختلسون المفسدون ومثيرو الفوضى والفتن.. منتشون جذلون لفداحة ما يلحقونه بنا من اذى باسمك وانتهازا لمناسبتك!.ومع ذلك.. وغيره فمرحبا بك والف اهلا زائرا ما الطفك واخفك ومؤاسي ما اصدقك واصبرك.عسى ان تطل يوما فتجد في قلوبنا مقرا لك ومقاما وفي عراقنا لمراسيمك زينة وبهجة وسلاما!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك