الحاج هادي العكيلي
{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة 60 أسئلة كثيرة راودتني ومنها السؤال الذي بقى عالق في ذهني هل حقاً هم قردة وخنازير وعبد الطاغوت ؟!!! أذن لا يمكن لأحد منا أن يجادل في الوصف الإلهي القرآني ،ولا يمكن لأحد أن يجامل في هذا الوصف من أجل المحافظة على العملية السياسية ويعتبر هذا الوصف لا يمثل وجهة نظر الحزب أو الكيان أو التيار وأنه يمثل وجهة نظر قائله فهذا يعتبر تحدياً ألهيا ويعتبر في خانة الكفر وكل السياسيين يبتعدون عن ذلك ولكن أن نجد بعض من هؤلاء القردة والخنازير أن يتطاول على المرجعية الدينية فهم بالحقيقة من عبد الطاغوت في ذلك الزمان وفي هذا الزمان .روِيَ عن الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) أنهُ قَالَ : يا زرارة!.. الناس في زماننا على ستّ طبقات :أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة :فأما الأسد : فملوك الدنيا يحبّ كل واحد منهم أن يغلب ولايُغلبوأما الذئب : فتجّاركم يذمّوا إذا اشتروا، ويمدحوا إذا باعوا.وأما الثعلب : فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم .وأما الكلب : يهرّ على الناس بلسانه، ويكرهه الناس من شره لسانه .وأما الخنزير : فهؤلاء المخنّثون وأشباههم لا يُدعون إلى فاحشة إلا أجابوا .وأما الشاة : فالذين تجزّ شعورهم، ويُؤكل لحومهم، ويُكسر عظمهم، فكيف تضع الشاة، بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟ يكون الواقع قد جسد ذلك الوصف من خلال ما رأيته بعيني وسمعته بأذني من خلال تلك الحادثة وانا ذاهب الى المسجد القريب من داري لاداء فريضة صلاة العيد أعاده الله عليكم وعلينا باليمني والبركات ومَنَ الله على وطننا بالامن والامان والاسقراء والازدهار حيث رأيت الرجل المجنون في منطقتنا يقف أمام دار كل بعثي من بيوت المنطقة ويصرخ بأعلى صوته لاكثر من مرة (( أنهم قردة وخنازير )) دون أن يمر ببعض البيوت .فتسائلت لماذا يقف على تلك البيوت ليصرخ امامها من دون البيوت الاخرى؟!! هل أقف واعتمد على مقولة (( خذ الحمكة من أفواه المجانين )) ، أم ان هذا المجنون يتصور له من أن الساكنين في هذه البيوت هم من القردة والخنازير ؟!! وفي حقيقة الامر انهم حقاً كما وصفهم القرأن الكريم وصرخ امام بيوتهم هذا الرجل المجنون ، فهم قردة وطبيعة القرد سرعة تنقله من شجرة الى شجرة أخرى ،وهكذا بالفعل فقد تنقلوا البعثيون من شجرة البعث الى عدة شجيرات اسلامية وليبرالية وعلمانية وارهابية و ..و.. وغيرها كما يتنقل القرد بحثاً عن مصالحه الشخصية . وهم خنازير والخنزير محرم أكل لحمه لدى المسلمين وقد حرم التعامل معهم عندما وصفهم السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) { لو كان أصعبي بعثياً لقطعته } فالبعض ألتزم بهذه الحرمة والبعض الاخر لم يلتزم بل قربهم منه وجعلهم ساعده الايمن مما أدى الى سفك دماء العراقيين . وعندما وصفهم القرأن عبد الطاغوت هم حقاً عبدوا صدام حسين الى درجة اللهوية كما كان فرعون مصر ، واليوم نجد عند البعض نفس الطموح بتكريس صنميته بين بعض الاوساط المريضة التي لم تتعض من الماضي القريب للرجوع الى عبدت الطاغوت وليضلوا عن سبيل الله .
https://telegram.me/buratha