المقالات

أنهم قردة ... وخنازير

915 10:38:00 2013-08-09

الحاج هادي العكيلي

{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة 60 أسئلة كثيرة راودتني ومنها السؤال الذي بقى عالق في ذهني هل حقاً هم قردة وخنازير وعبد الطاغوت ؟!!! أذن لا يمكن لأحد منا أن يجادل في الوصف الإلهي القرآني ،ولا يمكن لأحد أن يجامل في هذا الوصف من أجل المحافظة على العملية السياسية ويعتبر هذا الوصف لا يمثل وجهة نظر الحزب أو الكيان أو التيار وأنه يمثل وجهة نظر قائله فهذا يعتبر تحدياً ألهيا ويعتبر في خانة الكفر وكل السياسيين يبتعدون عن ذلك ولكن أن نجد بعض من هؤلاء القردة والخنازير أن يتطاول على المرجعية الدينية فهم بالحقيقة من عبد الطاغوت في ذلك الزمان وفي هذا الزمان .روِيَ عن الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) أنهُ قَالَ : يا زرارة!.. الناس في زماننا على ستّ طبقات :أسد، وذئب، وثعلب، وكلب، وخنزير، وشاة :فأما الأسد : فملوك الدنيا يحبّ كل واحد منهم أن يغلب ولايُغلبوأما الذئب : فتجّاركم يذمّوا إذا اشتروا، ويمدحوا إذا باعوا.وأما الثعلب : فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم .وأما الكلب : يهرّ على الناس بلسانه، ويكرهه الناس من شره لسانه .وأما الخنزير : فهؤلاء المخنّثون وأشباههم لا يُدعون إلى فاحشة إلا أجابوا .وأما الشاة : فالذين تجزّ شعورهم، ويُؤكل لحومهم، ويُكسر عظمهم، فكيف تضع الشاة، بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟ يكون الواقع قد جسد ذلك الوصف من خلال ما رأيته بعيني وسمعته بأذني من خلال تلك الحادثة وانا ذاهب الى المسجد القريب من داري لاداء فريضة صلاة العيد أعاده الله عليكم وعلينا باليمني والبركات ومَنَ الله على وطننا بالامن والامان والاسقراء والازدهار حيث رأيت الرجل المجنون في منطقتنا يقف أمام دار كل بعثي من بيوت المنطقة ويصرخ بأعلى صوته لاكثر من مرة (( أنهم قردة وخنازير )) دون أن يمر ببعض البيوت .فتسائلت لماذا يقف على تلك البيوت ليصرخ امامها من دون البيوت الاخرى؟!! هل أقف واعتمد على مقولة (( خذ الحمكة من أفواه المجانين )) ، أم ان هذا المجنون يتصور له من أن الساكنين في هذه البيوت هم من القردة والخنازير ؟!! وفي حقيقة الامر انهم حقاً كما وصفهم القرأن الكريم وصرخ امام بيوتهم هذا الرجل المجنون ، فهم قردة وطبيعة القرد سرعة تنقله من شجرة الى شجرة أخرى ،وهكذا بالفعل فقد تنقلوا البعثيون من شجرة البعث الى عدة شجيرات اسلامية وليبرالية وعلمانية وارهابية و ..و.. وغيرها كما يتنقل القرد بحثاً عن مصالحه الشخصية . وهم خنازير والخنزير محرم أكل لحمه لدى المسلمين وقد حرم التعامل معهم عندما وصفهم السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) { لو كان أصعبي بعثياً لقطعته } فالبعض ألتزم بهذه الحرمة والبعض الاخر لم يلتزم بل قربهم منه وجعلهم ساعده الايمن مما أدى الى سفك دماء العراقيين . وعندما وصفهم القرأن عبد الطاغوت هم حقاً عبدوا صدام حسين الى درجة اللهوية كما كان فرعون مصر ، واليوم نجد عند البعض نفس الطموح بتكريس صنميته بين بعض الاوساط المريضة التي لم تتعض من الماضي القريب للرجوع الى عبدت الطاغوت وليضلوا عن سبيل الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-08-10
ان الطبيعة الأجرامية في النفوس الخبيثة للبعثين شيء متجذر ولا يقبل التغير وهم كنافخ الكير اما أن يحرق ثيابك أو تأتيك منه ريحا خبيثة وخير دليل ينطبق على هؤلاء الحربائين هو قوله تعالى في عموم المجرمين من هذا الصنف { ولو ردوا لعادوا وأنهم لكاذبون} وهذه الأية تخص من تأصل الأجرام في نفسه الخبيثة بحيث أصبح ملكة لها وجزئا منها يعني تصورا أنهم حتى بعد دخولهم نار جهنم التي كلما تنظج جلود أهلها تتبدل هذه الجلود من جديد والله جل جلا له يقول وحتى لو عفونا عنهم لردوا الى طبيعتهم فلا يأتي منهم خير البته؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك