كاظم هاشم
صرح المرجعية المباركة..صرحٌ ارست قواعده الرصينة،ايادي العصمة،ليحل محلّها،ويملأ فراغاتها التي اقتضتها حكمة الهية بالغة..فسارالصرح بخطى ثابتة على نهج المؤسسين بلا انحراف قيد شعرة عن مجمل اوامرها..فكانت دماء غزيرة،ودموع حارقة،وتشريد،ونفي،وخوف..وترويع...فكان ذلك على عظم خسارته،مما رسّخ بناءات المرجعية..فبدات الجماعة الصالحة تلتفت وتتفاعل وهي ترى اخلاص المرجعية وتفانيها لاجلها وبذل مهج افذاذها واكبادها لاجل خدمتهم وارشادهم والدفاع عنهم...وكلما تقدم الزمن ضربت المرجعية جذورها في الاعمق من الارض فالاعمق..ليزداد الملتفين حولها المنخرطين في اعمالها كما ونوعا..حتى اصبحت المرجعية المباركة صوت المؤمنين الشيعة الوحيد،لاتضاهيها دولة،ولايصير بمساواة اصبع منها حزب هنا،او حركة هناك..وكان هذا الحجم الهائل للمرجعية مقلقا لاعداء الاسلام بالمفهوم الاخص..ولاسيما بعد تعاظم دور المرجعية في الوقوف في وجه القوى الكبرى وتحشيد المؤمنين لمواجهتها،وبناء الثقة بانفسهم..وكانت مواجهات وصراعات في العلن والخفاء مازالت الى يوم الناس هذا..ولولا خوف الاطالة لاتينا بامثلة...وحيث كان العدو الخارجي مكشوفا لاصوت له يؤثر الا القليل..عمدت هذه القوى وغيرها ايضا من المغرورين وعبدة الدنيا،الى نقل الصراع الى داخل الصف الشيعي الشيعي المبارك..فحرّكوا ماسموه بروح التجديد،والانعتاق من قيود الماضي،وفهم الاسلام بروح العصر..والاسلام السياسي...واسلام بلا مذاهب...وامثال هذه العناوين الفضفاضة الرخيصة..فوُلدت في هذه الاجواء الملوثة(أجنّة) ظاهرها شيعي،وجوهرها خليط هجين،شيعي،سني،غربي،علماني...ولعوامل متعددة منها توفر امكانيات(خفية) لهذه الاجنة،وتوفير نشر افكارها،وترويج مناهجها في اوساط الشيعة..حصلت على مكان!!!فقام المراجع في وجوهها..وعملوا بوظيفتهم على اكمل وجه جزاهم الله خيرا،وحدوا من ضلالاتهم..وكانت اخر هذه(الاجنة) القذرة المشوّة المنحرفة الفاجرة الصغير(شابندر)...من حزب الدعوة!!!واقرب مقربي مالكي الى درجة انه اختاره من دون الناس ليشغل كرسيه البائس في مجلس النواب بعد ان تسلم رئاسة الوزراء التي فشل فيها...وسبقه صاحبه خزاعي وعسكري وشامي ووليد حلي كما سبق الجميع مرجعهم وقدوتهم وكبيرهم الضال الهالك اللبناني.ان المرجعية امتداد طبيعي اصيل يتصل بالسماء عبر محمد وال محمد..مع رعاية مستمرة من لدن حجة الله الاعظم الامام المنتظر عليه السلام...ومن يريد محاربتها من سِفلة واراذل الناس فانما يبارزمحض الحق...فهو مصروع ذليل هالك.
https://telegram.me/buratha