المقالات

هل الحكيم في خطر

686 12:56:00 2013-08-10

محمد حسن الساعدي

دعونا نستقرا الواقع للمجلس الاعلى بقيادته ، وبعيداً عن البناء الفوقي وهيكليته ، ونركز على قيادته الشابه ، ومن خلال مراقبه أكاد أصفها بالدقيقة للحركة التي يقوم بها القائد الشاب في حركته السياسيه والاجتماعيه والدينية ، والملتقى الثقافي والأمسيات الرمضانيه مثال حي على مدى الترابط الموجود بين القائد الشاب وبين مناصريه ومحبيه ، وعندما احضر الى هذه الملتقيات والامسيات اجد أن الحاضرين ليسوا فقط من الموالين ، بل يتعداه الى من له الرغبه في الاطلاع على الفكر السياسي والاجتماعي الشبابي ، وحركته هذه نستطيع أن نختصرها على البواب التأليه :أولاً) الجانب السياسي : الحركة السياسيه التي يقوم بها في تخفيف الاحتقان السياسي ، ومحاوله تقريب وجهات النظر بين السياسين لا تأتي من مصالح شخصيه ، فربما البعض يعتبرها نجاح له عندما يصبح الوضع السياسي مرتبك ، وفاقد للتهدئة بين مفاصله ، بل على العكس نقرا مواقفه ونجدها انه يحاول أن يرسل رساله واضحه للجميع أن العراق للجميع ويجب أن يحكم من الجميع ، وان تزرع الثقه بين السياسين ، لان الوضع العراقي لا يمكن له أن يقاد من جهة واحده ، وهذا ما عبر عنه أكثر من مره في الكثير من الخطب والتي أصبحت واضحه الأهداف بين أبناء الشعب العراقي ، والذي اصبح مقتنعاً بهذا الخطاب المعتدل والذي يعكس الانتماء الحقيقي ومحاوله معالجه المشاكل التي يمر بها البلد ، والتي جعلته يعيش أكثر أيامه في خطر حقيقي من المؤمرات والمخططات التي تحاك ضده من الخارج ٠ثانيا) الجانب الاجتماعي : الزيارات التي يقوم بها ابتداءً من المراجع الدين العظام ، الى رجال العلم والفكر ، والى رجال السياسيه ، والى المواطنين في منازلهم وفي الشارع ، زيارات متكررة في شهر رمضان الكريم الى العوائل العراقيه في منازلها ، الشيعة والسنة والأكراد ، والمسيح ، ويخاطبهم كلاً وطبيعه خطابه ، ليعكس المظهر الأسلاميه المعتدلة من جانب ، والنظرة السياسيه للقائد الشاب والتي تنظر الى الجميع من عين واحده من جانب آخر ، ورغم أن البعض ربما ينتقد الزيارات الميدانية الى متنزه الزوراء بمناسبه عيد الفطر المبارك ، إلا أني أجدها هي الأخرى أنساقت مع نزوله المتكرر للشارع العراقي ، والعيش بين مواطنيه ، ويراقب عن قرب ما يعانيه هذا الشعب من الآم وحرمان .ثالثاً) الجانب الثقافي والفكري : نشاط واضح للقائد الشاب ، والذي يكاد يتميز به من بين جميع القيادات السياسيه في العراق ، لما يمتلكه من من منبراً ثقافي استطاع وفي فتره قياسيه من أحداث توازن كبير في السياسيه العراقيه ، وغيّر الكثير من المواقف السياسيه ، بل استطاع من إيقاف العديد من التجاوزات السياسيه والاجتماعيه والاقتصادية ، كما انه وأضب بشكل رئيسي أن يجعل افتتاح جلسته ، فكر أهل البيت (ع) ، ومدى دورهم الإيجابي. في صنع مجتمع أنساني سليم قائم على أساس احترام حقوق الإنسان العراقي والتي تتسق مع القانون الدولي والدستور العراقي ٠وفق ملخص ما ذكر ، من ملخص نشاط قائد شاب خرج من رحم العلم والتدين ، من التضحية والجهاد ، من رحم الإيثار والكرم ، استطاع من تثبيت قدمه في الوسط السياسي في فتره قياسيه مستحيلة ، وفق ضوابط السياسيه ، مع احتفاظه بالركائز الأسلاميه ، فاستطاع من الجمع بين العمامه وبين السياسيه ، واستخدم العمامه في ترويض السياسيه ، وفعلا جاءت السياسيه خاضعة خانعة لهذه العمامه التي قلبت الموازين ، وأحدثت انقلاباً كبيراً على سياسية التسلط والفوضويه والتي يراد للعراق أن يعيش بها ، فاستطاع من كبح جماح الذئاب والأفاعي ، والتي إرادات أن تجعل من العراق ساحه حرباً (لبنان في العراق) وتسود لغه القتل والدمار في عراقنا الجريح ، ووفق كل ما ذكر أعتقد من الأصوب أن نلتف حول هذه العمامه ، وان نؤيد كل خطوه تقوم بها ، لان الوضع السياسي والأمني المتدهور والخطير ، أصبحنا ندرك تماماً أن العمامه في خطر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-11
نعم في خطر اذا لم يشكل جيش مدافع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك