عبدالله الجيزاني
طالما هاجم البعض المجلس الاعلى بتهمة إدعاء التابعية للمرجعية، وهي ممارسة لعملية إيهام إعلامي، وإستغلال الصخب لغرض التغطية على الواقع، ولانأتي بجديد اذا نعيد حقائق يفهمها جيدا من يتصدى لكيل التهم للمجلس الاعلى،ويسعى لإيهام الجمهور والشارع، ليعتاش على التضليل والإستغفال.ونقول أن تنظيرات شهيد المحراب ثابته ومعروفة، واُسس مشروع المجلس الأعلى غير مخفية، ومنها أن أهم ركائز المجتمع العراقي هي الشعائر الحسينية والمرجعية والعشائر، لذا فالمجلس الاعلى يرعى هذه الركائز بصورة مباشرة ومستمرة. وبما يخص المرجعية فالمجلس الاعلى يقول أننا اتباع المرجعية ولايمكن أن نقف موقف أو نقول قول يخالف اراء وتوجهات المرجعية، والآمر ليس غريب، لكون المذهب الجعفري يفرض على المكلف الإنقياد لأراء المرجعية.ويتذكر الجميع كلمة شهيد المحراب عند عودته إلى أرض الوطن حيث يقول( انني اقبل ايادي المراجع...) وهو المجتهمد والمرجع، فكيف بالسيد عمار وقبله عزيز العراق، أذن أتباع المرجعية هو تكليف وواجب شرعي. ولأكيد أن هذا أمر طبيعي وليس ميزة كما يريد البعض أن يصورها، أما الغير طبيعي هو من لايلتزم بأوامر وتوجيهات المرجعية وهو يدعي الإنتماء لمذهب أهل البيت، وعمل العامي بلاتقليد باطل كما يؤكد الفقه الجعفري. ومناسبة هذا المقال ماكتبه أحد الأشخاص في أحد المواقع هاجم فيه السيد الحكيم لتهجمه على الحكومة في خطبة العيد، وعتب على السيد أن سماحته لم يكن مبتسما..! وتسأءل عن أي مرجعية يدافع السيد الحكيم عن مرجعية إيران التي يتبعها السيد عمار..! أم مرجعية الامام السيستاني..!وايضا أدعى أن الجموع التي حضرت لأداء الصلاة قد تم جمعها بواسطة سيارات قامت بجمعها من المناطق بناء على تبليغ سابق، وتلويح بمكاسب لمن يحضر..!الحقيقة ان كل ماورد في المقال لايستحق الرد ويبدوا أن الكاتب المأجور قد كتبه قبل العيد..! ونذكر أن السيد الحكيم في خطبة العيد تحدث عن التحديات التي تواجه العراق، وتحدى الإرهابيين ومن يعرقلون المسيرة بالقول (اننا ابناء هذا الوطن شاء من شاء وابى من ابى ولن ينالوا من هذا الوطن الا حينما ينالوا من آخر طفل من اطفالنا وسننتصر عليهم باذن الله تعالى آجلا ام عاجلا وسنبني هذا الوطن الحبيب الذي مزقوه بحقدهم وطائفيتهم وعنصريتهم ، سنبني مجتمعا متنورا بعيدا عن ظلاميتهم وانحرافهم وافكارهم المريضة والهدامة... ، ان مشروعنا مشروع حياة ومشروعهم مشروع موت ان مشروعنا مشروع مستقبل ومشروعهم مشروع ماض مليء بالحقد والكراهية ، ان مشروعنا مشروع رحمة ومشروعهم مشروع شر وقسوة..، ومتى ماتم التفكير واتقنا التدبير فان هؤلاء سيتلاشون من حياتنا وينهون قصة بائسة لتاريخ اسود ) ولاندري اين التهجم على الحكومة وشخص المالكي..! أما عن المرجعية فالسيد الحكيم دافع عن المرجعية كحالة وليس أشخاص حيث قال (ايها المؤمنون يتبادر الى اسماعنا في هذه الايام بعض الاصوات التي تتطاول على المرجعية الدينية العليا بقصد او بغير قصد ونقول لهم ان المرجعية ليست وجودا طارئا على هذه الامة وأخذت دورها في تاريخ هذه الامة الطويل وفي نشاة هذه الامة واذا كان البعض لا يؤمن بالمرجعية فهذا شانه ولكن ان يتطاول على قيمنا ومقدساتنا ومرجعيتنا فهذا لا نسمح به اطلاقا )أما تقيلد السيد عمار فهذا شأن شخصي من المخجل أن يتحدث به انسان يحترم نفسه.أما التحشيد فلاندري ماهي المغريات التي يعد بها المجلس الاعلى الحضور، وهو الذي لايملك سلطة ولامال..!أما السيارات التي شاهدها الكاتب تجمع الناس من مناطقهم، فهي خلل فعلا..! والمفروض أن يأتي الناس سيرا على الاقدام..! نختم لنقول كما قال ائمتنا( الحمد لله الذي جعل اعدائنا اغبياء)..
https://telegram.me/buratha