المقالات

السقوط الأخير .. !!

407 08:45:00 2013-08-11

محمد الحسن

 عندما يجهل المجتمع القيم الديمقراطية فهي مشكلة, لكنها تتحول إلى كارثة إذا صار هذا الجهل من صفات الطبقة السياسية, سيما أعضاء "السلطة" . واجبات الحكومة لابد أن تتوافق مع نظام الحكم, فهي تستمد شرعيتها منه . الديمقراطية كنظام لها عناصر ثابتة أهمها : أحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبدأ عقد أنتخابات دورية . جدير بهذه العناصر أن تتحول لمنهج عمل واقعي, أما بقائها على ألسن المتحدثين, فهذا لا يعكس المضمون الحقيقي لأصل الديمقراطية . لو نظرنا بالعين المجردة للواجبات الحكومية الموكلة إليها حصراً, فماذا سنجد ؟ .. أي حق من حقوق الإنسان صانه أصحاب الأمر, ومن يبدأ بقصص الأشلاء المقطّعة والسجون المفتوحة, يصمت عن ذكر حق السكن والوظيفة والمساواة !! الحرية, أنعتاق من الولاء لصاحب الدولة والفخامة دون الأضرار بسبل العيش الكريم, وهل لك أو لي أن نعيش بحرية المواطن (الكافر) في الغرب لو عارضنا الرئيس بكلمة؟! الأنتخابات المؤدية لبروز أكثرية تحكم ومعارضة تراقب وتقيّم, تعد أهم من العنصرين السابقين, هو جوهر ومظهر, وليته تحقق !! فبعد أن أخفق "طالب الولاية الثانية" بتوفير النصاب المؤدي لها, أتجه صوب أربيل وحالف من خالفهم بعد أن نصبوه بأثمان لا زالت خافية.برز الحديث عن تحديد موقع رئيس الوزراء بولايتين في أوج الأزمات المستعرة منذ تشكيل هذه الحكومة . معارضو رئيس الوزراء فضلوا التحديد مرتكزين على أن هذا الموقع ممكن أن يؤدي للدكتاتورية في ظل نظام فتي يعاني من مشاكل جمة مع وجود مؤشرات على رغبة لدى العض على تبني هذا النهج, بينما الرئيس وحلفاءه, يصرّون على عدم التحديد تحت ذريعة الدستور.. النتيجة, أن هذا الملف أُضيف إلى سلة الأزمات لتتفاقم المشكلة !يبدو أن الإصرار على أعادة الكرّة بات ضرورة لابد منها بنظرِ بعض قيادات "حزب الدعوة", وليس لهم خيار غير البقاء, سيما أن بعض ملفات الفساد أكشفت أسرارها "وما خفي كان أعظم", فإما البقاء أو الفضيحة .أحياناً كثيرة يجب علينا النزول من التل لتعضيد موقف ما, سيما أن أدعياء الحق الدستوري كاذبون ولعلهم أول وأكثر من خرق الدستور, وليس مهماً أن تغيرت هذه الفقرة الدستورية أو تلك, بيد أن المهم هو زوال مسببات الأزمة والفشل في إدارة ملفات الدولة المرهقة, لذا وجب منع تمكين الفشل المستمر منذ ثمان سنوات .. وقد أعترف مؤخراً سيادة الرئيس, لكن تحت ذريعة "لا أعلم" !! أن لجم الأفواه المطالبة برئيس "مجرّب" صار واجب أخلاقي وأنساني ووطني, سيما أن دولته يعد من الأسباب الرئيسية لسيل المشاكل الهائلة, وإن نجح التجديد فالقادم لا يمكن أن يختلف عن الحاضر والذي فاق فشل وفساد الماضي !! والمجرب لا يجرب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-11
على عسكري اتباع اهل البيت أخذ زمام المبادرة بمساعدة جيش الحجة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك