بقلم: علي لطيف الدراجي
كل ايامنا باتت توصف بالدامية واخرها العيد الدامي الذي جاء تحت رعاية الخطط الامنية المحكمة والرؤية الصحيحة والقراءة المؤكدة لواقع وطن ومواطن يمسون ويصبحون اعلان مدفوع الثمن !!اي خطة هذه التي وضعت من قبل خبراء الامن واصحاب الالسن الطويلة وسهروا عليها ايام وليالي وراح ضحيتها العشرات في بغداد والمحافظات وحولت فرحة العيد الى كابوس مخيف ولماذا هذا الاصرار على الكذب والفشل فيخرج هذا وذاك وكل من هب ودب ليدلي بدلوه وبكل وقاحة يقول ان حصيلة الشهداء اثنين في عموم العراق ويتغاظى عن كارثة انسانية جديدة.بلد محطم وبعض الشراذم يريد ان يوضع قطرات الصمغ على اجزائه الممزقة لعله ينجح في كتابة اسمه على لوح التاريخ الذي بات مرتعا للفاسدين والقتلة والسفاحين والافاكين على حساب الدم الرخيص والدموع الساكبة.مسلسل هزيل كتبه الارهاب واخرجه الساسة والمحسوبين على بلد اسمه العراق باع تاريخه وحضارته على ارصفة التائهين واضحى صفرا في كل المعادلات السياسية والامنية والاقتصادية وحتى الانسانية.مسلسل انتجه برلمان قذر تفوح منه رائحة الفساد المتفسخة واثبت للجميع بانه فاشل وبتفوق ولم يعالج قضايا مجتمع تكسرت اجنحته الا اللهم في قضاياه الخاصة كميزانيته ومصاريفه التي تنعت من اول وهلة بأنها (ميزانية الجوعى والمشردين) لأنهم _ وليس نحن_ يريدوا ان يقولوا أنهم جاؤا من زمن المشردين ، حفاة ، متسكعين في هذا البلد وذاك وجيوبهم تتوق للدولار وترقص على رائحة الجنيه الاسترليني واليوم طفل صغير يكلف اباه البرلماني اربعة ملايين دينار كفاتورة شهرية لأنه كان يلعب بموبايل(امه) واخر لديه فيراري واخرين من اصحاب (الياخات المحكوكة) بات من مالكي الفلل في الاسكندرية والدوحة ودبي ولو سمح لهم بني صهيون لسكنوا حتى في تل ابيب.وهذا هاري ترومان يقول لا يمكنك أن تغتني عن طريق السياسة إلا إذا كنت فاسدا والحليم من الاشارة يفهم.لازالت حلقات هذا المسلسل متواصلة والمخرج عازم على تكملته رغم ضعف الانتاج لأن كواليس العمل شاهدناها وكل مؤشراتها تقول انه عمل ردئ وغير مرغوب فيه و(كاست) العمل وخصوصاً الممثلين البدلاء لم يكونوا افضل من السابقين لان عدوى الفشل وباء ينتقل اسرع من الضوء وجاذبية الكذب انعدمت قبل ان تتجاوز طبقات الجو العليا(السياسوفير) وشكلت مايسمى بطبقة(الكذبسفير) واثرت حتى على الاوزون.فعلاً السياسي هو المتلاعب بحياة الشعوب فإذا كان التدجيل في الطّبابة والكهانة يقتل الأفراد ويقضي بالضلالة على المجموع فتدجيل السياسة صواعق تنقضّ على الأمم.
https://telegram.me/buratha