المقالات

ماذا بعد الجريمة ..!؟

437 14:55:00 2013-08-11

فلاح المشعل

أصبح من العبث القول او الكتابة عن الإنهيار الأمني والفساد الذي يضرب المؤسسة السياسية والأمنية ، واسقطها في هزائم متلاحقة كان ضحيتها المواطن العراقي المسكين وهو يعاني من القتل والأبادة والذل والأمتهان وسرقة حقوقه وأمواله .نقولا عبثا لأن الحكومة غارقة بفسادها ومتعالية بإستهتارها وغبائها وجرائمها بحق الوطن والمواطن ، حكومة مشغولة بخداع الشعب وسرقة امواله ، وتدمير ماتبقى له من مقومات حياة او رفض واحتجاج ..!أحزاب سياسية متورطة مع حكومة تبالغ في جرائم تدمير الوطن والمواطن ، ومع ادراكها التام لسلوكيات السلطة وموت ضميرها وسرطانات فسادها وجرائمها ، لكنها لاتعمل إلا مايرضي غرائزها وشراهتها بالمال والنفوذ ..!صرخات الثكالى وعويل النساء والأطفال تصعد بشكاوى ملتاعة مفجوعة الى الله ، وتكاد تصبح كفراً أزاء صمت المرجعيات الدينية او ملاحظاتها التي تأتي على استحياء ، وهي ترى سيل الخراب يجرف كل شيئ ، ويحيل بلاد الرافدين الى الخرابين والمذبحين ..!ياسادتي الكرام اصبح الصمت عن الجريمة مشاركة فيها .البلاد ترسف تحت أغلال القهر والظلم والفقر وطغيان المال والسلوك المنحرف والعداء المعلن لكل قيم الخير والفضيلة ، والكل ساكت يرنوا بعينين مفتوحة لرشاوي وهبات نوري المالكي كما درج على ذلك العديد من شيوخ العشائر وبعض الساسة والنواب المتهالكين في سوق البورصة الأخلاقية .منظمات المجتمع المدني و حقوق الأنسان ووزارتيهما والنقابات والإتحادات جميعها تصمت ، وهي تشاهد جيش {يزيد العصر} يفرق المتظاهرين في ساحة التحرير ، كي لايفضحوا الفساد والإرهاب ويكشفوا عن وجه الحكومة الأسود والبرلمان الأسوء والرئاسة الميتة سرسريا وضميريا ..!اللاعبان الدوليان الرئيسان في الساحة العراقية يجدان في تراكم أوراق الخراب العراقي مايؤلف إضبارة القوة لكل منهما ، فلا يعول المنافقون والعملاء على مخلص يأتي من خارج الرحم العراقي ..!العراق يتجه نحو الموت اوالتمزق والتفجر الشامل ، الجثث والأشلاء والدماء في كل مكان ،الجريمة تبلغ ذروتها ولم يبق في القوس منزع ، ولاعذر لصمت أو حجة لمعتذر او منسحب ..!لاجدوى من الكلام او الكتابة ، دعونا نضع منهاجا للتغيير والخروج من غرفة الإعدام ، هيا نرسم طريقا عراقيا مشتركا للخلاص الوطني ..!أكتبوا لي أفكاركم ومقترحاتكم لأنقاذ العراق ، لنجعلها تنتظم بمشروعية وجودنا وحياتنا ومستقبلنا ، وفق منهاج عملي ، لاوقت للصمت او الخوف أو الرهبنة والإعتزال والتبرؤ ، الحرام ينتشر بأبشع صوره والأنسان يقتل بلا ذنب ..!دعونا نعمل بحسب دعوة الله العلي القدير ؛ { وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم ورسولهُ والمؤمنون .} .Falah.almashal@yahoo.com*ملاحظة ؛ من يتعذر عليه ان يكتب خوفا او حذرا فليكتب على الخاص وهو اضعف الأيمان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك