الحاج هادي العكيلي
بعد أن ضربة مدينة الناصرية في ثاني يوم من أيام العيد سلسلة من التفجيرات راح خلالها عدد من الشهداء والجرحى لتصبح تلك المدينة الهادئة والامنة نسبياً منكوبة والساكنين فيها في خوف ورعب من المستقبل المجهول .وهذا نابع بالحقيقة من ضعف الاجهزة الامنية ومن يتولى على قيادتها بالاختيار بأسلوب المحاصصة والولاء المطلق للقائد العام للقوات المنهزمة فتكون الكوارث متكررة والتصريحات كاذبة والضحايا كثيرة والجرحى لا تعد ولاتحصى لنحمل تنظيم القاعدة الارهابي مسؤولية ذلك دون ان نذكر أن الاجهزة الامنية مخترقة بذلك التنظيم الذي يعمل لصالحه عن طريق الاجهزة الامنية البعثية التي عادت لتعمل ضمن صفوف القوات المنهزمة بموافقة القائد العام المهزوم ميدانياً والبطل أعلامياً ليدفع كل قائد الكرة عن ملعبه وليصبح الشعب ساحة تصفية الحسابات والتناحرات الحزبية والسياسية دون ان يعلن أحد من أنه يتحمل المسؤولية بل يلقون المسؤولية على الشعب لانه لم يخبر ويكتشف السيارات المفخخة والعبوات الناسفة لتطلق حملة ممنوع تجوال الاشخاص والمركبات بعد حصول التفجيرات وكأن الاجهزة الامنية وضعت الخطة الاستباقية لمنع حدوث التفجيرات .بل نرى ان القادة الآمنين والسياسيين همها الأول أن تحصن أماكنها وحصونها .وفي مدينة الناصرية يتسأل القائد العسكري هل حكومة ألحبوبي سالمة من التفجيرات أذن نحن بخير لان أذا أصابها التفجير سأصبح خارج الكرسي بسبب ضعفه القيادي أم إذا حدث خارج حصن حكومة الحبوبي فهذا الأمر لا يهمه فهو كسب الاطمئنان على كرسيه الذي حصل عليه بالمحاباة والتلوكات والصلاة خلف شيخ حكومة ألحبوبي وان يكون في الصف الأول وتلبية المطالب وتنفيذ القصاصات الورقية ،أذن هو مطمئن من جانبهم ولكن سوف تكون صرخة الشعب مدوية اتجاه حكومة ألحبوبي المحصنة واتجاه قائد الشرطة وان لناظره قريب .لقد عاشت مدينة الناصرية البارحة حالة لم تمر عليها منذ أكثر من ثماني سنوات خلت بين خوف المسئول على كرسيه الذي حصل عليه بين ليلة ويوم وبين خوف الشعب المسكين الذي لا يعرف مصيره في أي ساعة يموت نتيجة للاختيار حكومة محلية ضعيفة المبنية على المنافع الشخصية والبعيدة عن تقديم الخدمات والأمن الذي ضرب بالمدينة ليجعلها في بؤرة من الظلام والحزن وهي تعيش أفراح العيد الذي أصبح عليها كابوساً أسود خيم على أجواء المدينة .لقد وجد قائد الشرطة أن التفجيرات الأخيرة لم تطل حكومة ألحبوبي المحصنة أذن الأمن في خير وهذه حالة طارئة تمر بها المحافظة حالها حال مدن العراق التي ضربتها التفجيرات يوم أمس لتقدم لهم عيديه العيد التعيس على حكومتنا الخاوية والمنهارة والتي غير قادرة على أصلاح حالها على أرض الواقع المزري عدا فقط في الأعلام أحمل الجهة العلانية مسؤولية حفظ الآمن دون أن أتحمله لاني ليست القائد العام للقوات المسلحة بل كما يقال (( حديدة عن الطنطل )) .أهكذا يقاد البلد الذي قدم التضحيات تلو التضحيات وتبقون تتفرجون عليه كيف يذبح ؟!!!دون ان يعرف الشعب من الذي يقتله ويساعد على قتله ، بل تمتلكون التهديد والوعيد وانت محصن نفسك في المنطقة الخضراء التي تأثر بها شيخ حكومة الحبوبي لتحصين منطقته من الارهاب وليضرب جميع مناطق مدينة الناصرية . المهم أن تكون حكومة الحبوبي سالمة فعلى ( العورة ) أن تهلهل.
https://telegram.me/buratha