حيدر عباس النداوي
استمع العالم جميعا الى تصريحات قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري التي أدلى بها في اعقاب التفجيرات الدامية التي ضربت بغداد وكربلاء المقدسة والناصرية وكركوك وبابل والموصل وبعقوبة والتي اعلن فيها الحصيلة النهائية لخسائر غزوة العيد بشهيدين وحوالي (28) جريحا بعد انفجار أكثر من (15) سيارة مفخخة ولا شيء غير هذا بل ان القتلة والإرهابيين فجرو سياراتهم في مناطق مفتوحة غير مأهولة بالسكان ولا توجد فيها اي مظاهر للعيد دون ان يخبرنا اين هذه المناطق حتى انه لم يتاكد من الشهيدين فهم ربما ضحايا المراجيح وليس المفخخات.وتصريحات المدعو ألشمري تنم عن جهل واستخفاف واحتقار لأرواح الشهداء وعوائل الضحايا الابرياء وللعقلية العراقية باجمعها وتجاوز فيها حتى وزير الاعلام السابق في زمن المقبور صدام "الصحاف"لان مثل هذه التصريحات التي يعتبرها الشمري شطارة وذكاء انما تمثل اخر درجات الاستخفاف والغباء وتمثل انفلاتا في المنظومة الاخلاقية لهذا الرجل الغير منضبط وللمؤسسة العسكرية التي ينتمي لها وتمثل جهلا كبيرا منه في اساليب اللباقة والمراوغة واجراء الحوارات واللقاءات .والرجل بغباءه واستهتاره حاول ان يضلل المتلقي العراقي وغير العراقي من خلال تقليله حجم الخسائر التي لحقت بالابرياء بعد يوم دام وهم يعيشون اجواء العيد وسط اجواء الخوف والترقب في محاولة منه لمدارات فشله الا انه وقع في المحذور وانكشف جهله وغباءه وغروره لان عالم اليوم مكشوف من قبل الجميع ومن الصعب ان تخفي الحقيقة التي يشاهدها الجميع ،نعم كان بامكان الشمري ان يطلق مثل هذه التصريحات قبل 30 سنة لان العالم كان مغلقا وكانت الحقيقة غائبة وتاتي من طرف واحد اما اليوم فمن المستحيل ان تخفي خبر سقوط قطة من الطابق السابع كيف اذا يمكن التعتيم على انفجار اكثر من (15) سيارة وفي قلب العاصمة بغداد وتخفي عدد الضحايا.ان استهانة قائد عمليات بغداد باعداد الضحايا انما يمثل استهانة بدماء وارواح العراقيين ولو كان هذا الرجل غيورا ومخلصا في عمله لاعلن الرقم الحقيقي للشهداء والجرحى ولاعلن عن فشله واستقالته من منصبه لانه تسبب بقصد او بدون قصد بفاجعة حلت بالعراقيين في يوم عيدهم وهو من يتحمل مسؤولية حمايتهم.ان قادة المنظومة الامنية لا ينتمون الى الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد وكل ما يربطهم به المصالح والرتب والاموال والصفقات في ظل حكومة غائبة ومهلهلة وليس لها قدرة على تاكيد وجودها او محاسبة المقصرين لهذا لا عجب ان يستهين الشمري بارواحنا ودمائنا ويتعامل معنا وكاننا قوارض او حشرات او صراصر .ان تصريحات قائد عمليات بغداد تجرمه وتجعله في موقف المسائلة والمحاكمة وتحتم عليه الاستقالة وتقديم اعتذار لابناء الشعب العراقي من طرفين الاول لانه فشل في حمايتهم والثاني لانه كذب عليهم ،لكن من اين له الشجاعة والرجولة وهو لم يحصل على اموال شراء المنصب بعد. لو ان راعيا لديه اغنام وقد تعرضت اغنامه لمكروه لوجدته مغموما مكروبا حزنا على شويهاته لكننا للاسف لم نصل حتى الى منزلة الاغنام عند قائد عمليات بغداد والقائد العام للقوات المسلحة لذلك اجزم اننا في نظر الشمري حشرات ليس لها اي اهمية في وجوده.
https://telegram.me/buratha