المقالات

ألشمري ونبوءة ظهور صحاف جديد

737 21:49:00 2013-08-11

حيدر عباس النداوي

استمع العالم جميعا الى تصريحات قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري التي أدلى بها في اعقاب التفجيرات الدامية التي ضربت بغداد وكربلاء المقدسة والناصرية وكركوك وبابل والموصل وبعقوبة والتي اعلن فيها الحصيلة النهائية لخسائر غزوة العيد بشهيدين وحوالي (28) جريحا بعد انفجار أكثر من (15) سيارة مفخخة ولا شيء غير هذا بل ان القتلة والإرهابيين فجرو سياراتهم في مناطق مفتوحة غير مأهولة بالسكان ولا توجد فيها اي مظاهر للعيد دون ان يخبرنا اين هذه المناطق حتى انه لم يتاكد من الشهيدين فهم ربما ضحايا المراجيح وليس المفخخات.وتصريحات المدعو ألشمري تنم عن جهل واستخفاف واحتقار لأرواح الشهداء وعوائل الضحايا الابرياء وللعقلية العراقية باجمعها وتجاوز فيها حتى وزير الاعلام السابق في زمن المقبور صدام "الصحاف"لان مثل هذه التصريحات التي يعتبرها الشمري شطارة وذكاء انما تمثل اخر درجات الاستخفاف والغباء وتمثل انفلاتا في المنظومة الاخلاقية لهذا الرجل الغير منضبط وللمؤسسة العسكرية التي ينتمي لها وتمثل جهلا كبيرا منه في اساليب اللباقة والمراوغة واجراء الحوارات واللقاءات .والرجل بغباءه واستهتاره حاول ان يضلل المتلقي العراقي وغير العراقي من خلال تقليله حجم الخسائر التي لحقت بالابرياء بعد يوم دام وهم يعيشون اجواء العيد وسط اجواء الخوف والترقب في محاولة منه لمدارات فشله الا انه وقع في المحذور وانكشف جهله وغباءه وغروره لان عالم اليوم مكشوف من قبل الجميع ومن الصعب ان تخفي الحقيقة التي يشاهدها الجميع ،نعم كان بامكان الشمري ان يطلق مثل هذه التصريحات قبل 30 سنة لان العالم كان مغلقا وكانت الحقيقة غائبة وتاتي من طرف واحد اما اليوم فمن المستحيل ان تخفي خبر سقوط قطة من الطابق السابع كيف اذا يمكن التعتيم على انفجار اكثر من (15) سيارة وفي قلب العاصمة بغداد وتخفي عدد الضحايا.ان استهانة قائد عمليات بغداد باعداد الضحايا انما يمثل استهانة بدماء وارواح العراقيين ولو كان هذا الرجل غيورا ومخلصا في عمله لاعلن الرقم الحقيقي للشهداء والجرحى ولاعلن عن فشله واستقالته من منصبه لانه تسبب بقصد او بدون قصد بفاجعة حلت بالعراقيين في يوم عيدهم وهو من يتحمل مسؤولية حمايتهم.ان قادة المنظومة الامنية لا ينتمون الى الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد وكل ما يربطهم به المصالح والرتب والاموال والصفقات في ظل حكومة غائبة ومهلهلة وليس لها قدرة على تاكيد وجودها او محاسبة المقصرين لهذا لا عجب ان يستهين الشمري بارواحنا ودمائنا ويتعامل معنا وكاننا قوارض او حشرات او صراصر .ان تصريحات قائد عمليات بغداد تجرمه وتجعله في موقف المسائلة والمحاكمة وتحتم عليه الاستقالة وتقديم اعتذار لابناء الشعب العراقي من طرفين الاول لانه فشل في حمايتهم والثاني لانه كذب عليهم ،لكن من اين له الشجاعة والرجولة وهو لم يحصل على اموال شراء المنصب بعد. لو ان راعيا لديه اغنام وقد تعرضت اغنامه لمكروه لوجدته مغموما مكروبا حزنا على شويهاته لكننا للاسف لم نصل حتى الى منزلة الاغنام عند قائد عمليات بغداد والقائد العام للقوات المسلحة لذلك اجزم اننا في نظر الشمري حشرات ليس لها اي اهمية في وجوده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك