المقالات

هل يقبلون بتبادل الادوار ........

1385 23:49:00 2013-08-11

عادل الموسوي

صورٌ تتكلم عن معاناتنا ، لايوجد ابلغ منها جثثٌ تعرف الجاني وتشكوه الى الله، ونحن الاحياء نسجلُ الجرائم (ضد مجهول) لابل احياناً نتهم الابرياء، من اجل التسقيط ،وبهذا نكونُ قد ساهمنا في تظليل الرأي العام ،بل اكثر من هذا فأننا نساعد الجناة في عدم التركيز على الفاعل الحقيقي ونكون قد وفرنا غطاءً له من حيث لانشعر، ولكن هناك من يقصد توفير الغطاء للارهاب، من خلال اظهار تعاطفه مع الضحايا ،ويدلي بتصريحات يوزع فيها اتهاماته على جهاتٍ لاعلاقة لها بما حدث،لكنه يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد ،فهو مستفيد من نجاح العملية واراقة الدماء ، ويستفيد من خلال اثارة الفتن بين ذوي الضحايا، حيث ان اتهامه يوجه الى ابنُ عم الشهيد او اخيه ، والمشكلة ان هناك من يبني على هذه الاتهامات ويرددها ، ويحاول الانتفاع منها ،يحاول توظيفها سياسياً ، متناسياً اننا في شدّة ، واننا في خندقٍ واحد، والعدو لايوفره ان ظفر به ،نحن لانطالبه بالدفاع عنا بل يجب عليه ان يدافع عن نفسه ،نحن لانطالبه بالاتحاد معنا من باب الدين والوطن والاخلاق ،بل نطالبه ان تجمعنا به ( شدّة) ، صحيح ان الاتحاد قوة، والجميع يعرف هذا ، لكن هناك خشية من ان تُستثمر هذه القوة سياسياً لطرفٍ معين ( وهنا يكون مبداء اقتلوني ومالك هو السائد) خصوصاً ونحن مقبلون على انتخابات، هذه الانتقامات (نعم لقد تحولت الانتخابات الى وباء على الشعب العراقي) لانها اصبحت غاية تبرر كل الوسائل الشريفة وغير الشريفة لمن ذاق طعم السلطة وحلاوة الامتيازات وحجم المكاسب............ نحن الان لانريد من الفرقاء السياسيين، التضحية بالنفس، او بالمال، او بالكرسي ،وانما نريد منهم ان يبكوا معنا على مصابنا،لان بكائنا لايسمعه احد ،نريدهم ان يبينوا مظلوميتنا امام الاعلام الذي يهرول خلفهم، لاأن يجاملوا اعدائنا على اننا ( ام الولد) مرةً ،ومرة يرسلون اشارة لأعدائنا يبرؤهم من دمائنا ، طمعاً في توزيرهم ،او الوقوف معهم في تمرير قرارات تخدم مصالحهم، اعتقد اقترب اليوم الذي لاينفع فيه الندم ، ولاخيار امامنا، الا الوقوف بوجه الانتهازيين ، ومحاربتهم ،وفضحهم امام الشعب . نحن نُقتَل، وحجتنا ضعيفة، ومطالبنا خجولة ........!والاخر يَقتُل ،ويطالب ،وصوته عالي، ويتهجم ويتوعد ويطالب ،ويدعي انه مهمش ومظلوم ومُحارَب......... فهل يقبلون بتبادل الادوار؟

هذه صورة اهلي، بعدسة مواطن غير محترف، وعلى بساطته ،والتقطها بلاشعور اثناء التفجيرات، والاجساد تتطاير والدماء تسيل ،فهل تتحرك دماء السياسيين ، هل ترتجف شوارب الرجال غيرةً على ابناء جلدتهم، هل يتحرك العرق العراقي( ولااقول العربي لان العرق العربي هو من يقتلني) ويمسح على رؤوس الايتام ، هل تتحرك النخوة عند من طُمت رؤوسهم بالاموال وينشفوا دموع الارامل.............؟ الى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد المجيد الخزاعي
2013-08-12
يا شيخ جلال المسؤولين طمت رؤوسهم بالاموال تحركوا واحموا اتباع علي عليه السلام انريد غيرتك انت اوهذا الحجي والحمل الثقيل ماايقوم به الارجال اقوياء شجعان امثالك الشباب جاهزين انسوي نهارهم ليل بس لازم تتحركون ترة دمرونه ياشيخ علي ايحاسبك اذا ماتتحرك ماعليك بالسياسين وترك الحكومة شوف دمنه اشلون جاي ايسيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك