المقالات

نقول لعمار الحكيم نشكر و لا ننكر ولكن...

578 12:49:00 2013-08-12

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

عندما لا يكون لرئيس الحكومة انجازات ليتحدث عنها ، فهو يتحدث عن احلامه ، وكأنها انجازات ، مثلاً عن بطولاته التي ( سوف ) تظهر منه ، وعن مشاريعه التي (سوف ) يقيمها ، وعن انتصاراته التي ( سوف ) يحققها ، وعن أمانيه المختلفة التي ( سوف ) تنجز ، وصدق الامام علي (ع ) الذي قال ( الأماني بضائع النَوكى ).

بات من المسلمات ان المواطن العراقي لم يعد يثق بالحكومة وهو يرى منذ عدة سنوات ، ان رئيس الحكومة ووزراه يكذبون عليه في الملف الامني وملف الكهرباء وملف البطاقة التموينية ، وووووو ، حتى وصل الانسان العراقي الى قناعة بان الحكومة عاجزة عن تلبية ابسط متطلبات الحياة. اليوم بلدنا يحتاج لأيادي وطنية تأخذ على عاتقها المسؤولية ، فلا امن ولا خدمات ولا اقتصاد ، وحال بلدنا من سيء الى اسوء ، ولكن نقول لا يأس مع هذا الحال ، فهناك امل كبير، وسيتغير الوضع انشاء الله بوجود الخيرين من ابناء هذا الشعب الصابر ، ووجود سياسيين وطنيين همهم استقرار العراق ورفاهية شعبه .في العراق كما في كل العالم يوجد اناس وطنيين مخلصين خيرين ، فعمار الحكيم مثلاً السياسي الوحيد الذي اخذ على عاتقه تخليص الشعب العراقي من الوضع السياسي المزري الذي يلقي بضلاله على الامن والخدمات والاقتصاد ، فنجده يبادر ويقدم الحلول للخروج من كل الازمات التي تعصف بالبلد ، ولكن للأسف النرجسية الفارغة التي يمتلكها بعض (اللاسياسيين ) وتهافتهم على المناصب ، تحول دون تحقيق الهدف المرجو لمثل هذه المبادرات التي من شانها ان تخرج بالعراق الى بر الامان ، فالسيد عمار الحكيم عمل جاهداً لرأب الصدع بين السياسيين المتكالبين على السلطة والذين عطلوا الحكومة والبرلمان بسبب مصالحهم الشخصية والحزبية ، والجميع شاهد وعبر القنوات الفضائية مبادرته الموسومة ( العراق اولاً ) حيث جمع القادة السياسيين واقام الصلح بين رئيس البرلمان ورئيس الحكومة ، وعلى اثر ذلك هدأ الوضع في تلك الايام امنياً واعلامياً ، ولكن لم يدم هذا الهدوء و الاستقرار الأمني سواء ايام معدودة حتى عاد ت الامور تتدهور من جديد ! امنياً واعلامياً ، بسبب عدم وجود نية حقيقية لإنقاذ العراق وشعبه من قبل المتخاصمين هذا هو ما يفهمه الشعب العراقي .

سؤال : لماذا يقع الواجب على الحكيم فقط؟ ان الشعب العراقي يشكر ولا ينكر ويقدر الجهود المبذولة من قبل السيد عمار الحكيم للحيلولة دون البقاء على هذه الفوضى السياسية التي تهدد الجميع ، وتعرض العراق الى خطر دائم ، عمار الحكيم قام بدوره الشرعي والأخلاقي و الوطني ومازال يبادر ويدعو الساسة وقادة الكتل إلى اجتماع عاجل للتباحث وللحد من استمرار الوضع الأمني المنهار ، ولكن ماذا عن الكتل السياسية والأحزاب الأخرى وقادتها ، لماذا لا يستجيبوا ويجتمعوا ، لإنهاء معاناة الشعب وانهيار البلد ؟ أما أل للشعب إن ينتفض أو على الأقل يصرخ بوجه من يتاجر بدمائه من أشباه الرجال ؟!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك