علي سالم الساعدي
لعل أبرز المتابعين للعمل السياسي في البلاد ( والغير متابعين ) لا يَخفى عَليهِم سلسلة المواقف المُتكرِرِة التي أبرزها تيار شهيد المحراب تجاه الفرقاء السياسيين عموماً والحزب الحاكم تحديداً ! ( حزب الدعوة )لسنا في صدد عرض المواقف والرجوع الى الماضي ولكن لا ضَيّر أن نَمُر مرور الكِرام على مَوقف السيد الحكيم تِجاه حادثة سحب الثقة من المالكي في ( جبهة أربيل ) ورفضه لهذا القرار مع أن تياره السياسي كان من أبرز المرشحين لأستلام السلطة آنذاك ( فُرصةٌ لا تُعّوض ) لكن سماحة السيد عمار الحكيم رَفَض المساومةَ الرخيصة من أجل المناصب الدنيوية ( مو غريبة ) فهذا هو ديدنهُ ومواقفهُ لكن وبعد كل الأجراءات الساندة والمؤيدة والموجهة للعملية الطبيعية للواقع السياسي نجد بعض النكرات من الذين رخصوا أنفسهم يتطاول على الرموز الدينية والسياسية .فيُنكرونَ كل ما حدث وتراهم يتصيدون بالماء العكر لأحداث شرخٍ بين الفرقاء وقادة الكتل . ولا أعلم ماهو العلاج الحتمي للخلاص من هكذا أمعات !, هل نشتري لهم كلباً ليعلمهم الوفاء !أم نَرُد على ما كتبوا ونعلي من شأنهم !؟أم نتركهم ينفخون في شبك ؟! ( مُـــتـســافـــــل الــــدرجـــــات يـَـحـــســدُ مـــــن عـَـــلّاه )
أنا لا أستغرب من هكذا بشر ( رَخيص ) فالأمام علي عليه السلام أطعم الشجر فأثمر,وأطعم البشر فأنكر ! ومن سَبَق له نكران الأمير من السهل أن يأتي حفيده لينكر ( ابن الزهراء ) السيد الحكيم ؟ !التصريح الذي تهجم به عزت الشابندر على مقام المرجعية الدينية التي هي أعلى سلطة أسلامية ومعنوية في الوطن,وتطاول الشابندر لم يأتي أعتباطاً أو عفوياً بل جاء تكريساً لأجتماعات الحزب المتكررة في الخفاء (خلف الكواليس ) وهذا ما جعل المعدن الأصلي للدعوة الأسلامي يظهر فقد سلخوا الجلد الذي يلبسونه وظهر الأصل ( مثل الحية يومية شكل ) بل أنتم تختلفون عن الكوبرا القاتلة لأن حزبكم متعدد الرؤوس وجَميعُكُم يَدُس السُم في العسل .
هذا ما شهده مقال العباسي المتطرف فهو يقول كلام ليس له صحة ولا يدخل في الأذهان وكأنه هو الشخص الذي يكذب ثم يصدق الكذبة!يدعو الحكيم لعدم ذكر الأخفاقات الحكومية والخروقات المتكررة . ألا تعلم (أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ) فكيف بك أيها العباسي وأنت تعرف الحق وتحرفه اذاً أنت شيطان ناطق !ولغتك مفضوحة فهي تُطَبل وترقص ( بلا موسيقى ) للحزب الحاكم كما طَبلّتُم سابقاً للمقبور . ليس بالغريب عليكم فأنتم أتباع الدرهم والدينار تبيعون كل شيء من أجل كسب ود الرئيس ( لواكَة آخر زمن ) ماذا نسميكم وشتائم العالم لا تكفيكم . كل ما اقوله راجع تاريخ آل الحكيم ومواقفهم السابقة واللاحقة وسَتَعرِف من هو القائد الذي يستحق الأتباع والموالاه . فهل يستوي الثرى و الثريا !؟
https://telegram.me/buratha