المقالات

تلاقفوها .... بنو الناصري

5290 11:36:00 2013-08-13

الحاج هادي العكيلي

حين قال أبي سفيان ( تلاقفوها يا بني أمية تلاقف الكرة بيد الصبيان فو الذي يحلف به أبو سفيان فلا جنة ولا نار ولا معاد ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا وتزكوا وإنما قاتلتكم لأتآمر عليكم ) فما عسى أن يكون من تغذى بتلك الآراء حين يتسلم سدة المحافظة ويتولى رقاب شعب ذي قار ويرقى الكرسي ويجلس للحكم عليهم: نعم فإنهم رأوا عهداً لم يكونوا بالغيه من قبل ، عهداً لم يكن في الحسبان ولا في الديمقراطية المسلفنة هي المفزع عند الملمات، وإنهم رأوا قوانين وأحكاماً تتنافى وما للشعب من مقدسات. فقد كثر قتل الأبرياء وساءت أحوال الشعب وتفشت الفوضى وشملتهم الفاقة والفقر مع استهتار الناصري وظلم أشياعه عند ذلك سيهتف المخلصون من أعماق نفوسهم وتنقدح شرارة في وجه الظلم والاستبداد كما انقدحت الشرارة الأولى من بيت عبد المطلب في وجه الجاهلية العمياء فكان من الضروري أن يتطلع الشعب إلى رجل شجاع كفوء وكرسي المحافظة يستغيث بمحافظ يحكم الشعب ليعيد إلى الناس إطمئنانهم ويهديهم إلى الصراط السوي.لواقعة تشكيل الحكومة المحلية في محافظة ذي قار عوامل وأسرار كثيرة، ولعل الظلم والإستبداد والتلاعب بالقوانين المقدسة من جهة، والوعي والتذمر من جهة أخرى ضد ذلك الظلم هي الأسباب الوحيدة والعناصر الفعالة في كل نهضة في المحافظة. يتلمس ذلك كل من قرأ تاريخ تشكيل الحكومات المحلية في المحافظة ووقف على اسرارها .

لقد تعود المسلمون من حين أن رن في آذانهم صوت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يعرفوا إثرة لسلطان أو ميزة لحاكم فالدين للجميع والحق للآمة والخليفة أو الحاكم واحد منهم له ما لهم وعليه ما عليهم حتى أن ابتز الحكم بنو الناصري فإذا الأثرة النفسية والفوضى في الحكم طابعهم الخاص. نعم فما أن تسلموا دفة الحكم حتى إنغمسوا في ملاذهم وشهواتهم متجاهرين بأنواع الاستيلاء إذ لم يقيموا للنواميس الإسلامية ولا لحقوق الشعب أي وزن وإحترام

أجل لقد تجلت هذه الصفات بأبشع مظاهرها في حكم الناصري. فقد كان لا يعرف من حياته سوى الاستيلاء على الاراضي والممتلكات والاستحواذ عليها إلى غير ذلك من الاطماع التي يندى لذكرها جبين الإنسانية، ولا يندى لها جبين الناصري

ولا غرابة إذا كانت حياته مليئة بالاطماع متخذاً أمر الحكم استعباداً للشعب واستيلاءاً للممتلكات العامة ، ولكن لم يتعضوا من النهضة الحسينية عندما نظر الحسين (عليه السلام) إلى اضطراب أحوال المسلمين وإلى ما حاق بهم من الظلم والجور ورأى الدين والعقيدة من انهيار وتفسخ ومن إنه اصبح العوبة بيد يزيد وعماله نهض حفيد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) في وجه الأمويين بعقيدة راسخة وإيمان ثابت لينقذ المسلمين من ذلك الظلم والأستعباد وينتشل الدين من أيدي المجرمين الذي أرادوا أن يطفئوا نوره الوضاء فأحيى بموته الدين، وأقام بمصرعه العدل بعد حين .وان شاء الله سيتحقق العدل قريباً بأذنه تعالى .لقد اضطربت أحوال الشعب العراقي والى ما حاق بهم من الظلم والجور وأصبحت أمور الحكم ألعوبة بيد المالكي وعماله، والشعب ينتظر من ينهض بوجه هؤلاء وينقذهم من الظلم والاستعباد الذي وقع عليهم وينتشلهم من تلك الأيادي التي لا تعرف عدا الاستيلاء على الكرسي . أكيد فأن الشعب أمله بالسيد عمار الحكيم ليخلصه من تلك الزمرة ، وما على الشعب إلا أن يلتف حوله لكي يظهر نور الحق ويبسط العدالة والعيش بكرامة وأمان . فالانتخابات قادمة إليكم هي التي تخلصكم منهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاوي
2013-08-14
احسنت فنحن بحاجه الى قائد يوجه الجماهير للتخلص من هؤلاء الطواغيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك