المقالات

خططنا الأمنية جفيان شر ملا عليوي

688 14:05:00 2013-08-13

احمد سعدون

 حكاية المثل تقول ان الملا عليوي كان شديد الالتزام بالشريعة فيلزم أبناءه على تطبيقها دون شرح ضرورتها وأهميتها وفائدتها خصوصاً الصلاة وهو بذلك مطبق لقاعدة ابدأ بنفسك ثم عيالك حيث كان يطبق تلك التعاليم على عائلته بشدة وقساوة احياناً أخرى لكن ابنه الأكبر كان دائما يتخلف عن أداء الصلاة ويتركها في اغلب الاحيان،فيحثه الملا على أداءها واذا لم يبادر لا داءها يتشاجر معه حتى اصبح الشجار بسبب الصلاة عادة بين ملا عليوي وابنه وفي ذات يوم تشاجر الملا عليوي مع ابنه الاكبر لا نه لم يؤدي فريضة الصلاة في وقتها مما أستدعى الابن ان يسرع للوضوء ويستقبل القبلة في جمع من الحاضرين (الحواييز) لفض النزاع قائلا : بصوت مرتفع أصلي الصلاة -الظهر_(جفيان شر ملا عليوي).ولقد استحضرني هذا المثل وان أتابع القيادة العامة للقوات المسلحة وهي تعلن عقب كل انهيار امني يعصف بالبلاد يومياً عن تشكيل خطة طوارئ أمنية جديدة لملاحقة منفذي هذه التفجيرات والانتقام لذووي الضحايا وكالعادة لم تتضمن هذه الخطط سوا إغلاق الشوارع وازدياد عدد الحواجز وتقطيع أوصال العاصمة وعمل طوابير طويلة من السيارات وهي تصطف مسببة الاختناقات المرورية لكي تمر على جهاز السونار السيئ الصيت وعلى رجل الأمن الغير مقتنع بما يقوم به وهو ينتظر ان يلقي حتفه في كل لحظة مما يولد له شعور باليأس والإحباط ويصب جام غضبه على رؤوس المواطنين الذين يبدون عدم ارتياحهم لهذه المضايقات التي لافائدة منها ، ولو راجعنا نتائج كل الخطط الأمنية السابقة لاكتشفنا بكل سهولة ان تلك الخطط لم توقف شلال الدم العراقي على الرغم من وضع خطط امنية جديدة تعلن عنها وزارة الدفاع والداخلية في كل شهر تقريبا مع الاعياد والزيارات والتوترات السياسية والاحتجاجات وفي كل هذه الجهود يخرج علينا الإرهاب يضرب في المكان والزمان الذي يريد ، ويحدد نوع الضربة ويوصل رسالته السياسية والأمنية ، وجل ما تفعله قواتنا الباسلة عقب كل انفجار هو الاختلاف على عدد الضحايا وليس سبب سقوطهم ، كما فعلت وزارة الداخلية عندما قالت ان وسائل الأعلام بالغت في اعداد ضحايا تفجيرات العيد،المشكلة في المبالغة وليس السبب هذه هي المعضلة الحقيقية في تفكير قياداتنا الساذجة التي لاتصلح لحماية مؤسسة وليس دولة متعددة الأطياف والمكونات ولسوء حظنا ان تكون أرواحنا مرهونة بيد هكذا جهلة بالمنظومة العسكرية وعنصر المباغتة وهم يتفرجون في كل يوم عن ابادة شبة جماعية نتعرض لها يومياً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك