المقالات

ردم نصف بئر الفساد..!

555 19:27:00 2013-08-13

    في الانتخابات القادمة لمجلس النواب، وحيث ستجرى تلك الأنتخابات بالقائمة المفتوحة رغم أنوف الكتل السياسية التي تريدها مغلقة على تمريراتها ومؤامراتها، وحيث لن تتمكن من تمرير الإمعات والفاسدين..في هذه المرة سيكون صراع القوى السياسية للفوز بأصوات الناخبين تحت الشمس، حيث لن تتمكن دعوة ظلامية من تعتيم رؤية الناخب، ولا ينفع التضليل لاستغفال الجماهير وتنصيب الفاشلين، فلقد انقضت فترة زمنية كانت كافية لكشف المقنع والمستور خلف واجهات البريق الزائف، إذ فُقد الوفاء لأصوات الناس، وتم نسيان هبة المواطنين وتحديهم للإرهاب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، إن ما كان يعتمل في اللوحة السياسية من تداعيات دراماتيكية قد تجسدت في  صراع على المنافع وعلى مراكز النفوذ والحصص بين المعينين في المجالس، وجرى كل ذلك على حساب الوطن والمواطن، مما أدى إلى كشف هوية هؤلاء الذين أتت بهم القوائم المغلقة من وراء ظهر الناخب!...

انه درس نافع تعلم منه الناخبون كيف سيدلون بأصواتهم مرة أخرى..

    إننا لا نخشى أن نقول أن معظم المتسيدين للمشهد البرلماني ممن فازوا في المرة السابقة، هم بالحقيقة يجهلون شيئاً اسمه الوفاء لمن صوتوا لهم، وكانوا أوفياء فوق العادة لأنفسهم.. وفي ذاكرة الناخب أن أسرع القرارات التي اتخذوها والتي لم يتم النقاش حول منطوقها، هي تلك التي منحتهم المنافع العالية يضمنها الرواتب والأمتيازات كقطع الأراضي والسيارات المصفحة.. الأمر الذي كشف عوراتهم التي كانت مغطاة بورقة توت الديمقراطية..!. وهكذا بات من الصعب عليهم البقاء لدورة جديدة، ..ترى ما هم صانعون وهم الذين أدمنوا لذيذ الطعم للسلطة المدعمة بخبز باب الأغا الحار والمكَسب والرخيص؟..! دفع رباعي وحمايات وخدم وحشم وأضواء وسفرات وحج وعمرة لهم ولأمهاتهم وعماتهم وخالاتهم و"بيبياتهم" أيضا..!

    تأكدوا سادتي سيسلكون مختلف السبل للمحافظة على هذه الامتيازات، وحتى أذا لم يوفقوا بالعودة إلى مقاعدهم البرلمانية الوثيرة، سيحتفظون بامتيازاتهم الحالية رغم أنوفنا..!

    وأنتم تعرفون أن جلهم لا يعرف حرفة غير الفساد، وسيتخذونه وسيلة للبقاء، وهذه المرة ستكون ممارسة الفساد في اختلاس أصوات الناخبين، بعد أن أبدعوا في تطبيقه في مجالي المقاولات والإدارات والشهادات الأكاديمية والألقاب العلمية ـ أحدهم لم يتم الدراسة الإعدادية ويكنى دكتور ـ ، وهكذا فإن الفساد الانتخابي هو المنقذ، ولهم تجربة "ممتازة" معه وتحت تسميات متعددة  في المرات الماضية..

كلام قبل السلام : الذي سيحصل أننا سنردم نصف بئر الفساد..!

 

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك