المقالات

دولة القانون تنعى نفسها وتهاجم المجلس والحكيم

898 20:16:00 2013-08-13

هادي ندا المالكي

لقد أدرك جميع من ينتمي إلى دولة القانون ان زمن نوري المالكي قد انتهى وان كل العلاجات والجراحات التقويمية والصفقات والتنازلات التي بإمكان القائمة إبرامها مع الأطراف الأخرى لن تأتي بالحل خاصة في ظل انكفاء الجميع وابتعادهم عن رئيس الوزراء بعد فترة ثمان سنوات قضاها بالأزمات والفوضى وغياب الأمن ونقص الخدمات وزيادة معدلات البطالة وتفشي الفقر وزيادة عدد الأرامل والأيتام في بلد يكاد يكون الأغنى في جميع دول العالم،اضافة الى افتعاله للازمات والمشاكل مع جميع حلفاءه وشركائه واصدقائه.وهذا الشعور بالخسارة ولد لدى اتباع هذه القائمة عقدة الشعور بالنقص والخوف لذا تراهم يبحثون عن حلول ومخارج ولو على حساب ارواح ودماء العراقيين،كما ان هؤلاء جيشو الجيوش والمرتزقة لمهاجمة شركائهم الناجحين لعلمهم المسبق ان فرص هؤلاء الشركاء في قيادة العراق ستكون مؤكدة في ظل انكفاء الجميع عن دولة القانون ليس في العراق فقط بل في دول الجوار والمحيط الاقليمي والدولي لانه لا يوجد عاقل واحد يراهن على الفاشلين والخاسرين.ورغم محاولة دولة القانون ومن يتباكى على ملكهم من الصاق التهم الباطلة وما هو فيهم من فساد واعوجاج وتامر على الشعب العراقي الى الاخرين حقدا وحسدا الا ان كل هذه الاساليب الخبيثة والملتوية لم تجدي نفعا ولن يكون بامكان العباسي او الثور طارق المالكي حجب الحقيقة من خلال اكاذيب واباطيل يجيدون سردها في حكايات وغزوة ابي غريب والتاجي وحتى رواية ايران التي تقول ان هناك مخطط لقتل المالكي لن تعنينا ولن تشفع له في وقف التراجع الرهيب في شعبيته، ورغم ان هذا التقرير ذكر ان المهاجمين سيهاجمون الجادرية لالقاء القبض على الحكيم وقتل اتباعه وهذه الفقرة لم يتناولها اتباع المالكي وفضلوا اقتطاع النص الخاص بصاحبهم ليقولوا ان عمار الحكيم مشترك في هذه المؤامرة لقتل المالكي.ان وصول اساليب دولة القانون ومن يسير في ركبهم ومن ينبح على نباحهم وصلت حدا لا يطاق من السقوط والانحدار وبيع الشرف والخيرة والنخوة لان من يكذب بامكانه ان يتخلى عن كل نواميسه واخلاقه ومتبنياته وهذا الانحدار والدونية انما جاء بسبب رغبتهم وحبهم للتسلط والجاه والمال والتمسك بكرسي الحكم.لقد تم فرز المواقف الجيدة والرديئة ولم يعد الشعب العراقي بالبساطة والطيبة التي كان عليها في المرات السابقة وسيقول كلمته في انتخابات البرلمان في ربيع العام المقبل ولن تنفع المالكي صفقاته في اعادة الهاشمي او التصالح مع العيساوي او اعادة البعثية وفدائيي صدام ولن يساهم الكرد في التمديد له حتى لو اعطى كل خزينة العراق لان من يعيد المالكي ليس السنة او الكرد بل هم اغلبية الشعب العراقي من ابناء محافظات الوسط والجنوب وبغداد وهؤلاء لم يجدوا من المالكي كما وجده السنة والكرد بل وجدوا المفخخات والقتل والتهجير ووجدوا الفقر والفاقة والخوف ونقص الخدمات ونهب الاموال والفساد وانعدام الامن والامان .اعتقد ان دولة القانون لم يبقى لديها شيء يمكن ان تحافظ عليه لذا فانها ستلجا الى كل الاساليب القذرة والدونية في مهاجمة منافسيها وبما ان اكثر المنافسين هم المجلس الاعلى خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في انتخابات مجالس المحافظات وفي المبادرات التي يطلقها وفي سعيه للم وتوحيد لحمة ابناء الشعب العراقي والتي اصبحت محل اعتزاز وتقدير من الجميع فمؤكد ان الحملة التي ستشنها دولة القانون بما تملكه من مال وسلطة ستكون كبيرة ضد المجلس الاعلى وضد رجالته وخاصة بيان جبر والسيد عادل عبد المهدي لكن هل ستنجح هذه الاساليب..النتيجة في انتخابات البرلمان وفي رئاسة الحكومة المقبلة.ولا عزاء للمالكي واتباعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الفتلاوي
2013-08-15
اليس من الافضل مهاجمة تنظيم القاعدة والبعث لو بس على المجلس الاعلى ليش بوية شسوا المجلس اشو وزير ماعنده بل وزززوري ماعندة اشو القيادة بيد حزب الدعوة والمجلس انظر بعينك وارحم بقلبك
المسكين المستكين
2013-08-14
الى جهنم وبئس المصير المالكى وحزب الغوه وقائمة المالكى دولة الزفت روحه بلا رجعه الله لايردهم لعنة الله عليهم وعلى هاى الدوله الخبيثه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك