المقالات

الخوف من التغيير ...!

435 08:11:00 2013-08-14

فلاح المشعل

تراجع السياسيون المجتمعون في أربيل صيف 2012 عن خطوة سحب الثقة عن حكومة المالكي ، لم يكن بسبب نقص أصوات البرلمانيين ، ولابدافع غياب البرنامج ، أو من يكون البديل ..! السبب برأيي هو الخوف الذي يتجذر في عمق طبقات الوعي لدى السياسي العراقي من السلطة ، وعدم التعرف على ثقافة التغيير ، إثر تاريخ من العبودية للحكومة او معارضتها ، اما مسؤولية التغيير وإرساء تقاليده في الحياة السياسية فهو لم يزل بعيدا عن ثقافة ووعي السياسي . تأجيل سحب الثقة من المالكي جعل الشعب والسياسيين ايضا يتحملون خسائر إضافية بالأرواح والدماء والأموال والوقت . خوف السياسي من السلطة يقابله تشبث الحاكم بإستمرار بقائه في ملذاتها وإمتيازاتها وتأثيراتها الأخلاقية والنفسية ، مع إختلاف نمط تكوينه او مرجعياته و بنيته السياسية والثقافية ، ولم يكن غريبا ان يقول نوري المالكي تعبيره البائس (ماننطيها ) رغم أنه جاءها عبر آليات أختاره لها البرلمان العراقي، واذا تذكرنا مقولة الدكتاتور صدام الشهيرة ( جئنا لنبقى ) التي اتخذها البعث منهجا ..، فإن الفارق يكاد يختفي في ظل الشخصين الحاكمين وتفاعلهما مع السلطة ...! الخوف من التغيير يتأكد عبر حقيقة مفادها ؛ ان ماحدث بعد 2003 من استبدال السلطة والنظام السياسي في العراق جراء الإحتلال الأمريكي ، لن يتجاوز السطح او القشرة الخارجية التي استبدلت أسماء المرحلة السابقة وعناوينها وجعلت الحكم يتحول الى نمط جديد من الإستبداد والدكتاتورية والطائفية السياسية عبر صناديق الإنتخابات . واذ تتذرع السلطة الحاكمة بأنها تملك شرعية وجودها عبر أصوات الناخبين او البرلمانيين ، فإنها تخسر كل الشرعيات التي تمثل المعيار الحقيقي للحياة الديمقراطية وأهمها الواجبات المعروفة تاريخيا مثل الأمن والحماية والعيش الكريم والخدمات . السلطة التنفيذية في العراق اصبحت تتغول وتهيمن على بقية السلطات التي ينبغي ان تكون مستقلة ، رغم إنها فاقدة للشرعية العملية والجماهيرية والوظيفية ، تغول السلطة يأتي جراء خوف الطبقة السياسية منها رغم إنها سلطة فاسدة وتتستر على الفاسدين واللصوص والمجرمين والكذابين ، وعاجزة عن توفير الأمن والخدمات ولاتتورع عن اضطهاد الشعب وتهديده بالميليشيات وأوامر الإعتقال . من هنا نمنح العذر للمواطن الذي لايجاهر بفكرة التغيير ، بعد ان عجز عن ممارستها قادة سياسيون يمثلون كل مكونات الشعب العراقي في إجتماع أربيل صيف 2012

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك