المقالات

سهام حرملة والاتجاه المدفوع الثمن

1054 07:18:00 2013-08-14

علي العطواني

من حق اي وسيلة اعلامية مهما كان لون او طابع او شكل توجهها ان تؤمن لنفسها مصادر تمويل مناسبة مع الثورة الاعلامية التي يشهدها العالم وارتفاع تكاليف واجور وجودها في هذه الثورة المكلفة وضمان استمراريتها فيها ،ومن حقها ايضا والذي لايمكن لاحد الاعتراض عليه تنويع تلك المصادرسواء بالترويج لمنتوج او لجهة او لطائفة او لطريقة ولكن تبقى للمعايير المهنية الثابتة والواضحة التي تغلف جميعها بضرورة مراعاة الاخلاق وعدم التجاوز على الحريات والمساس بالاخر مهما كان ذلك الاخروفق النظرية الاجتماعية التي تقر بأنهاء حريتك حال بدء حرية غيرك.ومن حق وسائل الاعلام ان تتحول الى قوس يرمي السهام باتجاهات محددة يرتجى من ورائها فائدة عامة تصيب اهدافها بدقة من اجل ان تقضي على سلبيات واخطاء وتشخص مواطن الخلل لكي تعم الفائدة وتتضح الحقيقة من اجل خدمة اكبر شريحة فنحن مؤمنين ان ه لا يوجد من بين تلك الوسائل وصلت الى ارضاء كل الاذواق والاتجاهات والمشارب فلابد من وجود من يتقاطع او لا يفضل تلك الوسيلة او تلك ولكن قياس مدى نجاح تلك الوسيلة يحدده عدد من استطاعت ان ترضيه وتقنعه بما تطرحه.

و حينما تتحول تلك الوسيلة الى قوس يخطْئ الاتجاه ويصيب الهدف الخطأ ولا يسدد بأتجاه الهدف المفروض اصابته فذاك خلل ينبغي اصلاحه وهو ليس معيارا لفشل وانما يمكن ان يكون اساسا للتصحيح وتدارك الخطا بنجاح مشهود ، ولكن حينما يكون ذاك القوس معروضا للبيع لاستخدامه لرمي السهام المسمومة بالاتجاه الخطأ والاصرار عليه فبئس القوس وبئس السهم وبئس الاتجاه.ليس صحيحا ان تكون وسائلنا الاعلامية والتي ينظر لها الناس على انها تمثل وجهات اعلامية رصينة او تتبع لجهات معروفة بوطنيتها ان تنزلق لما انزلقت اليه الوسائل المأجورة لتكون بوقا رخيصا ينفخ فيه من لايجيد النفخ باتجاه من اخلص ونذر نفسه لخدمة الوطن والدين فمثل اولئك ينبغي لتلك الوسائل ان تدعمهم وان تناصرهم لمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها الاعداء لا ان تزيد عليهم السواد وتساهم لترمي سهام مسمومة باتجاه قلوب واجساد وارواح اخلصت لاهداف طالما تبجحت تلك الوسائل بأنها تدافع عنها نتيجة دراهم بخسة مهما علا رقمها سرقت من اموال هذا الشعب لتهدر بطريقة ينطبق عليها المثل الشعبي (اموال الخسيس تذهب فطيس) فمن المعروف ان سهام حرملة بن كاحل لم تقطع نزاع القوم بل ساهمت في ايضاح الحقيقة ومدى المظلومية التي كان يمثلها اهل البيت ومدى الظلم الذي كان يمثله اعدائهم فيامن بعتم انفسكم لسهام حرملة عودوا لرشدكم وصححوا من اتجاه سهامكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك