المقالات

المرجعية الدينية أحق منكم بالعراق

537 12:29:00 2013-08-14

محمد حسن الساعدي

كان ولا يزال منصب المرجعية الدينية من المناصب الإلهية التي يتشرف بها المجتهد الجامع للشرائط لما لها من دور مهم وأساسي في الحياة الاسلاميه وعلى الصعيد الواقعي فمنصب المرجعية يعني الاهتمام بامور الامة الاسلاميه ورعايه مصالح الدين والمذهب ، ولا يخفى على المكلف الدورالعظيم الذي يتقوم به المرجعية الدينية من حفظ لمكانه المذهب وصوّن اسسه ،،فالمذهب الأمامي الاثنى عشري في فترة الغيبة الكبرى يستند الى المرجعية الدينية التي تعد هي القطب والمرتكز وهي المحرك وصمام الأمان لكل أبناء المذهب فضلا عن أبناء الأمة الإسلامية لان مراجع الدين لم يتعاملوا في يوم من الأيام مع أي حدث من أحداث الحياة الحاصلة على الساحة الإسلامية والانسانيه على أساس مذهبي ضيق بل كان منطلقهم هو الإسلام العظيم والإنسانية السمحاء والعمل من اجل كل أفراد البشر أيا كان انتماؤه ان الدور الملقى على عاتق المرجعية مهم جدا ويشمل جميع الأصعدة الحياتية الاجتماعية منها والسياسية فضلا عن الدينية و الفتوائية فمعنى المرجعية لا يعني المرجعية في الفتيا فقط او ان نشاطها يقتصر على الجانب الديني فقط فهذا غير صحيح ومن جزاف القول بل المرجعية تعني في نظر الأمامية هي الجهة القابضة على كل الأمور السياسية والدينية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية وهي التي تستطيع الخوض في المجالات التي تمس صميم مهمتها لذا فانه لم يكن دور المرجعية في يوم من الأيام ضيقا او هامشيا او محدودا والتاريخ كفيل بإثبات صحة ذلك ولهذا السبب وردت العديد من الروايات الصادرة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والتي أشارت الى ضرورة الإتباع والانقياد والانصياع لأوامر المرجعية وعدم جواز الامتناع عن تنفيذ أوامرها ونواهيها حتى صار الراد على المراجع راد على الإمام المعصوم (علية السلام) ومنها ما ورد عن الإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) : { وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا } .ففي الاونة الاخيرة ، كثر التصدي للمرجعيه ، والنيل منها ، ومحاولة ابعادها عن الساحة الاجتماعية ، وابعاد جمهورها عنها، من خلال اطلاق سهام الكذب والافتراء ، والملاحظ ان الجهة التي تنال من المرجعية هي واحد ومعلومه (الدعوة) ، وعندما نراقب ونتابع تصريحات قادة الحزب الدعوجي ، نراه قد اوغل كثيراً في عداءه، من خلال اتهامها مرة بالامور الادارية ، ومرة محاولة تشويه صورتها امام جمهورها ومقلديها ، وآخر هذه الهجمات للمدعو الشابندر ، وهي يسيء الى مرجعية دينية عمرها اكثر من الف عام ، وهي تحامي وتدافع عن العراق وشعبه ، فلم نر لا منك ولا من قانونك اي دفاع لهذا الشعب ، بل نعاقب يومياً لاننا انتخابكم ، بالمفخخات والعبوات الناسفة ، والقتل والذبح ، والاغتيالات ، واليوم تردون جميل المرجعية بتهجمكم عليها .التاريخ سوف يسجل تلك المواقف التي يقوم بها السيد السيستاني في الحفاظ على الدم العراقي ووحدة الصف العراقي من خلال تلك المواقف التي تعبر عن حبة واخلاصة وحرصه لهذا الشعب العريق صاحب الحضارات العريقة وباقي المخلصين من أبناء هذا الشعب في الوقوف مع حقوق هذا الشعب المظلوم ودعوة السيد عمار الحكيم إلى الجلوس والحوار للخروج من الازمات التي يمر بها بلدنا لهي خير مثال في بناء حكومة قوية تكون في خدمة المواطن وبناء العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك