المقالات

أبو .... المخونات

700 13:53:00 2013-08-14

الحاج هادي العكيلي

الله يرحم جدتي الحجية على ما قالته : تقول ضل يدور بالمخونات . والمخونات هي أطلاقات النار الفاسدة التي لم تنطلق من البندقية . فهي تُحدثُ أخي دائماً وتقول له الكلام عندما يستفلس ويبحث عن المال يقول : أنا في العام الماضي أشتريت لكم هذه السلعة واليوم أعطوني أفلوسها ( أي ثمنها ) ، فما نجد من جدتي إلا ان تقابله بهذه العبارة (( ضليت الدور بالمخونات )) ونحن نطلق عليه (( أبو المخونات )) . وفي حياة الصبا كنت اذا رفضوا أصحابي أن يلاعبوني فأني أستخدم المخونات واقول لهم ( سوف أكسر الزجاج في الساحة ) عسى منهم أن يلاعبوني .والظاهر أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بات يعتاش على المخونات عسى منه أن تجدد له الولاية للمرة الثالثة التي ترفض جميع الكتل السياسية التجديد له .فقد بدأ يحاول استهداف شركاءه في التحالف الوطني لاسيما التيار الصدري والمجلس الأعلى بعد أن عمد سابقاً إلى إثارة الخلافات مع القائمة العراقية وأعقبوها بالتحاف الكردستاني ولم ينجو منه حتى قيادات حزب الدعوة وأقرب الشخصيات له مثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب ورئيس أئتلاف دولة القانون في مجلس النواب خالد العطية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بهدف تسقيطهم سياسياً لانه يعتبرهم منافسين محتملين في الانتخابات المقبلة .وبعد أن فشل المالكي في أدارة البلد بدأ يشن حملة على المجلس الأعلى عن طريق أعوانه في بعض القنوات الفضائية المؤجورة ، بأن المجلس الأعلى قدم مقترحات بخصوص أطلاق عفو خاص أو عام عن المدان طارق الهاشمي ورافع العيساوي وما هي إلا أكاذيب مفبركة الغاية منها تضليل الشعب العراقي وصرفه عن قضاياه المهمة كالأمن والخدمات .والحقيقة أنه يسعى بكل جد من أجل المصالحة مع هؤلاء المجرمين لامور تتعلق بالانتخابات البرلمانية القادمة عسى أن يتولى الولاية الثالثة ويلقي حجة التصالح مع هؤلاء على المجلس الأعلى بانه يحترم مقترحاته ونفذها وهو يتبرأ منها ، وهذه واحدة من المخونات .حتى الشخصيات الوطنية لم تسلم من حملة الأكاذيب التي تطال منها رئيس كتلة المواطن البرلمانية في مجلس النواب باقر جبر الزبيدي بإعلان خبر مفاده أن جريدة البيان الامارتية نشرت أعلاناً عن بيع شقة وشراء فيلا من قبله بمبلغ 7 مليون دولار ، وعندما تدخل إلى موقع الجريدة ليتبين لك الخيط الأبيض عن الخيط الاسود من الفجر تجد أن أحد قادة حزب الدعوة والمقرب من نوري المالكي والساعد الايمن كما يدعي النائب حسن السنيد قد أشترى هذه الفيلا . وهذه واحد من المخونات .واما زعيم التياري الصدري السيد مقتدى الصدر فلم ينجو من هذه الحملة والتهجم عليه باعتبار أعتزاله الحياة السياسية خطوة غير مهمة ولا تعني شيئاً للعملية السياسية وأن على الصدر أن يسحب لوزرائه ونوابه . أما التهجم على المرجعية الدينية في النجف الاشرف من قبل أعضاء دولة القانون فحدث بلا حرج لأنهم بالحقيقة لا يؤمنون بالمرجعية الدينية التي أوصلتهم إلى ما هم عليه اليوم فلولها لما كانوا أصلاً وما كان العراق اليوم .لقد كثرت مخوناتهم والشعب يعرف ذلك وهو لهم بالمرصاد ، لان تلك (السوَلفات ) كما يقال بالعامية قد مرت على الشعب وأصبحن هواي فلا تنفعكم والأحسن لكم أن تبحثوا عن خيرهن فالشعب عرف طريقه الى مَن يصوت . فلا تجعلوا الشعب أن يقول لكم (( هذا ليوازيك على بيع الجَدر )) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك