كاظم هاشم
مذ وقوع الغيبة الكبرى لامام زماننا عليه السلام،بدأت ملامح صورة جديدة تتشكل في اوساط الجماعة الشيعية الصالحة التي هدّها هذا الفراغ المعصومي الظاهري المتفاعل مباشرة بالذات والوصف مع افرادها،وكانت الجماعة ستضيع وسط تيارات جارفة من افكار وعقائد غريبة عن الاسلام النقي وان لبست لباس الاسلام،لولا ان المعصومين درّبوا اتباعهم على الرجوع الى جملة من فقهاء اصحابهم،مع وجودهم المبارك عليهم السلام،كما في ارجاع الامام الرضا عليه السلام،لـ (يونس بن عبدالرحمن)،في جواب من ساله:عمن ياخذ معالم الدين...وورد مثله في حق زكريا بن ادم،وغيره،ويظهر من تتبع هذا الصنف من الروايات المباركة ان هذا الامر كان يشغل الائمة عليهم السلام من زمان متقدم على الغيبة،فقد وردت رواية عن الامام الباقر عليه السلام تتضمن الامر لابان بن تغلب ليجلس في المسجد ويفتي الناس...وكان اخر هذه(التدريبات) التي امتدت عقودا طويلة من الزمن، هي تلك التي اجراها الامام المهدي عليه السلام في قضية سفرائه الاربعة رضوان الله عليهم فكان الاتصال بين الجماعة الصالحة وبين المعصوم بواسطة هؤلاء الاعاظم،لتعتاد على الرجوع لغيره عليه السلام ولتتوكد الرابطة بينها وبينهم والثقة والتسليم والانقياد لهم باعتبارهم ممثلين للمعصوم...وبعد اكتمال كل هذه الخطوط العامة وطرح امهات المسائل والاحكام،وتهيئة عدة علماء مؤهلين لتربية جيل اخر من العلماء بعدهم يوصلون الاحكام ويستنبطون ماخفي منها على العامة ويحملون العلم لمن بعدهم وهكذا جيلا بعد جيل..وقعت الغيبة الكبرى..ليمسك بازمّة الجماعة الصالحة الفقهاء المراجع الذين ينوبون عن المعصوم نيابة عامة،ومن هنا حكمت الجماعة الصالحة بقدسية هذه النيابة،ورضيت بنفوذها في اوساطهاوحاكميتها على افرادها وتجمعاتها دون اية مؤسسة اخرى،حزبا كان ام حركة ام اشخاصا مهما تعنونوا بعناوين اسلامية والتفوا بعباءته،الا ان(تشرعن) وجودهم نفس المرجعية،وحينئذ فالحاكمية للمرجعية ايضا...ومن هذه(الحيثية) تحرك حزب الدعوة على المرجعية ليس اعتقادا بنفوذها وحصر الحاكمية فيها،بل لخداع الامة وكسب مزيد المؤيدين له...وقد باءت كل محاولاتهم بالفشل والحمد لله والى يوم الناس هذا!!!وقد نقلوا عن الامام الحكيم قد حينما دار الحديث عن الحزب المذكورانه قال:(ان كانت قيادته معروفة فانه يُخاف عليها،وان كانت مجهولة فانه يُخاف منها)...حتى الشهيد الصدر الذي تبجحوا بانه مؤسس حزبهم_وهو ماكذبته الحقائق_ تركهم...وفي زيارة لاية الله السيد جعفر مرتضى العاملي للمرجع الكبير الشيخ الفياض/عرض سماحة المرجع على السيد العاملي ورقة مخطوطة بيد الشهيد الصدرتتضمن تركه للدعوة وبخط يده!!ان الخطوط العامة والخاصة للدعوة و(مرجعيتهم)تتعارض وتتقاطع بل وتتناقض،مع عمومات وتفصيلات المنظومة الشيعية المباركة العقائدية منها والفقهية وحتى القضائية..ولذا لفظه المراجع والفقهاء بعد فشل محاولات لهم لردهم لجادة الصواب،كما في محاولات السيد الحائري والشيخ الاصفي..ولما اصروا على انحرافهم نفضوا اليد عنهم وغسلوها بماء جار!!وكان من الطبيعي بعد ذلك ان(ينشب) عداء بين الحزب وبين المرجعية كمؤسسة وبين المراجع كاشخاص..ومهما حاول الدعويون ضبط انفسهم وكتم مافي ضمائرهم المنحرفة من العداء الشديد للمراجع الا انها كانت تنفجر بهم احيانا لتظهرعلى السنتهم خفيفة بمقاييسهم!!!والا فان مافي الضمائر اعظم واعظم..فكانت سلسلسة(قذارات) تتوالى لترمي صرح المرجعية المبارك..فرمى(حسين شامي) من اكباش الضلال ال(المعممين)،وخضير خزاعي الذي دعا عليه المرجع الشيخ بشير عليه بان يحشره الله مع صدام،كما سمعت باذناي والاصمهما الله..ورمى(الضعيف)(المائع) سامي عسكري..ورمى (مالكي) الفاشل،ورمى جعفري(اللغوي)_باللغة الدارجة_ورمى غيرهم منهم..وكان خاتمة قذاراتهم_لامسكهم_كائن حي لايعرف للاخلاق عنوانا منفلت من أي قيمة..اسمه(شابندر) زاعما ان المرجعية ستتعرض لل(المساءلة) القانونية!!!!!!!!!!ومادرى_لادرى_ان طواغيت الدنيا مرت من هنا...فكانت الخيبة نصيبهم...فماباله بخانعي(الرجال) وفسقتهم وفجرتهم(ومخنثيهم)!!!!واذا عميت عين هذا السمسار عن رؤية انصار المرجعية..فانه سيراهم حينما تشاء المرجعية(ولات حين مناص)!!!المرجعيةعنوان عزتنا...ونعتقد ان عصيان امرها عصيان لله ورسوله واله...والورود الى نار حامية..ولن نفعل ذلك..بل نحن مطيعون لها وان امرتنا بما يوجب الموت..فقد عرفناها وخبرناها وهي لاتحيد قيد شعرة عن تعاليم محمد وال محمد..صلى الله على محمد وال محمد.
https://telegram.me/buratha