المقالات

بعيدا عن الانا..انا باقر جبر الزبيدي!.

759 11:10:00 2013-08-15

كريم حسين

قرات مقالة السيد مجيد الرفيعي التي تحدث فيها بقسوة غير طبيعية على النائب ورئيس كتلة المواطن العراقية باقر جبر الزبيدي واعتقد ان تلك المقالة كانت هجمة سريعة لم تلاحظ السياقات المنهجية في كتابة المقالات التي تجبرنا على احترامها والتمعن في المضمون بسبب ان السيد الرفيعي غاص في التفاصيل ولم يترفع عنها ..وياليتها كانت تفاصيل مهمة!.

انا معه في الحقيقة ان الكثير من الذين تسنموا مناصب وزارية في الحكومات العراقية التي اتت بعد 2003 كانت تفتقد الى المهارات القيادية والخبرة الوزارية والحنكة في الادارة وكذا الاسماء التي تواترت على رئاسة الوزارة العراقية من 2003 ومجلس الحكم الى الساعة التي نحن فيها ومجلس الوزراء العراقي يعج بانصاف المثقفين والفاشلين وانا معه وهو يؤكد ان الوزارات التي عملت في الساحة العراقية لم تقدم الكثير لشعبها ولكن دستوريا من هو المسؤول عن الاشراف والادارة والمتابعة في كل الوزارات التي شهدتها العملية السياسية منذ سقوط النظام العراقي الى الان؟!.

المادة 78 من الدستور تقول( رئيس مجلس الوزراء المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسات العامة في الدولة والقائد العام للقوات المسلحة وله صلاحية الطلب من مجلس النواب باقالة الوزراء الفاشلين) وهنا اقول ان المسؤول الاول والاخير عن اداء الوزراء ومتابعتهم تنفيذيا ورسم السياسات والخطط العامة في الدولة هي برسم رئيس مجلس الوزراء!.ان اي وزير فاشل انما يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية فشله فهو يمتلك صلاحية منحه اجازة مفتوحة ويحل محله من موقع ادنى رجل اخر ويدير وزارته ولكي اكون واضحا معك يارفيعي اقول مايلي:

انت تعلم وانا اعلم وفئات واسعة من ابناء العراق يعلمون جيدا ان باقر جبر الزبيدي هو المنافس الاول والاكفأ لرئاسة الوزراء في الحكومة العراقية القادمة وان الرجل يحظى بمكانة مرموقة ومحترمة لدى كافة الكتل السياسية او مايسمى بالخارطة الوطنية وازيدك علما ان سنة العراق غادروا فقاعة المالكي واتجهوا اليوم باغلبية كتلهم وقواهم السياسية لبديل شيعي جديد يرفع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم من الاجتثاث الى المخبر السري الى (انتهوا قبل ان تنهوا) ولن انسى كعراقي التحشدات العسكرية الكبيرة التي قام بها المالكي ضد الاكراد العراقيين واستدارته المنفرجة بعد فترة بوصوله الى عاصمة الاقليم ومصافحته مسعود البارزاني وتقديم كل فروض وشروط الطاعة!!.

وهنا اسال نفسي السؤال الذي قد تطرحه على كاتب هذه المقالة..ترى لماذا ذهبت الى المالكي منتقدا سياساته ومعارضا نهجه في الاصلاح وادارة الدولة العراقية دون ان اتعرض لجملة الملاحظات التي ذكرتها عن الزبيدي فاقول..انني شممت رائحة الضغينة والكراهية التي تكنها لرجل انت لاتعرفه ولاتعرف سيرته السياسية فضلا عن كونك غير مطلع على عمله في الوزارات العراقية التي شغلها في الاسكان والداخلية والمالية ولو كان ردك منطقيا وموضوعيا لكنت توقفت عند اكثر من محطة انجاز كان ولازال العراقيون يتذكرونها للرجل منها بناء 7 مجمعات سكنية وهو وزير امضى في وزارة الاسكان والتعمير فترة 8 اشهر وافتتح العديد من مشاريع الطرق والجسور واعادة اعمار الوزارات التي تهدمت بسبب العمليات الارهابية المسلحة والعمليات الحربية الخاصة باسقاط النظام العراقي السابق رغم قلة التخصيصات والجو الامني المخيف.

اما في الداخلية ياصديقي فالكل يشهد ان الرجل منع مؤامرة تقسيم بغداد الى شطرين على غرار بيروت الشرقية وبيروت الغربية (كرخ ورصافة) وطهر مناطق في قلب بغداد كانت المجموعات المسلحة تعيث فيها فسادا وتعتبرها مناطق ساخنة ومعزولة واجرى في غضون فترة قصيرة مع قلة عديد قوات الشرطة وعدتها التسليحية انتخابات الجمعية الوطنية والاستفتاء الشعبي على الدستور ولازلت اتذكر نص الرسالة التي بعثها الجنرال الامريكي ديمبسي حيث يشغل حاليا رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة وهو يخاطبه ان الاجيال العراقية ستتذكر باجلال واحترام كبيرين الجهود العظيمة التي قمت بها من اجل شعبك وامتك العراقية..لقد استعرت شهادة الجنرال في وقت يستعير كاتب عراقي مثلك روايات غير صادقة بهدف التسقيط والنيل السياسي والانتخابي فاين انت من ديمبسي!.

في وزارة المالية انت تعرف وغيرك ومن حرضك ان الزبيدي قاد اكبر حملة في تاريخ العراق لاطفاء الديون الغربية والشرقية التي اثقلت وارهقت كواهل العراقيين حيث اطفأ مايقرب من 100 مليار دولار اضافة الى اطفاء ديون 13400 دائن تجاري ولازلت اتذكر الكلمة التي اطلقها رئيس الجمهورية جلال الطالباني لصحيفة الراي العام الكويتية بعد اطفاء الدين الصيني البالغ 8 مليار و500 مليون دولار وهو في اشد حالات مرضه في بكين حيث قال (ان بيان جبر اكبر مكدي (شحاد) للشعب العراقي).

اعطني وزيرا ضعيف البنية الثقافية وهزيل الرؤية السياسية والسسيولوجية (ها عجبتك هاي) يمتلك قدرة في وزارة المالية لاطفاء مليارات الدولارات ليخفف عن كواهل شعبه تلك المديونيات الثقيلة ولازالت كلمات المفتش العام الامريكي السيد ستيوارت بوين ( ولو ادري بيك كولش محموق على الامريكان ومتعترف لاببوين ولا بحجي شمخي)شاهدة على مصداقية الزبيدي ونزاهته وهو يقول ان الفساد في كل دول العالم يبدا من المالية وينتهي فيها الا في العراق!!.

واظنك تعرف مافعله الزبيدي في اكبر مزايدة شفافة حصلت في تاريخ العراق واشاد بها السفير الامريكي لدى بغداد امام الكونغرس وهو تحت القسم (تعرف يعني شنو تحت القسم..خو مو مثلنه .. نحجي شي ونسوي شي) وهو يقول ان العراق نجح في الحصول على مايقرب من 4 ملياردولار في اكبر مزايدة شفافة في تاريخه ناهيك ان الرجل اقام افضل العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية خصوصا صندوق القفد والبنك الدوليين ونجح في الحصول على 3 قروض مهمة للعراق الاول ياباني بقيمة 3 و500 مليون دولار ومليار دولار من ايران و500 مليون من صندوق النقد الدولي وبفائدة لاتذكر على ان يسدد المبلغ بعد 40 عاما من الان ..هل تريد المزيد؟!.

اما مايخص جريدة نداء الرافدين فهو موضوع يخصني اذ كنت طيلة عشر سنوات من عملي فيها دائب الصلة بكتابها المنتشرين على كافة تنوعات المعارضة العراقية من الشيوعيين والقوميين والاسلاميين والليبراليين والبعثيين/ المعارضين لصدام وكان ابرز كتابها المفكر والاعلامي وشيخ المثقفين العراقيين حسن العلوي ووفيق السامرائي وعادل عبد المهدي والشهيد هادي المهدي واحمد عبد الحسين وكريم جواد وشكر خلخال والشاعر باسم المرعبي وعمار البغدادي والشاعر محمد مظلوم والكاتب عدنان الامير والمؤرخ العراقي صلاح الخرسان والملاحظة المهمة التي صدمتني اشارتك ان الزبيدي كان يكتب فيها مقالات ضعيفة مع ان الزبيدي لم يكتب طيلة رئاسة تحريره للجريدة سطرا واحدا بسبب انشغاله بعمله السياسي واستقبالاته الدبلوماسية والسياسية ومقابلاته التلفزيونيةالتي بلغت اكثر من 4000 مقابلة تلفزيونية واذاعية وصحفية واظنك شاهدته على قناة الجزيرة القطرية وهو يقارع عضو القيادة القطرية للبعث العراقي في سوريا المرحوم عبد الجبار الكبيسي لذلك لم يكتب الرجل جملة واحدة في النداء وكل الذي كان يفعله الرقابة المباشرة على الجريدة ومقالاتها والصيغة النهائية لاخراجها وادارة الاجتماع الاسبوعي مع الكادر وهيئة التحرير ولذا فهو غزير في المقابلات الصحفية والاذاعية مقل في كتابة العمود الصحفي رغم اجادته كتابته!.فكيف يطاوعك ضميرك الصحفي ان كنت تحترم هذه المهنة بالتجاوز على التاريخ ومحاولتك جرنا الى ماقبل التاريخ ب5000 سنة؟!.

اما رواتب المدرسين ياخويه فانا اقول لك (سالفة) ان من يترافع بقوة ويظهر امام وسائل الاعلام ويتحدث بمعزل عن اجماع او عدم اجماع الكتل في التنازل عن رواتب النواب فهو الى زيادة رواتب المدرسين اقربمن حذفها ياصديقي واذا كنت لاتعلم فالزبيدي هو الذي تراس لجنة زيادة رواتب موظفي الدولة بما فيهم المعلمون اضافة الى ترؤسه لجنة تحقيقية برلمانية شهد القاصي والداني لعظمة انجازها باعادة اكثر من 2مليار و300 مليون دولار من شركات الهاتف النقال كغرامات لخزينة الدولة!.

الكلمة الاخيرة لي هي انا اتمنى عليك ان لاتكون جزء من حملة انتخابية فاشلة فالموج الشعبي لن يستثني احدا الا النزيه والكفوء ومن يحبه الناس لنظافة يده اما الفاشلون والسراق والفاسدون فمصيرهم محاكم النزاهة ومزابل التاريخ!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك