المقالات

تفجيرات اليوم: منطق المؤامرة عكازة فاشل؟ ام تآمر على دماء المواطن؟ ام استحمار للشعب؟

1301 18:59:00 2013-08-15

الشيخ جلال الدين الصغير

 لم يمر الاسبوع حتى عاود الارهاب يمارس بربريته ووحشيته في احيائنا وازقتنا لتزهق ارواح المواطنين وترمل نساءهم وتثكل امهاتهم ويفجع اباءهم بفلذات اكبادهم وتيتم اطفالهم...

ولم يمر اسبوع حتى عاود المسؤولون عن الملف الامني يتحدثون عن المؤامرة التي تريد ان تغتال شخصياتهم لتطيح باطاحتهم بكل العراق، وعادوا ليتعكزون على شماعة الاجندات الاجنبية الاقليمية التي تسعى لاقتحام المنطقة الخضراء لانها هي المستهدفة بشخصياتها القابعة هناك..

ولم يمر اسبوع حتى عادت جوقات الطبالين والزمارين وهي تحاول استحمار الناس واستغباء وعيهم، مشفوعة بموجات من التخوين والسباب والشتائم على كل من يؤشر بسلبية على ما يجري.

وفي كل الاحوال بقي المواطن وحده يتجرع غصص الارهاب ومرارة فشل المسؤولين وقباحة فعل المخادعين والكذابين وعليه دوما ان يتجرع المورفين المعد سلفا له كي ياخذه ويبقى ينظر بعين الممنونية الى الاقدار لانه هو وحده الذي تضرر ولم يتضرر مسؤولوا المنطقة الخضراء!!!

هذا السلوك البربري للارهاب ليس غريبا في ساحة الحرب الارهابية الطائفية ضد شيعة اهل البيت ع وليس غريبا ان يلوذ المسؤولون بستار من الذرائع التي يحاولون ان يستروا به عورة فشلهم الذريع وخيبتهم الكبرى

وليس غريبا ان تلهث وراءهم اساليب خداع الشعوب واستحمارهم واستغبائهم

فهذه امور اعتدنا عليها ولكن الامر الغريب ان يصدق المذبوح نفس الاكذوبة .. اكذوبة المؤامرة المزعومة والتآمر الخارجي.. الغريب في هذه المؤامرة انها دوما تنهش باشلاء المواطن ولا تصيب المسؤول وتفتك بالمواطن وينجو منها المسؤول...!!!!

انا لا انفي وجود التآمر بل لا يمكن ان ينفيه اي عاقل ولكن ما هي وظيفة المسؤول؟ فقضية التآمر تبقى بديهية ولكن هل من المعقول ان المسؤول لا يستطيع مواجهتها والتصدي لها؟!!!

اذا كان عديم القدرة اذن لم جعل نفسه مسؤولا؟

واذا كان قادرا لماذا تنهش اعمال المتامرين الارهابيين في اوضاع المواطنين لوحدهم دونه؟!!

اذا كانت المؤامرة فعل المتآمرين فما هي جهود المسؤول لافشال هذه الجهود؟

واين هي مخططاته لكبح جماح المتآمرين؟

منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا نسير في خط متصاعد من تعاظم الارهاب ومن تدني قدرة المواجهة مع ان اموال المواجهة تعاظمت!! واعداد المواجهين تكاثرت!! واعداد المتآمرين قلت!!

نحن امام استحقاق تاريخي هائل لا نجاة فيه للفاشلين ولا عصمة فيه للخائفين ولا نجاح فيه مع الفاسدين

قالها القرآن الكريم قديما ولا زال: ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

وقالها الضمير الشعبي قبل لسان الشاعر الشابي: اذا الشعب يوما اراد الحياة...

وقالها الجواهري متهكما: نامي جموع الشعب نامي....

عنئذ وحده سيتكلم الشعب وسيقضي على التآمر وسيلجم افواه مخادعيه ويقطع ايدي الفاسدين وبغيره فاتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

ولا حول ولا قوة الا بالله

47/5/13815

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكردي
2013-08-19
الامر في غاية البساطة ... ان كانت الحكومة نائمة ولا تصحوا الا عندما تريد ان تنهب الشعب..فعلى المسؤولين من غير الحكوميين من الاحزاب الاخرى التي تدعي الحرص العمل بكلام السيد نصر الله عندما وجه الكلام قبل ايام قائلا:اذا الدولة والحكومة لم تتدخل لحماية الناس فاننا سنتدخل حيثما تعجز الحكومة ولكننا لسنا بديلا عنها فلماذا يقف الباقين ويطلبون من الحكومة ورئيسها العاجز الغافل اللا مبالي ان تعمل..لماذا اطلب من الفاسيد ان يحمى الناس وهم يسرقونهم بل كيف اطلب منهم ذلك عليكم انتم ان تتواجدوا بالسلاح بالسلاح
جاسم الهندي
2013-08-18
ااالشعب سيخرج يوم 31 - 8 - 2013 ان كنتم لاتذرون الرماد في عيون هذا الشعب المسكين لاتمنعوه بحجة الارهاب والوضع الامني غير المستقر والاستهداف - الشعب يوميا مستهدف من الارهاب فهذه الفرية مخادعة وكاذبة ومضللة لقد منعتم سحب الثقة قبل سنة وغيركم اتى به على راءس السلطة وكذلك اضعغ ارادة الجماهير بالمئة يوم وانتم اليوم القوى الفاعلة والمؤثرة والصوت المدوي في ضمائر الناس استحلفكم بالله ان لاتحبطوا عزيمة الشعب في التخلص من الدكتاتور وحزبه اليوم مصداقيتكم على المحك فقط احمو الشعب
ابو زهراء الأسدي
2013-08-17
الحاج رياض الزبيدي : بعد التحية عن اي شعب هذا الذي تتكلم عنه ؟؟!! هل حقاً الشعب العراقي كما تفضلت ؟؟!! الحرامي ينتخب من اكثريته !! والمجرمون يعودون من حيث لا تتوقع !! البعثيون عادوا بسبب سياسات من اختاره الشعب !! الارهابيون خرجوا بسبب من اختاره الشعب !! الشرفاء تم اغتيالهم !! والفقراء في ازدياد !! والفاسدين يهربون دوما !! كل هذا وما تزال تعتقد ان الشعب العراقي كما هو !! عاد مشعان الجبوري !! من الذي اعاده !! وغداً حارث الضاري !! الشعب العراقي اختلف عن ذلك الشعب الثائر .
العراق
2013-08-16
يبدو من تصرف الحكومة ان القتال ضد اشباح ولا تقر بذلك في العراق الحرامي أذكى من الشرطي في العراق الفاسد الحقيقي طليق والشريف ملاحق ومبتلى وفي السجن في العراق لا قيمة للانسان ذهبت الوطنية وقتلت في نفوس الشعب لا يوجد في العراق ما يفرح الشعب بل يوجد ما يهين ويعذب الشعب قتل تفجيرات ضعف حكومي لا كهرباء لا خدمات مراجعات دوائر متعبة وغيرها الى متى يعاني الشعب العراقي هدر أموال العراق في ٣٥سنة وموت في زمن هدام والآن ميزانية ضخمة تعادل ٣٥ سنة للسنة ولا شئ يظهر في العراق اين التخطيط وأين الرفاهية
الحاج رياض الزبيدي
2013-08-16
بسم الله الرحمن الرحيم تحية لشعبنا العراق أبي الضيم الشعب الذي أنجب الفحولة من الرجال وهنا لاأستطيع أن أعدهم لأن قائمتهم أكبر من حجمي الفكري ومستواي العلمي أنه شعب العراق شعب الثورات التي هزمت قوى الشر في كل زمان .شعب ثورة العشرين أنه شعب العراق .شعبكم أن كنتم منه. فلا تطليقون عليه أوصاف حتى ولو كانت كناية أنه سجرة زيتون لاتموت إلا وهي واقفة هذا هو شعبكم إن كنتم منه .فأي صفة غير حميدة لاتطلقها عليه هذا محرم عليكم وعلينا أنا العراق وأنت العراق وهو العراق وهم العراق وهي العراق وهن العراق سلام
ابومحمد
2013-08-15
ان المالكي فاشل كل الكتل الذي صفقة الى المالكي هي مسؤلة
كريم البغدادي
2013-08-15
صموا اذاننا بنظرية المؤامره كل خرق امني في بغداد والمحافظات وبدأت سنفوتية المؤامره بالله عليكم ياقادة العراق يارئيس الوزراء يادولة(حميده)من هم المتآمرون هل من خيال الضعفاء والتعكز على هذه النظريه ام حقيقه على الارض اظهروها للناس لاتستحمروا الشعب الى الانتخابات القادمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك