حيدر عباس النداوي
يوم دام جديد يضرب بغداد ويخلف المئات من القتلى والجرحى رغم حالة الانذار من الدرجة الحمراء وعسكرة المدينة وقطع الشوارع وحتى هذا الوقت لم يعلن قائد عمليات بغداد بعد عن عدد القتلى والجرحى وكما عودنا في الفترة الاخيرة لانه لم يستيقظ بعد من فراشه ،ولا تستغربوا كثيرا اذا أعلن ان ضحايا اليوم جريح واحد وإصابته بسيطة وقد تم علاجه وغادر المستشفى،كما ان القائد العام للقوات المسلحة لن يخطب هذا اليوم للاسف لانه انهى كلماته امس وكالمعتاد توعد العصابات الإجرامية وتنظيم القاعدة للنيل منهم والقضاء عليهم ،كيف لا احد يعلم الا المالكي وفريقه وقائد عملياته في بغداد والمنطقة الغربية.وبعد وقت ليس بالطويل سيعلن تنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية في الشام والعراق مسؤوليته عن تفجيرات اليوم وستكون بكل تأكيد امتدادا لتصريحات خطيب الفلوجة الإرهابي سعد الفياض التي اعلن من خلالها ان الله اختارهم لتخليص الرسول من ظلم الروافض الشيعة فكانت غزوة اليوم باكثر من (15) سيارة مفخخة وغيرها من العبوات والهجمات الإرهابية مقدمة لهذا الفعل الإرهابي الجبان على اعتبار ان تفجيرات الأسبوع الفائت الدامية والتي خلفت اكثر من (400) شهيد وجريح بحسب تقارير مؤسسات صحية وامنية وشهيدين وحوالي ثلاثين جريحا على راي قائد عمليات بغداد ووزارة الداخلية كانت انتقاما لاهل السنة من الروافض.وطالما بقي المالكي وخططه الأمنية وبقي القادة الميدانيين البعثيين والمراهقين والصبية يتحكمون بإدارة الملف الأمني فابشروا بمفخخات وهجمات إرهابية لها أول وليس لها اخر بل ستستمر هذه المفخخات حتى تفنيكم عن بكرة ابيكم ولن تذر منكم احدا لان كل ما يحدث لا يعني المالكي ولا فريقه بل ان هؤلاء القادة يستهينون حتى بدمائكم ويتسلون بها ولا تمثل في حساباتهم شيئا وهذا ما يمكن تلمسه في تصريحات قادة عمليات بغداد عقب كل يوم دام بتحجيم عدد الخسائر ليس مداراة لمشاعر العراقيين بل استخفافا بدمائهم وأرواحهم .ان جميع المؤشرات التي تغلف واقع البلد تشير الى ان الايام القادمة ستكون اسوء بكثير من الايام الحالية مع شدة بؤسها بسبب الخطط العقيمة وبسبب تخلف العقلية الحاكمة وبسبب غياب الرادع والمحاسب وبسبب فوضى القرار وتخبطه وبسبب غياب ثقافة الاستقالة او الإقالة وبسبب الفساد المالي والاداري وبيع المناصب وبسبب اختراق المنظومة الامنية من قبل المجاميع الارهابية وبسبب انتشار الحواضن الإرهابية وتفشي البطالة وبسبب استمرار المناكفات السياسية وبسبب استعداء دول الجوار.لا ادري لماذا يقبل اهالي بغداد لان يكونوا اضاحي ينحرون مثل الخراف يوميا وقد اثبتت خطط المالكي وقيادته فشلها الذريع في مواجهة الارهاب والارهابيين وهم بيدهم عقدة الحل والخلاص وبيدهم حماية انفسهم واراحة المالكي ومساعدته.
https://telegram.me/buratha