المقالات

بدأ صبرنا ينفذ

622 13:07:00 2013-08-16

الكاتب رحيم ألخالدي

بعد كل بركان يلحقه سكون وفي بعض الأحيان يكون ذلك السكون قاتلا ، وبعد دخول الاحتلال وسقوط دولة البعث بيد الاحتلال دخل العراق مرحلة جديدة ,لكن هذه المرحلة يا ليتنا لم ندخلها لأنها أكلتنا كالنار في الهشيم ,وبدون تفرقة بين العمر والجنس والمهم ، حصاد اكبر عدد ممكن ، وكأننا نعاني من التضخم في عدد السكان ,ويجب الترشيق والأراضي قليلة والمياه لا تكفي والأموال قليلة ونعاني من ديون لا تنتهي وميزانية مستمرة بفضل المتبرعين المحسنين لان ميزانيتنا لا تكفي لربع المتطلب لان الرئاسات الموقرة الثلاث تأخذ ربع الميزانية الميمونة .وبما أننا نسمع ونرى من خلال الفضائيات ,أن ميزانية العراق تكفي لأربع دول مجتمعه فكيف لا تكفي ونحن نرى أموالنا تنهب نهارا جهارا,ونسمع أيضا من خلال التصريحات للسادة المسؤولين بين الحين والآخر , إننا سوف نعمل كذا وكذا والغريب في الأمر انه لا يوجد مما يقال في الحقيقة ,وكأن المصرح بهذا التصريح مطمئن من القانون , لأنه ينتمي للجهة الفلانية فلا ترى القانون يطاله مع وجود الفساد من خلال المراقبة , حيث لا يوجد مثل هكذا مشروع وكأن المراد من التصريح هو صرف المبلغ من الميزانية فقط ولا تعلم أين تذهب تلك الأموال إلى من الكشف بين الحين والآخر من خلال الإعلام , أن فلان من الناس يملك فيلا أو منتجع أو أموال في المصارف الأوربية أو منهم من يريد أن يشتري نادي رياضي في أوربا , فمن أين أتى بتلك الأموال والغريب في الأمر أو الأغرب منه القانون العراقي لا يحاسب هؤلاء الأشخاص ويقول لهم من أين لكم هذا !وإذا تم استقدامهم أمام القضاء , يتم التعتيم على الأمر وعندما يتم إخراجه لا تعلم بأي صيغة تم إخراجه .لذا إن المواطن العراقي بدأ صبره ينفذ لأنه مل الوعود الكاذبة والسرقات العلنية للأموال وفي وضح النهار, وقسم من الأموال يتم سرقته بطريقة قانونية , مثل نائب يذهب إلى إحدى دول الجوار فيصرف مبلغ كبير جدا ليضع طقم أسنان, والطامة الكبرى انه يصرف له من الميزانية وكأننا بحاجة لأسنانه في العملية السياسية, أو يصرف مبلغ مليارين وتسعمائة ألف دولار للملابس والدراجات وبعض من السيارات لأعضاء مجلس النواب ,إذا يوجد أشخاص هم على رأس الهرم من السلطة , يبددون أموال المواطن العراقي بأسلوب وبآخر والمواطن تحت وطأة الفقر المدقع ,ومنهم من لايملك ثمن قوت يومه وبالمقابل أموال تبدد على أمور تافه جدا ,بقدر صارفها . فهل تريدون من المواطن يخرج لعزلكم وينام في الساحات ولا يرحل إلا برحيلكم ,أم تنفذون ما أقسمتم عليه بالقران أمام الله والشعب .لذا عليكم أن تتركوا التعصب والتحزب , وتعملوا يدا واحدة أولا لخدمة المواطن , وان تخدمه وتلبي كل ما يصب في راحته وتقدمه , وهو الذي أجلسكم على الكرسي الذي لم تحلم يوما أن تقف بجانبه وتقبض راتبا لم تتوقع أن يكون لك في يوما من الأيام , وان تعمل بما يرضي الله أولا والمواطن العراقي ثانيا , وتكون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقك , بل وتعمل جاهدا وان يكون الكرسي هو المتشرف بك وليس العكس , فهل وصلت الرسالة أم تنتظر اليوم الموعود الذي لا تجد مكان لك بيننا فصبرنا له حدود ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسن جاسم
2013-08-17
توجد ثلاث مواقع رئيسية لايداع واستثمار الاموال العراقية المنهوبة والمسروقة من اموال الشعب العراقي وهي دبي وعمان (الاردن ) وبيروت في بنوكها وفي شراء العقارات اللهم انتقم من كل سارق لقوت الشعب العراقي هذة الاموال المسروقة لايستطيعون ايداعها في مصارف اوربا وامريكا لانة يمكن متابعتها مستقبلا عند مجئ حكومة من الشعب ارجو نشر هذا التعليق
ابن العراق
2013-08-16
والله ان الله لكم بالمرصاد وسيعاقبكم شر عقاب كلكم تعرفون امريكا الصهيونية هي التي تقود الحرب والارهاب على العراق مع حلفائها الخنازير البعثية المجرمين والقاعدة الوهابية الاجرامية وال سعود وقطر وتركيا والاردن وغيرهم كل هؤلاء مجرمون ارهابين - انها حرب مفتوحة على العراق وكل سياسي العراق يعرفون ذلك وسكوتهم جريمة ومحاسبين عليها والله لهم بالمرصاد - الامريكان يقتلون الميت ويمشون بجنازته ظاهرهم شيء وباطنهم شيء اخر يجب اخراج كل الامريكان من العراق وبسرعة وبهذا سينتهي 90 بالمية من الارهاب -كفى جبن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك