المقالات

اوقفوا الحكيم بدل المرجعية!!!

738 13:56:00 2013-08-16

حسين الركابي

ان العسر في الولادة السياسية العراقية، وانهيار الامن والاقتصاد والبنية التحتية واتخاذ القرارات الفردية والارتجالية وجر البلاد إلى مسارات مظلمة ومطبات تاريخية، جعلت الامور تتجه نحو الهاوية والى المجهول، حيث ركب الكثير من السياسيين امواج القرارات الطائشة والمراهقة والغير مدروسة ولا مبالاة برؤية المرجعية ومشروعها الاصلاحي والسياسي والاقتصادي والأمني، ورؤيتها الواسعة والشاملة للملمة الشعب الذي جعله النظام البائد اشتاتا. إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف تمثل الشريان الصحيح في جسد الامة الواعية، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على حياة الامة والمشروع الرسالي والإنساني والأخلاقي، ولا يمكن التفريط بة مهما كلف الأمر، وتمثل خط التوازن وجسر العبور من الظلال إلى ألنور، وقد ارتفعت بعض الاصوات النشاز في الاونة الاخيرة المتطاولة على مقام المرجعية وتحاول النيل من رفع راية الحق وسار على المسار الصحيح والمنهج المقدر، وفق المنظار الشرعي والإنساني والأخلاقي والأمني والاقتصادي والسياسي. بعد غلق ابواب المرجعية الدينية في النجف الاشرف إمام سياسي البلاد وقادة الاحزاب المتنفذة في ألسلطة، احتجاجا منها على كثير من السياسات الخاطئة والمبنية على المصلحة الشخصية، والوعود الكاذبة والمزيفة التي اطلقوها ووعدوا الشعب بتحقيقها، وهذا الامر هو اشبه بسحب البساط من تحت السياسيين وأصحاب ألمصالح، فلذلك وجهوا ابواقهم وسهامهم صوب اتباع المرجعية وحاملي لوائها. فليس بمقدورهم إن يتهموا المرجعية بالشكل المباشر والصريح، وإنما تربصوا في كل زاوية ومكان للخط الأول الذي دافع عن هيبتها وحفظ مقامها الكبير ومشروعها ألواعد، وقد كان احد أصحاب الامام الحسين (علية السلام) في يوم العاشر من محرم عندما ارد الامام إن يؤدي فريضة الظهر فوقف ذلك الرجل الزاهد العابد إمام الحسين ابن علي (علية السلام) وتصدى إلى جميع المحاولات الرامية إلى قتل الرسالة السماوية والإنسانية والأخلاقية وصيانة كرامة الانسان وممارسة الحريات وحفظ الإعراض، وبعد ألانتهاء من فريضة الصلاة اصبح جسده مليء بسهام الحقد والرذيلة وأعداء الإنسانية، فدار بوجهة إلى الامام الحسين (عليه السلام) وقال هل اوفيت بعهدي مع جدك رسول الله (صل الله علية واله). بلا شك إن من تحمل اليوم جميع تلك السهام الحاقدة والأبواق النتنة الموجهة ضد ألمرجعية، والرسالة السماوية، هو السيد عمار الحكيم، وأصبح الدرع الحصين والمتصدي الأول في السر والعلن عن تلك الرسالة المحمدية والدين الحنيف في جميع اصقاع ألمعمورة، فلذلك نرى الاتهامات المتكررة والاستهداف الكبير له والى جميع اتباع المرجعية ألدينية، فلا يمكن في وسط هذا التزاحم من التيارات الدينية ولأحزاب ألسياسية، ان يتجاوز احدهم بصورة مباشرة إلى شخص ألمرجع، ولكن يصب حقدة وغضبه على من يقف ويدافع عن رسالة ألمرجعية، وشعارهم الواضح اوقفوا الحكيم بدل المرجعية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-08-17
السلام عليكم : لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تراق على جوانبه الدم ؟ اللهم أحفظ السيد عمار الحكيم بعينك التي تنام وحفظ كل الشرفاء الذين يدافعون عن المرجعية الحكيمة التي تعتبر صمام الأمان لكل العراقين , وخذل كل القرود والبهائهم التي تحاول النيل من المقام الرفيع للمرجعية ااواجبة الطاعة لأنها تشغل مقام النيابة والوكالة للأمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك