بقلم: علي لطيف الدراجي
اذا لم تستحي فأصنع ماشئت جملة اختزلت كل سلوكيات المجتمع الذي يسود فيه التافهين والشواذ الذين يخرجون علينا كل يوم بحركة بهلوانية تذكرنا بفلم الاراجوز للفنان عمر الشريف ولعل ضيف اليوم ليس بالوجه الجديد وما قام به ليس بالغريب.اذ حددت المحكمة الجنائية اللبنانية يوم 26 من الشهر الحالي موعدا للنطق بالحكم في قضية اعتداء النائب العراقي السابق المحكوم بالسجن في قضايا فساد مشعان الجبوري على فتاة قاصر لبنانية الجنسية .وقال محامي عائلة الضحية يونس جبران في تصريح لوكالة الأناضول التركية ان المتهم مشعان الجبوري الذي شغل منصب عضو في مجلس النواب العراقي السابق لم يحضر جلسة المحكمة التي عقدت صباح يوم 15 اب رغم قيامنا في وقت سابق بالإعلان عن موعدها عبر وسائل الإعلام . واضاف ان تهرب مشعان من حضور جلسة المحكمة اليوم دليل ادانة ضده سيساهم في تشديد العقوبة التي قد تصدرها المحكمة بحقه .واشار جبران الى ان جلسة اليوم تضمنت تسليم رئاسة المحكمة التقرير الطبي الذي يفيد بوقوع حادثة الإعتداء والمعزز بتواقيع 3 اطباء احدهم مدير مستشفى معروف في بيروت ، بالإضافة الى طبيبتين من المعهد الجنائي اللبناني . واوضح ان المحكمة طلبت من الصحفيين مغادرة قاعة المحكمة قبل دخول عائلة الضحية حفاظا على سرية هوياتهم .. مؤكدا ان الصور والأسماء التي تداولتها بعض الصحف اللبنانية والتي نسبت للضحية وعائلتها غير صحيحة ، فهوية الضحية وعائلتها مازالت طي الكتمان ، وسنقاضي أية جهة اعلامية تقوم بتسريب معلومات عنها .واكد المحامي ان المحكمة حددت يوم السادس والعشرين من شهر اغسطس الحالي موعدا للنطق بالحكم سواء حضر المتهم أم لم يحضر .. مشددا على ان عدم تعاون الحكومة العراقية معنا في هذه القضية أمر مثير للاستغراب ، خصوصا وان القضية ذات جوانب أخلاقية وإنساني.هذه ربما واحدة من القضايا ذات الوزن الخفيف على مستوى التجاوزات اللااخلاقية التي يبدع في صنعها الجناة خارج العراق عملا بالمثل (البعيد عن العين .. كلشي ايسوي) وبعد ان يشم نسيم البلاد العليل يتمدد لسانه بقدرة قادر وبدون اية منشطات وفيتامينات ويتفوه بشتى الوان الكذب والعمليات البطولية وكل ذلك ونحن لاندري من اجل العراق.
https://telegram.me/buratha