المقالات

الإرهاب يقتلنا والإجراءات الأمنية تصيبنا بالجنون

407 08:39:00 2013-08-18

حيدر عباس النداوي

في جميع دول العالم التي تتعرض الى مخاطر أمنية وهجمات ارهابية تقوم هذه الدول بتحمل مسؤولياتها وتتخذ جملة من الاجراءات السريعة لإبعاد هذا الخطر وتعمل على تهدئة الأوضاع وتقلل الاحتقان وتمنع كل ما من شانه ان يتسبب بتعكير مزاج المواطن وتلجا الى أساليب وطرق متعددة لتسهيل حركته وانسيابية تنقله وتبضعه وتحرص على ان لا يشاهد مظاهر العسكرة او الدماء والاشلاء والدمار وقطع الطرق والشوارع وتركز جل عملها على الجوانب الاستخبارية فقط وهذه الاليات لها اثار ايجابية لدى المواطن الذي يثق بدوره بتلك الاجراءات ويعمل هو من جانبه على مساعدته حكومته واجهزتها الامنية على اتمام مهامها على اكمل وجه الا في العراق فان ايا من هذه الاجراءات لا يمكن الحديث عنها انما كل ما يمكن مشاهدته وتوقعه هو طوابير الانتظار وهدر الوقت وسوء المعاملة.وواضح وبعد كل خرق امني يحدث في بغداد وفي المحافظات الاخرى وتحديدا في بغداد فان كل ما تقوم به الحكومة وأجهزتها الامنية هو غلق الطرق والشوارع وتكديس السيارات بطريقة فوضوية تصل الى الاف الامتار وفي اجواء جوية ملتهبة وحالة من الذعر والخوف مع تعامل فض وغير اخلاقي من قبل بعض عناصر وضباط الاجهزة الامنية وكأن المواطن البريء هو المسؤول عن التفجيرات وهو المسؤول عن تردي الوضع الامني.ان على الحكومة واجهزتها الامنية ان تعترف بفشلها وان تتحمل مسؤوليتها وان لا تحمل المواطن المتعب اكثر مما يتحمل من هذا الفشل المركب في المجالات الامنية والخدمية كما انه ليس من حق الحكومة ان تلجا الى العقاب الجماعي من خلال غلق الطرق او التضييق على المارة وايقاف السيارات بطوابير طويلة تضطر في كثير من الاحيان الموظفين واصحاب العمل للسير على الاقدام لساعات وساعات من اجل الوصول الى اماكن العمل في الاوقات المحددة وحتى لا يتعرضوا للعقوبات وقطع الرواتب بسبب إجراءات ليس لهم دخل فيها.ان وقوف طوابير السيارات لمسافات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة يصيب الركاب بحالات من الاختناق والحقد والغضب والرغبة في الانتقام لانهم يعتقدون بعدم جدوى الاجراءات وانها انعكاس لحالة الفشل.. الاسوء من كل ذلك هو ان هذا الانتظار الذي يستمر لساعات لم يكن الا حالة عبثية يقوم بها منتسبي القوات الامنية المتواجدين في السيطرات الثابتة والمتحركة لانه بعد كل هذا الانتظار لا تجد من يسال او يفتش واذا كان هناك من سؤال فلا يتعدى ..هل تحملون سلاحا..والجواب طبعا لا يوجد.لا زال المواطن صابرا محتسبا في القبول بهذا الوضع الماساوي لكنه يدرك ان تضحياته في هذا الاتجاه لا بد ان تكون لها نهاية لانه ليس من المعقول ان تستمر التضحيات مقابل استهتار الدولة واجهزتها الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك