حيدر حسين الاسدي
تناقلت وسائل الإعلام العراقية والعربية خبر مفاده عن إعلان وزارة الخارجية الأردنية بإصدار العراق قراراً موقع من رئاسة الجمهورية يقضي بإطلاق سراح ثمانية سجناء أردنيين كانوا معتقلين في العراق ، وذكر البيان أن هذا القرار جاء بعد زيارة وفد أردني ضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأردنية ووزارتي الداخلية والعدل لبغداد، في شهر حزيران الماضي، وناقشوا خلالها قضية السجناء الاردنيين المحتجزين في السجون العراقية .وتأكيداً للخبر أكدت وزارة العدل العراقية ذلك ، مضيفة انها تنتظر تسلمها كتاب اطلاق السراح لتنفيذ اجراءاتها"، معربة عن أملها بأطلاق السجناء الآخرين في اوقات لاحقة بعد توقيع قرارات الافراج عنهم من قبل رئاسة الجمهورية .ان ظهور مثل هكذا إخبار واكتسابها درجة المصداقية في تنفيذها يعبر عن مدى الاستهزاء واللامبالاة التي يتعامل بها المسؤول العراقي مع دماء وأرواح ابناء شعبه وكيف أنه لا يحترم من أوصلوه ودافعوا عن بقائه؟ وتنازل عن مبادئه وعهوده التي تعهد بها وباع بأبخس الأثمان .هنا اريد ان أقول لفخامة نائب رئيس الجمهورية أولاً "صباح الخير على عيون فخامتك" بعد نوم عميق وهادئ لم يزعج بالك أي تفجير او صراخ وعويل لثكالا وايتام وجرحى يأنون من ظلم ذو القربى ، لأوجه سؤال يراود ذهن كل العراقيين لماذا قلمك الذي وقع على خروج السجناء بعفو خاص لمجرمين سعوديين وأردنيين يدهم ملطخة بدماء العراقيين لا يوقع ولا يجرؤ على إعدام من اكتسب حكم القصاص به الدرجة القطعية وأصبح لزاماً عليك دينياً وأخلاقياً وشرعياً تحقيق حكم الله فيه وتطبيق مصداق الآية الكريمة "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".فخامة نائب الرئيس "عفواً الرئيس" ان ما وصلنا إليه من تردي أمني وتقوية لشوكة الإرهاب في مواجهة العراق وتجربته الديمقراطية وانتصار قوى الظلام والتكفير علينا لا يتحمل أسبابها سواكم ، فلم تكونوا أهلا للمسؤولية والأمانة وأصبحتم ضعفاء "تخشون في الله لومت لائم" وأعطيتم للمذنب فرصة التمادي وأساءت الأدب ليتعدى ويوغل في ذبح العراقيين .اثبتوا لنا انكم ما زلتم وطنيين وتوقفوا عن خدش أسماعنا بأسطوانة إعدام المجرم صدام وبعض اعوانة وتتعمدون نسيان المجرمين من بقايا أزلام الطاغية و تكفيري القاعدة ودولتهم ألا إسلامية ... أمنياتي لفخامتكم ان يصلك كلامي وتحقق ما يمليه عليك ضميرك لتبرد جمرة الأسى في صدر كل عراقي ويعود الحق وتستقيم كفت ميزان العدل الذي مالت كفته للباطل ، حينها سيتوقف الإرهاب ويرتعد الكفار ويخشى من يتطاول على العراق من بطشت رجاله .
https://telegram.me/buratha