المقالات

مسجد ضرار ترممه السعودية!!!

666 09:50:00 2013-08-18

حسين الركابي

حمل لنا التاريخ في طياته إن هناك مجموعة من المسلمين شيدوا مسجد في ألمدينة خلف رسول الله (صل الله علية وآله) بقيادة ضرار ابن ألخطاب، وسمي بمجسد ضرار، مستغلين انشغال الرسول في احد الغزوات آنذاك وبعد إن رجع الرسول (صل الله علية واله ) من تلك الغزوة رأى مسجدا مشيدا وقد طلبوا منه إن يفتتح ذلك المسجد الذي ارادوا فيه شق صف المسلمين وإضعاف قوتهم وجعلهم حلل وملل، فانزل الله تعالى الاية المباركة حيث قال تعالى ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)). اما اليوم لا يختلف اثنان عاقلان على إن السعودية القطب ألرئيسي، والداعم الأول والمغذي المباشر للإرهاب والجماعات المنحرفة ماديا ولوجستيا في جميع دول ألعالم، وبالخصوص محيطها الاقليمي والعربي، وغذت الكثير بالأفكار المنحرفة والمتطرفة والتكفيرية، واجتاحت البلدان بأذرعها الاخطبوطية وجعلتها تطفوا على انهار من دماء الأبرياء، وأضحت تدور في محور الصراع والقتل والتدمير وانهيار الامن والاقتصاد، وقطعت جميع اواصر النسيج الاجتماعي والأخلاقي بين الشعوب والقوميات والطوائف، وقد لعبت دورا كبيرا في خلق ازمات وصدامات في المنطقة العربية والإسلامية، واتسعت رقعت الانهيار في المنطقة سياسيا وامنيا واقتصاديا تحت رداء الاسلام والدين ألحنيف، ونجحت في خلق فتنة طائفية وحزبية وقومية وعملت على ترسيخ روح العدائية والكراهية بين كافة طبقات ألمجتمع، حيث حولت الشعوب إلى جماعات وملل متناحرة. وقد اصبحت اليوم تلمع بنفسها وتلبس رداء جديد، وتسلك مسارات وطرق حديثة تحت يافطة مكافحة ألإرهاب، كما دخلت قبل عقود من الزمن تحت يافطة الإسلام، وتريد إن تبيض وجهها اليوم إمام الشعوب وصحيفتها المليئة والحافلة بالأيتام والأرامل والمحرومين والمشردين في اصقاع ألعالم، وانين الارض التي مليت بأجساد المغدورين والمظلومين. إن السعودية اليوم هي الجوكر وأللاعب الاساس في المنطقة العربية والإسلامية، وتريد إن تلعب على وتر جديد حسب ما ذكر في وسائل الاعلام وتصريحات الملك (عبدالله) الذي تبرع بمبلغ ( 100) مليون دولار امريكي لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي اسسته الامم المتحدة للحد من ظاهرة الإرهاب والجرائم الدولية التي تجتاح العالم والدول العربية والإسلامية بالتحديد، وأجادت بجمع ألنقيضين، دعم الإرهاب، ومكافحة الإرهاب، وبهذا قد تكون مصداق للمثل الجنوبي العراقي (يسطي وية الحرامي ويصيح وية اهل البيت)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك