الحاج هادي العكيلي
كلنا شاهدنا برنامج من سيربح المليون من على شاشة ( أم . بي . سي ) الفضائية تقديم الإعلامي المشهور جورج قداح وقد اكتسب شهرة واسعة بين جميع طبقات المجتمع العربي ومن شروط البرنامج وجود أدوات المساعدة الثلاثة وهي الاستعانة بصديق أو حذف إجابة أو رأي الجمهور .والظاهر أن امتحانات الوقف الشيعي لدراستين المتوسطة والإعدادية أصبحت كبرنامج من سيربح المليون ولكن هنا من يربح الشهادة .فقد استخدم جميع الطلبة الممتحنين جميع الوسائل المتاحة في قاعة الامتحانات دون وجود أي رادع يردعهم ، فهم أحيانا يهددون ويتوعدون مدراء القاعات والمراقبين . لقد استخدموا الوسيلة الأولى والمفضلة لديهم وهي الاستعانة بصديق فقد اتصلوا من طريق موبايلاتهم كلا بصديقه من اجل الحصول على إجابة تعينه على حل الأسئلة .أن دخول الموبايلات إلى قاعات الامتحانات خرق قانوني ولكن أدارة الوقف الشيعي سمحت لهم بذلك دون التشديد على سحب الموبايلات منهم وقسم منهم مدون بعض الإجابات في موبايله في صفحة الرسائل والصور وتم نقل إجابة دون أن يمنعه أحد متناسين قول رسول الله صلِ الله عليه وأله وسلم ( من غشنا فليس منا ) والعيب أنهم يمتحنون في دائرة للوقف واغلب مناهجهم دينية وتحثهم على الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف . وبعد أن يأسوا من الاتصال بصديق رجعوا لاستخدام الوسيلة الثانية وهي رأي الجمهور من خلال طرح السؤال في القاعة لكي يحصل على الإجابة فأصبحت القاعات فوضى بحيث المراقبين لم يفعلوا شيئاً أتجاهم من سحب دفاترهم وكتابة عليها غش بل أخذوا جانب الصمت والإرضاء والتوسل من أن يهدؤوا للمحافظة على النظام الذي فُقدَ بسبب تصرفات الطلبة . وأخيرا بدء استخدام أخر وسيلة مساعدة من توفر لديهم من قصاصات ورقية ليظهرها وينقل ما توفر بها من معلومات وكأنما هم جالسون في رحلة سياحية وليس في قاعة أمتحانية لها حرمتها وعليها يعول من يستحق على الشهادة بجدارة وليس بهذه الطرق التي لا تنم على أخلاق الإسلام والتعليمات والقوانين .أن منح الشهادة بهذه الطريقة إنما نعطي فرصة بعدم الاعتراف بالدراسة العراقية وجعل طلبتنا التوجه نحو دراسة الوقف الشيعي من أجل حصولها والتقديم إلى الكليات والمعاهد والتنافس مع بقية الطلبة خريجي الدراسة الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي . إن منح الشهادة بهذه الطريقة إنما هو ظلم بعينة يقع على طلبة الدراسة الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي . لذا من أجل أن يحصلوا طلبة دراسة الوقف الشيعي على استحقاقاتهم في دراستهم بان تأخذ طريقيها في التعيينات وفي العلاوة والترقيع فقط وليس أكمال الدارسة فهذا ظلم بعينة يصيب الدراسة العليا في العراق .إن منح الشهادة بهذه الصورة المخزية من إجراءات غير قانونية إنما يؤدي إلى عدم الاهتمام بالدراسة والتعليم من قبل أبنائنا الذين سوف يكونوا شاهداً على تردي التعليم في العراق وسهولة منح الشهادة عن طريق الوقف الشيعي الذي أصبحت الشهادة التي يمنحها إلى الممتحنين في امتحاناته عار على الشهادات الأخرى ذات الالتزام بأداء الامتحانات ومنها الدراسة المهنية ( التجاري - الصناعي ) الذي يحرم المتخرج من أكمال دراسته العليا في الجامعات والمعاهد وفي الكليات الأهلية التي لا تقبل خريج الدراسات المهنية وتقبل خريجي دراسة الوقف الشيعي وأقول هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .وبعد أن نفضح منح الشهادات المزورة لكثير من تعينوا عن طريق الأحزاب رادوا لهم منفذ لإنقاذ هؤلاء المزورين بطريقة قد يعتبروها قانونية وفق مقاييس معينة وخارج القوانين والضوابط والتعليمات لتجؤا إلى هذا البرنامج وهو برنامج (( أربح ... الشهادة )) من دائرة الوقف الشيعي .
https://telegram.me/buratha