المقالات

قـل أعـوذُ بِـرَبـكـــم !!!

423 09:25:00 2013-08-19

علي سالم الساعدي

لا عجبَ في بلدِ العجائب أن يَصبحَ المشهدَ المتكررَ في العراق ,مأساوي الى حدِ الموت المُحَتم ,لِجَميعِ أفرادِ الوطنِ ,وبِمُختَلفِ أعمارهم وَمُسَمياتهم !فهذا ناتجٌ من تكالُب الإرهاب الغاشم وعَدم أكتراث السيد المسؤول للأرواح التي تُزهق كُل يَوم ! ( كملت السبحة )تَفجيراتٌ بِكُلِ الطرق المتوقعةٍ والغَير متوقعة من ( عبوات ,أحزمة ناسفة , سيارت مفخخة ) وغيرها مِنَ الطرق التي جَعلت أغلب المواطنينَ جَليسينَ الدار ,والأكتفاء بالتفرج من بعيد على الأحداث المضلمة في البلاد ( أبعد عن الشر وغنيلة )!سيناريوا متكررٌ للواقع المأساوي الذي يشهدهُ الوطن ولا توجد أي أرادةٍ قويةٍ تُغير الواقعِ الأليم ,من قِبلِ أصحاب الأرادة والسلطة في بلاد مابين النهرين .

مسؤولٍ يُصرح ويَدعي القضاء على الإرهاب ,والأخير يبطش في خلق الله بذكر الله !( الله اكبر وفجر ) وكأن تطبيق النظرية الأمريكية التي تقول كل ممنوع في الشرق الاوسط اذا ما صبغَ بأطار ديني يصبح متاح للجميع , و ألا هل من المعقول أن يُفَجرَ المرء شخصهُ على الملأ بمسوغ انه سيتغدى مع الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم !( يــاكـــــل مـــفــــطــــــــــح ) !!!هذا ما يسمى بالمحال ,فأن خلقِ الله جميعاً حين مسكهم السكين لذبح ( الدجاجة ) يرتجف ذعراً وخوفاً من المشهد !, وشذاذ الآفاق يُفَجرونَ أرواحهم في سبيل القضاء على الوطن والمواطن وقتل كل بارقة أمل لهذا الشعب المجاهد في أرض السواد

كل هذا بديهي فلا يعتبر كارثة حقيقية في العراق, لأن الآخير لا يزال على قيد الحياة . ولا تزال الجياع تنهش في لحمهِ وتستبيح دمه . فالكارثة التي ستحل بالوطن أذا ما أستمر على هذا الحال وتكرر المشد الدموي سيما وأن الضبابية تسيطر على زمام أدراك المواطن فسيصبح العراق في عام 2015 م وطن فيه الخيرات والمسؤولين لكنه من دون مواطنين ! ( خلصوا من الانفجارات ) ماذا عسى المسؤول ان يفعل في وطن ليس فيه مواطن !سيطبق القوانين على نفسهُ وعائلته التي سترجع من الخارج ! هذا بديهي ( ضل البيت لمطيرة )وعند سؤال أي مواطن عراقي متى ينتهي الظلم في بلادكم ؟ يـجـيـبـك ومن دون تفكير ( بالشهر المابي جمعة )! أو يعطيك بارقة أمل ويقول ( بالمشمش ) من الذي اوصل الوطن الى ما هو عليه ؟لَعبِ الحكومةِ على وتر الطائفية يولد الفجوات التي من شأنها توسيع الخلاف الطائفي أو السياسي بين الفرقاء وحتى الشعب ! هذا ما شهدناه في الآونة الأخيرة من أزمات تسابق بعضها للوصول الى النهاية ( الدمار )كل ما يحدث من خلاف على الكراسي أو على منصب معين أو حقيبة وزارية فهو مقدوراٌ عليه لأنه يحل داخل اروقة المنطقة الخضراء حيث الأمن والأمان والسيارات المصفحة والحمايات الأهم أن لا تصل الى الشارع . أجعلوا خلافاتكم بينكم ولا تخرجَوها الى المواطن العراقي ,فنحن نريد الأبتعاد عن الحرب الأهلية وانتم تدنوها بالقرب منا ! واذا حصلت فانها فعلاً الكارثة والدمار لا محالة

لا سبيل للخلاص من هذه الأحداث والمعرقلات سوى اللجوء الى طاولة الحوار ,لأن من شأنها أن تَجعلَ الجميع يبدأ بنبذ الخلاف والالتفات الى الحلول السلمية ,وتهدئة الجمهور المغلوب على امره, كي يفكر الأخير بقوته للحصول على العيش الكريم !وهذا ما لمسناه انفاً في مبادرةٍ سابقة لرئيس المجلس الأعلى الأسلامي السيد عمار الحكيم جمعت كُلِ مكونات الشعب العراقي وكل قادة الكتل والأحزاب فقد شهد الشارع العراقي نقلةٍ نوعيةٍ من الهدوء والسكينةٍ لم تُشهَد من قبل , عليكم تكرارها ,ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك