المقالات

سأسكن القمامة خيرٌ من انتظار برلمانٍ بلا كرامة

640 15:38:00 2013-08-19

سليم الرميثي

نظرات براءة ونقاء وعيون تصرخ بألم بوجه المتكبرين واللصوص وكانها تقول لاعتب على من باع طفولة العراق وتركها بين الشقاء والضياع.. ولاعتب على من استرخص حياتنا ومستقبلنا وراح يلهوا في قصور الماجنين والماجنات..ولا عتب على من تركوا حبل الله وتمسكوا بحبال الشيطان..يأسنا منكم ومن تفاهاتكم..ولاخير فيكم لوطنكم وشعبكم..انكم حقا قمة في الفشل ولامستقبل لنا معكم بعد هذه السنين العجاف..مَن منكم يرضى ان يرافقني ولده في كل صباح؟ ومن منكم سيستقبلني في بيته ان طرقت بابه؟ وما الفرق بيني وبين اولادكم؟ ألست عراقيا مثلكم واولادكم؟ لماذا ينكسر ظهري من ثقل القمامة واولادكم يحملون اجمل انواع اللعب الالكترونبة واغلاها؟ لماذا اولادكم ياكلون اطيب الماكولات واحلاها وانا اعيش على ما تحتويه قماماتكم؟ لماذا تفضلوا انفسكم واهليكم في كل شيء وتحرمونا من ابسط حقوقنا في وطننا؟ وهي ليست منة منكم بل هي حقوقنا التي سلبتموها بتكبركم وتجبركم وفضلتم مصالحكم على حقوق الاخرين..انتم لاتمثلوا الشعب بل تمثلون انفسكم واخلاقكم فقط..واقتربت ساعة حسابكم..وستحاسبون جميعا على كل سرقة وتجاوز وستلاحقكم لعناتنا اين ماكنتم على الارض او تحتها..هكذا هو حال فلذات اكباد العراقيين ضائعين بين التشرد والفقر..وبين الاهمال والمحرومية..لا لهوٌ ولا لعبٌ..يمشون ويلعبون على ارصفة الموت..طفولة تضيع.. ووطن بلا مستقبل..ويباع بين سماسرة الكراسي والمناصب..وبين سياسيٍ فاسق وسارق..هكذا هم اطفال العراق يطوفون حول قبة القمامة.. ربما هي خيرٌ لهم من قبة برلمانهم..لانهم وجدوا في القمامة مايفيدهم ولكنهم لم ولن يجدوا مايفيدهم ويسترهم من الجالسين تحت قبة البرلمان..عشرات الالاف من اطفال العراق وفي كل صباح بدل ان يذهبوا للمدارس يغادروا بيوتهم الى تلال القمامات وقسم آخر يذهب مُكْرهاُ لعمل شاق أو ينام على ارصفة المتسولين..حال اطفالنا كما هو حال الفقراء في العراق يقول اننا نسكن ونكسب في القمامة ولانريد منة من احد وافضل من انتظار برلمان بلا كرامة..فهذه دورة البرلمان الثانية وهم يتصارعون وكاننا في اول سنة من التغيير..صراع على المناصب..صراع على تشريع القوانين..كانه صراع اللصوص والعصابات على كنز سرقوه والاقوى هو من يفوز بالجمل بماحمل.. صراع مصالح ومنافع ذاتية..اما الوطن والشعب فهما كلمتان في اخر السطر..وهذا هو العار على جبين كل سياسي فاشل..السياسيون في العراق موزعون الى شُعَب وكتل..فشعبة تكذب..وشعبة تسرق..واخرى تقتل وهم في صراع مستمر من اجل بقائهم فقط في السلطة ولاهمّ لهم في اصلاح ذواتهم رغم ظهورهم على انهم حريصون واحيانا موحدون في اجتماعاتهم ويوزعون الابتسامات الصفراء امام الكاميرات ولكنهم كما قال تعالى ((تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )..فهم لايجتمعون الاّ حرصا على مصالحهم ولذّاتهم ولكن الحقيقة هم مختلفين في بواطنهم اشد الاختلاف.. وهذا هو الغباء بعينه فلو وضعوا شعبهم وامتهم امام اعينهم لفازوا في الدنيا والاخرة واصبحوا حقا متوحدين وموحدين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك